اتفاقية مشتركة لتجنب الازدواج الضريبي بين السعودية وفنلندا.. قريبا

السفير الفنلندي لـ «الشرق الأوسط»: يتم التحضير لتوقيعها عبر زيارة رفيعة المستوى

السفير الفنلندي خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط»
TT

كشف السفير الفنلندي لدى السعودية، لـ«الشرق الأوسط» عن الانتهاء من إعداد اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي وحماية الاستثمار بين بلاده والسعودية، مؤكداً قرب الإعلان عن توقيع الاتفاقية، إلا أنه لم يكشف موعدها بالتحديد. في وقت بلغ فيه حجم التبادل التجاري بين البلدين أكثر من مليار دولار.

واكتفى مارتي إيسو أرو، سفير فنلندا لدى السعودية، بالإشارة إلى أن مسؤولين من البلدين يقومون بالتنسيق لإجراء زيارة عالية المستوى يتم من خلالها توقيع الاتفاقية التي أكد مارتي أرو أنه تم التحضير لها والانتهاء من جميع مباحثاتها.

وكشف سفير فنلندا في الرياض، عن التجهيز لتوجيه دعوة لكل من وزير التجارة والصناعة السعودية، ومحافظ الهيئة العامة للاستثمار، لفنلندا، ملفتاً النظر إلى ازدياد التواصل رفيع المستوى بين مسؤولي الحكومتين.

وفي حديث خص به «الشرق الأوسط» ذهب السفير الفنلندي للتنويه بمستوى التعاون الاقتصادي بين بلاده والسعودية، حيث قال إن الفترة القريبة الماضية شهدت تأسيس العديد من الشركات الفنلندية في المملكة وتوسيع أنشطة شركات كانت موجودة مسبقاً، مضيفاً في الوقت عينه أن القطاع التجاري في بلاده ما زال يتطلع لمزيد من التعاون والشراكات.

السفير الفنلندي أوضح أن حجم التبادل التجاري بين البلدين ارتفع خلال السنوات الماضية ارتفاعا ملحوظاً، بعد أن كان حجم التبادل التجاري بين الجانبين يبلغ في عام 2006م، نحو 850 مليون يورو، (مليار دولار)، حيث تعتمد حركة التبادل التجاري بين البلدين على تصدير المواد الخام من السعودية، بينما تصدر فنلندا للسعودية منتجات عدة تتمثل في أجهزة الاتصالات وخدماتها، والهواتف النقالة، والمصاعد والأخشاب بمشتقاتها.

وفي ما يتعلق بإقرار اتفاقية منطقة التجارة الحرة ما بين دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، ذكر السفير الفنلندي أنها تأخرت كثيراً، حيث أنها تعتبر مشروعاً مهما، من شأنه الكثير من التطورات على المستوى الاقتصادي والتجاري بين الاتحاد والمجلس، إلا أنه استدرك ذلك بأن العديد من التطورات التي يشهدها الاقتصاد العالمي قد أثر على بعض النقاط المتضمنة داخل الاتفاقية.

وأشار إلى أنه ما زال هنالك العديد من النقاط المطروحة للنقاش في هذه الاتفاقية، إذ من المؤمل أن يصل المفاوضون من الطرفين إلى توافق من خلاله يتم التوقيع على الاتفاقية.

وعن مستقبل حركة النشاط الاقتصادي في بلاده من ناحية زيادة الدخل القومي في ظل التقلبات التي شهدها الاقتصاد العالمي، قال مارتي إيسو أرو، إن بلاده تعاني بشكل كبير من التضخم الاقتصادي الحاصل في العالم، بجانب تأثير الأزمة العالمية الذي وصفه بالمحدود على بلاده، حيث أنها لم تؤثر إلا في تدني فرص العمل، وتقليل حجم الصادرات الفنلندية، خلال السنوات الـ3 الماضية.

ووصف السفير الفنلندي علاقة بلاده بالسعودية بالعلاقة الجيدة التي من المترقب تطويرها إلى الأحسن، إذ أنه ما زال هنالك عدة مجالات للتواصل بين الجانبين من المنتظر تحسينها واستغلالها، بجانب بعض المجالات الأخرى التي من أهمها المجالات التجارية والتعليمية التي قال عنها إنها تنمو بشكل مضطرد.