المؤشر العام يعود لـ«منطقة خضراء» مع تعالي معدل السيولة

ارتفاع 13 قطاعا و50% من الشركات المدرجة تدعم سوق الأسهم في تعاملات أمس

ربح السوق ما يقارب 44 نقطة بنسبة بلغت 0.70 %، توزعت على ما يزيد على 136 ألف سهم («الشرق الأوسط»)
TT

عاد المؤشر العام لسوق الأسهم إلى المناطق الخضراء بقيمة سوقية تجاوزت 3.9 مليار ريال (1 مليار دولار) ربح من خلالها السوق ما يقارب 44 نقطة وبنسبة بلغت 0.70 في المائة، توزعت على ما يزيد على 136 ألف سهم، ارتفع من خلالها 67 سهما من أصل 133 سهما يتم التداول بها في السوق المالية تمثل 50 في المائة تقريبا من الشركات المدرجة.

وشهد القطاعات الــ15 تفاعلا واضحا في أدائها حيث ارتفعت 13 قطاعا بينما تراجع قطاع واحد فقط وبقي قطاع الطاقة والمرافق الخدمية من دون تغير يذكر، فيما تصدر قطاع الفنادق والسياحة قائمة أكثر القطاعات ربحية بنسبة 1.95 في المائة، تلاه قطاع الصناعات البتروكيماوية بنسبة 1.07 في المائة، ثم قطاع المصارف والخدمات المالية بنسبة ارتفاع بلغت 0.88 في المائة، فيما تراجع قطاع التأمين بنسبة بلغت 0.83 في المائة.

وجاء سلوك المؤشر العام أمس ليكشف عن حركة ملحوظة في القطاعات القيادية التي كانت هي الأكثر دعما في حركة المؤشر خلال تعاملات الأمس، في المقابل خلت أسهم قطاع التأمين قائمة الأكثر ربحية في السوق باستثناء «اليانز إس إف» التي جاءت في المرتبة الخامس.

وعن أداء الأسهم، فقد تصدر سهم «عذيب» قائمة الشركات الأكثر ارتفاعا بنسبة بلغت 2.95 في المائة، تلاه سهم «فيبكو» بنسبة ارتفاع 2.9 في المائة، تلاه «بتروكيم» بنسبة 2.76 في المائة، وفي الجهة المقابلة تراجع 45 سهما كان أبرزها الاتحاد التجاري و«إسمنت القصيم» و«الأهلية للتأمين» بنسبة 4.75 في المائة، و2.41 في المائة و1.9 في المائة على التوالي.

وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» ذكر محمد أبو العينين المحلل الفني المستقل وعضو الاتحاد الدولي للمحللين الفنيين أن السوق المؤشر العام ما زال في وضعية غير إيجابية رغم عمليات الارتفاعات الأخيرة التي شهدها معللا بذلك تراجع قيم التداول التي تعتبر المحرك الرئيسي للأسواق المالية بشكل عام.

وأشار أبو العينين إلى أن المستويات الحالية التي يعيشها السوق في وضع محير نوعا ما، موضحا أن السوق يشهد يوما ارتفاعا ويعود في اليوم التالي إلى التراجع، مما يجعل هناك اضطرابا في عمليات التداول اليومية. وأضاف أبو العينين أن هناك من يستغل مثل هذه المرحلة في السوق لكي يحقق أعلى نسبة من الأرباح في الأسهم المضاربية والمتوسطة، مشيرا إلى أن بعض الأسهم ستتمرد على حركة السوق بشكل عام من دون أي مبررات مالية تذكر.

من جهة ثانية، أفاد في حديث لـ«الشرق الأوسط» ماجد العمري المحلل الفني المعتمد دوليا أن الصورة الفنية للمؤشر العام على المدى المتوسط لا تزال متاحة لتأكيد إشارة الدخول التي سجلها قبل قرابة الشهرين، خصوصًا مع المحافظة على الخطوة الأولى في الاتجاه الصاعد، ومع محافظة المؤشرات الفنية على تحركاتها الإيجابية.

وبين العمري أن الصورة الأبعد ما بين تسعة أشهر إلى سنة فلا تزال الفرصة أيضا متاحة وبشكل كبير لتسجيل إشارة دخول مهمة على المدى الطويل، مشيرا إلى أنه في حال اختراق خط الاتجاه الهابط الطويل ستكون تأكيدا لمواصلة الصعود على المدى البعيد.