المؤشر العام يقفل آخر تداول أسبوعي على تراجع طفيف

لجنة المنازعات تفرض غرامات مالية على متداولين

جانب من تداولات الأسهم السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

اختتم المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تداولاته الأسبوعية بتقهقر طفيف بلغ 14 نقطة وبنسبة 0.22 في المائة وسط قيم تداول تجاوزت 3.21 مليار ريال (850 مليون دولار) توزعت على ما يزيد على 125 مليون سهم، ليغلق عند مستوى 6318.6 نقطة.

وجاء الأداء العام للقطاعات المدرجة بشكل مخالف تماما لما شهده السوق يوم أول من أمس، حيث تراجع 11 قطاعا كان أبرزها التأمين المنخفض بنسبة 1.4 في المائة، تلاه الفنادق والسياحة بنسبة 1.3 في المائة، ثم شركات الاستثمار المتعدد بنسبة 1.1 في المائة، وفي الجهة القابلة ارتفعت 4 قطاعات كان من أبرزها الزراعة والصناعات الغذائية بنسبة ارتفاع 0.81 في المائة، ثم النقل بنسبة 0.54 في المائة، تلاه الإسمنت بنسبة 0.21 في المائة.

وتزامن هذا الأداء مع إعلان هيئة السوق المالية صدور قرار نهائي من لجنة الفصل في منازعات الأوراق المالية وذلك في الدعوى المقامة من هيئة السوق المالية على إبراهيم بن علي القحطاني الذي أدانه منطوق القرار بمخالفة أنظمة السوق المالية من لائحة سلوكيات السوق أثناء تداوله أسهم «الشركة السعودية للأسماك» وشركة «المصافي العربية السعودية» و«الشركة الكيميائية السعودية» و«الشركة السعودية للخدمات الصناعية»، وتضمن القرار إلزامه بدفع مبلغ وقدره 30.5 ألف ريال، وإلزامه بالامتناع عن التداول في أسهم الشركات المدرجة في السوق مدة سنة واحدة، بالإضافة إلى منعه من العمل في الشركات التي تتداول أسهمها في السوق مدة سنة واحدة. كما أعلنت الهيئة عن صدور القرار النهائي من لجنة الفصل في منازعات الأوراق المالية في الدعوى المقامة من هيئة السوق المالية على محمد بن عبد الرحمن بن عليان العليان، الذي أدانه منطوق القرار بمخالفة انضمامه إلى السوق المالية من لائحة سلوكيات السوق في أثناء تداوله أسهم شركة «الدريس» و«مصرف الراجحي»، وتضمن القرار إلزامه بدفع مبلغ قدره 41.5 ألف ريال، ومنعه من التداول في أسهم الشركات المدرجة في السوق مدة سنة واحدة، إضافة إلى منعه أيضا من العمل في الشركات التي تتداول أسهمها في السوق مدة سنة واحدة. يذكر أن سوق الأسهم أمس سجلت ارتفاع أسهم 29 شركة تتصدرها سهم «جازان للتنمية» 4.08 في المائة، تلاه «الجوف الزراعية» بنسبة 2.67 في المائة، ثم «ساب» بنسبة 2.46 في المائة، وفي الجهة المقابلة تراجعت أسهم 85 شركة كان أبرزها سهم «الأسماك» بنسبة 8.3 في المائة، ثم «المتحدة للتأمين» بنسبة 5.24 في المائة، تلاه «بي سي آي» بنسبة 4.83 في المائة.

وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، ذكر علي الزهراني المحلل الفني المعتمد دوليا أنه بالنظر لحركة المؤشر العام يتبن أن الحركة التصحيحية التي شهدها من الأسابيع الماضية ما زالت مستمرة حتى إغلاق أمس، مبينا أن مثل هذا السلوك يعتبر منطقيا في ظل قرب إجازة عيد الأضحى، موضحا أن هناك مستثمرين بدأوا بتوفير سيولة تفاديا لأي أخبار غير إيجابية خلال الإجازة في الاقتصاد العالمي.

من جهة ثانية، أفاد لـ«الشرق الأوسط» عبد الرحمن العرعور، المحلل الفني المستقل، أن المؤشر العام يتحرك في نطاق ضيق للغاية مع انخفاض واضح في السيولة، مشيرا إلى وجود السوق في منطقة مهمة جدا من شأنها تحديد اتجاه السوق في الأيام المقبلة بشكل كبير، الأمر الذي قاد السوق إلى عملية التراجع في السيولة.