حل أمس بالدار البيضاء وفد اقتصادي ألماني من ولاية بلاتينيه الراين الصناعية لبحث فرص الأعمال والاستثمار في المغرب.
وقال هانز جورج شنايدر، مدير الترويج الاقتصادي بولاية بلاتينيه الراين، إن وفد الأعمال الذي يرأسه، والذي يضم 9 شركات كبرى متخصصة في مجالات البيئة والطاقات المتجددة والكيماويات والصناعات الغذائية، لا يسعى فقط إلى ربط علاقات تجارية، وإنما إلى البحث عن شركاء أقوياء في المغرب من أجل الاستثمار والإنتاج محليا بهدف تزويد السوق المغربية والتصدير إلى الخارج.
وأضاف شنايدر أن العلاقات الاقتصادية بين المغرب وولاية بلاتينيه الراين الصناعية جد متميزة. وأشار إلى أن المبادلات التجارية بين الطرفين تعرف نموا قويا ورصيدا إيجابيا لصالح المغرب، إذ بلغت صادرات المغرب إلى رينانيا 112 مليون يورو في 2008، فيما بلغت وارداته منها خلال السنة نفسها 61 مليون يورو. وقال إن «المغرب يحتل المرتبة الـ30 بالنسبة لواردات رينانيا من الخارج، والمرتبة 59 بالنسبة لصادراتها. وهناك 85 شركة من ولاية بلاتينيه الراين تربطها علاقات أعمال وثيقة بالمغرب، ونحن نرغب في تطوير هذه العلاقات، خاصة بالنظر إلى الفرص التي يتيحها لنا المغرب كبلد مستقر، ذي اقتصاد حر ويعرف نموا قويا، بالإضافة إلى كونه صلة وصل بين أوروبا وأفريقيا».
وقال شنايدر لـ«الشرق الأوسط» إن هذه هي المرة الأولى التي تنظم فيها ولاية بلاتينيه الراين بعثة أعمال للمغرب بهدف بحث علاقات شراكة واستثمار مع رجال أعمال مغاربة. ومن بين الشركات المرافقة للوفد شركة «شوتر سولار» المتخصصة في إنتاج التجهيزات المستعملة في استغلال الطاقة الشمسية، والتي ترغب في استكشاف فرص الشراكة في المغرب استعدادا للاستثمار في مشروع صناعي لإنتاج تجهيزاتها في المغرب. وقال هانس أندريس، المدير التجاري لشركة «شوتر سولار»: «نترقب نموا قويا للطلب على تجهيزاتنا في المغرب خلال السنوات المقبلة مع تنفيذ المشروعات المغربية في مجال الطاقة الشمسية، والتي تهدف ليس فقط إلى توفير الحاجيات المحلية وإنما أيضا إلى التصدير».
وأضاف أن المغرب يحظى باهتمام خاص من طرف الشركات الألمانية التي تبحث عن فرص للاستثمار في الطاقة الشمسية في شمال أفريقيا، خاصة مشروع «ديزيرتيك» المدعوم من طرف الحكومة الألمانية. وقال: «لدينا 50 سنة من الخبرة في مجال الطاقة الشمسية، ونحن مقبلون على استثمارات ضخمة في المغرب، لذلك نحن هنا للبحث عن شركاء أقوياء لمرافقتنا من أجل مواكبة هذه التطورات». أما شركة «ديميتريون»، فتبحث عن شركاء لدخول سوق معالجة النفايات واستخراج الطاقة الكهربائية من النفايات المنزلية. وتقدر الشركة حجم السوق المغربية بنحو مليون شخص يمكن تزويدهم بالكهرباء الناتجة عن معالجة الأزبال.
ونظمت الغرفة التجارية المغربية الألمانية بعد ظهر أمس لقاءات أعمال بين الشركات الألمانية والشركات المغربية المهتمة بربط علاقات عمل معها.
وقال عبد المغيث بوعياد، رئيس غرفة التجارة المغربية الألمانية، إن ولاية بلاتينيه الراين تعتبر من أهم المناطق الصناعية في ألمانيا كما أنها مشهورة بالسفر والسياحة، ولها حدود مشتركة مع فرنسا وبلجيكا ولوكسمبورغ، وتصدر 50 في المائة من إنتاجها الصناعي.