صندوق حكومي يوقف المؤشر العام عن تتالي تراجعات 3 أسابيع

مجموع قيم التداول لجميع الأسهم المدرجة تنخفض 30% في نهاية الأسبوع

شهدت قوائم كبار هيئة السوق المالية زيادة ملكية المؤسسة العامة للتأمينات («الشرق الأوسط»)
TT

نجح صندوق حكومي في وقف تتالي إخفاقات المؤشر العام التي لازمت سوق الأسهم السعودية طوال الأسابيع الثلاث الماضية، إذ تمكن من العودة إلى المناطق الخضراء بعد رحلة التراجعات المتتالية حيث ارتفعت سوق الأسهم بنسبة 1.04 في المائة محققة مكاسب نقطية بلغت 64 نقطة.

وشهدت قوائم كبار التي تظهرها هيئة السوق المالية بشكل يومي زيادة ملكية المؤسسة العامة للتأمينات ـ أحد أهم الصناديق الحكومية المستثمرة في الأسهم السعودية ـ حيث رفعت حصتها في 3 شركات مختلفة الأنشطة هي سهم «سافكو» بنسبة 0.2 في المائة لتصل ملكيتها إلى 15.1 في المائة، فيما زادت أيضا من نسبتها في سهم «إسمنت الجنوبية» بنسبة 0.1 في المائة لتصل إلى 13.7 في المائة، وكان لسهم «جبل عمر» نصيب من الشراء بنسبة 0.1 في المائة لتصل 7 في المائة.

ولم تقتصر الزيادة في الملكيات على المؤسسة العامة بل شهدت دخولا قويا لأحد المستثمرين الأفراد الذي ما زال يواصل عملية زيادة تملكه لأحد الأسهم السعودية حيث رفع المستثمر السعودي نسبته في سهم «زجاج» إلى 17.9 في المائة بنسبة 0.3 في المائة. وفي الوقت نفسه قلت نسبة تملكه في سهم «نادك» إلى دون 5 في المائة ليخرج من قائمة الإفصاح من سهم «نادك».

وأغلق المؤشر العام عند مستويات 6318.6 نقطة، ليحقق عوائد منذ بداية العام بنسبة 31.55 في المائة، وسط ارتفاع 11 قطاعا من أصل 15 تصدرها قطاع الزراعة والصناعات الغذائية بنسبة 3.57 في المائة كاسبا 172 نقطة. وفي المرتبة الثانية جاء قطاع الفنادق والسياحة بنسبة ارتفاع بلغت 2.64 في المائة رابحا 161 نقطة، ثم قطاع الإسمنت بنسبة 2.03 في المائة كاسبا أكثر من 78 نقطة. وفي الجهة المقابلة تراجعت 4 قطاعات كان من أبرزها قطاع التأمين بنسبة 2.11 في المائة خاسرا 25 نقطة، تلاه قطاع الاستثمار المتعدد بنسبة 1.75 في المائة خاسرا 45 نقطة، وفي المرتبة الثالثة قطاع الإعلام والنشر بنسبة 0.69 في المائة خاسرا أكثر من 13 نقطة. وعند أداء الأسهم فقد تصدر قائمة الأكثر ارتفاعا سهم «صافولا» بنسبة 6.79 في المائة، تلاه سهم إسمنت الشرقية المرتفع بنسبة 5.76 في المائة. وفي المرتبة الثالثة جاء سهم «كيان» بنسبة 5.43 في المائة، في حين تصدر سهم «إسمنت القصيم» قائمة الأسهم الأكثر تراجعا وبنسبة 50.51 في المائة، تلاه سهم «الاتحاد التجاري» بنسبة 14.79 في المائة، ثم «الأسماك» بنسبة 11.79 في المائة. ومن جهة أخرى سجلت قيم التداولات الأسبوعية تراجعات ملموسة حيث بلغ مجموع قيم التداول لجميع الأسهم المدرجة 17.4 مليار ريال (4.6 مليار دولار) وبنسبة انخفاض بلغت 30 في المائة عن قيم التداولات خلال الأسبوع الماضي التي تجاوزت 24.9 مليار ريال. وتصدر قطاع الصناعات البتروكيماوية قائمة الأكثر استحواذا من حيث القيمة بنسبة 24 في المائة، تلاه التأمين نسبة 17 في المائة، فيما احتل المصارف والخدمات المالية المرتبة الثالثة بنسبة 13 في المائة، تلاه الزراعة والصناعات الغذائية بنسبة 9 في المائة ثم التشييد والبناء والاستثمار الصناعي بنسبة 8 في المائة، تلاه شركات الاستثمار المتعدد والتجزئة بنسبة 5 في المائة، ثم الاتصالات وتقنية المعلومات بنسبة 4 في المائة، تلاه التطوير العقاري بنسبة 3 في المائة يليه الإسمنت بنسبة 2 في المائة ثم الفنادق والسياحة والنقل بنسبة 1 في المائة وفي المرتبة الأخيرة الطاقة والمرافق الخدمية والإعلام والنشر دون أي نسبة تذكر.

من جهة أخرى، أوضح بيت الاستثمار العالمي «غلوبل» ـ مقره الكويت ـ في تقرير صدر عنه أن الشركات السعودية تأثرت بالركود الاقتصادي العالمي، الأمر الذي دفع بربحيتها إلى التراجع، مستدلا بانخفاض الأرباح الإجمالية التي سجلتها الشركات السعودية بنسبة 24.9 في المائة في الربع الثالث من العام 2009 مقابل الفترة المماثلة من العام 2008، حيث بلغت 17.6 مليار ريال في الربع الثالث من العام 2009 متراجعة من 23.4 مليار ريال في الربع الثالث من العام 2008.

وامتدح التقرير سياسة البنوك السعودية حينما استقطعت مزيدا من المخصصات للقروض المتعثرة خلال الربع الثالث من العام الحالي، مشيرا إلى أنه لم تقدم أي منها المستوى المحدد للانكشاف على الشركات الخاصة المتعثرة.

وقدّر التقرير استقطاع 5 بنوك سعودية خلال الربع الثالث بارتفاع بنسبة 183 في المائة مقارنة بمستواها في التسعة أشهر الأولى من العام 2008، مفيدا في الوقت ذاته أن عملية الاستقطاع متوقعة إلى حد كبير وسط مخاوف بشأن الملاءة المالية لمجموعتي سعد والقصيبي وإخوانه، المثقلتين بالديون التي تقدر بحوالي 2.2 مليار دولار تقريبا. يشار إلى أن أرباح الشركات المساهمة في سوق الأسهم السعودية سجلت تراجعا لفترة التسعة أشهر الأولى من العام 2009 بنسبة 37.1 في المائة مقارنة بالنتائج المسجلة في العام السابق، حيث بلغت الربحية الإجمالية 44.2 مليار ريال في التسعة أشهر الأولى من العام 2009 مقابل 70.3 مليار ريال في الفترة المماثلة من العام 2008. إلى تفاصيل التحليل الفني لوضع سوق الأسهم السعودية:

* المصارف والخدمات المالية:

* قادت مجموعة «سامبا» المالية القطاع إلى تحقيق مكاسب نقطية إيجابية بنسبة ارتفاع بلغت 1.8 في المائة وسط قيم تداول بلغت 2.1 مليار ريال وذلك بعد أن سجل بنك «سامبا» ارتفاع بنسبة 5 في المائة إثر التحركات الإيجابية خلال الأسبوع المنصرم.

* الصناعات البتروكيماوية:

* حقق القطاع مكاسب نقطية بقيادة سهم «كيان» الذي سجل ارتفاعا بنسبة 5.4 في المائة بعد رحلة من التراجعات القوية في الأسابيع الماضية ورغم بقاء القطاع فوق مستويات 4948 نقطة فإن كسره للمسار الصاعد على المدى اليومي يعتبر أمرا سلبيا نوعا ما على المدى القريب ما لم يخترق مستويات 5530 نقطة.

* الإسمنت:

* سجل القطاع تحركات إيجابية خلال تعاملاته لهذا الأسبوع وذلك بعد أن سجلت جميع أسهم القطاع ارتفاعات بنسبة متفاوتة باستثناء سهم واحد «إسمنت القصيم» الذي جزأ أسهمه بنسبة 100 في المائة. وجاءت هذه التحركات بعد أن أعلن مجلس إدارة «إسمنت الجنوبية» عن زيادة رأس مال الشركة لتكون بذلك ثاني شركة مدرجة بهذا القطاع تطلب رفع رأسمالها خلال العام الحالي. وتعتبر مستويات 4105 نقطة مقاومة مهمة على المدى المتوسط والتي باختراقها يؤكد دخول القطاع في موجة صاعدة جديدة.

* التجزئة:

* أغلق القطاع دون أي مكاسب نقطية تذكر وسط قيم تداول تجاوزت 808 مليون سهم. ويتضح من إغلاق القطاع أنه يتحرك في منطقة حيرة على المدى القريب.

* الطاقة والمرافق الخدمية:

* حقق القطاع مكاسب طفيفة بنسبة.06 في المائة وسط قيم تداول تجاوزت 73 مليون ريال، ولا يزال القطاع يتمتع بمستويات إيجابية على المدى القريب والمتوسط.

* الزراعة والصناعات الغذائية:

* شهد القطاع قفزة قوية بنسبة 3.6 في المائة بدعم من سهم «صافولا» الذي حقق ارتفاعات تجاوزت 6 في المائة خلال تعاملات الأسبوع، الأمر الذي قاد القطاع إلى تغير المسار السلبي الذي اتخذه خلال الأسابيع الماضية. والمتزامنة مع التحركات الإيجابية للمؤشرات الفنية التي أعطت إشارة إيجابية على المدى القريب إلى تحرك القطاع نحو الصعود. وتبقى مستويات 5097 نقطة من أهم المستويات على المدى القريب والمتوسط.

* الاتصالات وتقنية المعلومات:

* حقق القطاع ارتفاعا طفيفا لا يذكر بنسبة 01. في المائة وسط قيم تداول بلغت 705 نقطة. أما النظرة الفنية للقطاع فما زال في مسار صاعد إلى الآن.

* التأمين:

* واصل القطاع حالة التصحيح التي شهدها منذ الأسبوع الماضي حيث انخفض القطاع بنسبة 2.1 في المائة وسط قيم تداول تجاوزت 2.8 مليار ريال ليحتل بذلك المرتبة الثانية في قائمة أكثر قطاعات السوق من حيث القيمة. ورغم التراجع فإن القطاع ما زال في مسار صاعد إلى الآن.

* شركات الاستثمار الصناعي:

* حقق القطاع بعض التحسن في حركته السعرية مسجلا ارتفاعا بنسبة 1.3 في المائة وسط قيم تداول تجاوزت 1.4 مليار ريال، ومع موجة الصعود ما زال أمام القطاع مستويات مقاومة عند 4919 نقطة بإغلاق إيجابي يعطي القطاع مزيدا من الزخم لمواصلة الصعود.

* الاستثمار المتعدد:

* خالف القطاع تحركات جميع القطاعات الإيجابية بتحقيقه تراجعا بنسبة 1.7 في المائة وسط قيم تداول 852 مليار ريال. ورغم التراجع فإن القطاع ما زال في مسار صاعد وتتأكد مدى قوة هذه المسار باختراق مستويات 2822 نقطة.

* التشييد والبناء:

* عاكس القطاع التحركات السلبية التي كانت تسيطر عليه محققا مكاسب نقطية بنسبة 1.5 في المائة وسط قيم تداول تجاوزت 1.4 مليار ريال. ورغم التحسن الملموس في الحركة السعرية والمؤشرات الفنية فإن القطاع يحتاج إلى المزيد من هذه التحركات على المدى القريب لتأكيد مدى مصداقية هذا المسار.

* التطوير العقاري:

* تشير بعض المؤشرات الفنية إلى دخول القطاع وسط نطاق إيجابي على المدى المتوسط، الأمر الذي قد يساعد القطاع على اختراق أهم مستويات المقاومة على المدى المتوسط 6437 نقطة.

* النقل:

* وسط تحركات إيجابية من سهم النقل البحري استطاع القطاع أن يحقق مكاسب بنسبة 1.3 في المائة وسط قيم تداول تجاوزت 135 مليون ريال. ورغم هذا الارتفاع فإن مستويات الحيرة الحالية لا تزال تسيطر على القطاع منذ أكثر من أسبوع.

* قطاع الإعلام والنشر:

* دخل القطاع في منطقة السلبية نتيجة كسره مستويات دعم عن مستويات 1944 نقطة على المدى الأسبوعي والمتزامن مع تراجع بعض المؤشرات الفنية على المدى القريب والمتوسط.

* الفنادق والسياحة:

* سجل القطاع تحسنا في مؤشراته الفنية بعد أن حقق مكاسب بنسبة 2.6 في المائة وسط قيم تداول بلغت 181 مليون ريال ليقلص من الخسائر التراكمية التي سجلها خلال الأسابيع الماضية. ورغم محاولة القطاع اختراق مستويات 6430 نقطة فإنه لم يستطع الإغلاق فوق هذا المستوى لتكون هذه النقطة من أهم مستويات المقاومة على المدى القريب.