مجلس الأعمال السعودي البحريني يعتزم طرح فكرة تشغيل خط بحري بين المملكتين

الشريان البري الوحيد بينهما تعبره 1400 شاحنة يوميا.. وتعرضت سلامته لشائعتين هذا العام

اكدت المؤسسة العامة للجسر أنه يتمتع بتشغيل وصيانة دورية تأخذ في الحسبان سلامته وعدم تعريضه لأي خطر («الشرق الأوسط»)
TT

كشف مجلس الأعمال السعودي البحريني أنه يعتزم طرح فكرة على الجهات الرسمية في المملكة والبحرين، لإقامة خط نقل بحري يربط بينهما، لتسهيل حركة نقل البضائع بين البلدين، وذلك لتخفيف الضغط على جسر الملك فهد.

وقال عبد الرحمن العطيشان، نائب رئيس مجلس الأعمال السعودي البحريني، إن المجلس يؤيد إقامة خط بحري يربط بين ميناء الخبر أو ميناء الملك عبد العزيز في الدمام بميناء بحريني، لتسهيل عبور البضائع إلى مملكة البحرين، مشيرا إلى أن تبني هذه الفكرة من شأنها التخفيف من ضغط الشاحنات على جسر الملك فهد، الذي تعبره قرابة 1400 شاحنة بشكل يومي في كلا الاتجاهين. وأضاف العطيشان أن الفكرة يتم تداولها ببين شركات ومؤسسات النقل التي ترتبط بعقود نقل بضائع ومواد أولية إلى البحرين، وكذلك بين أعضاء مجلس الأعمال السعودي البحريني.

ويلعب جسر الملك فهد، الذي يربط البلدين، دورا أساسيا ووحيدا في التبادل التجاري بين البلدين، حيث يعبر الجسر أكثر من 1402 شاحنة يوميا في كلا الاتجاهين، محملة بأكثر من 21 ألف طن من البضائع والمواد التجارية والصناعية والأولية المختلفة.

من جانبه قال عبد الحكيم الشمري، رئيس لجنة النقل في غرفة تجارة وصناعة البحرين، إن فكرة إقامة خط بحري طرحت من الجانب السعودي، إلا أنه أكد أن الجانب البحريني لم يناقش هذه الفكرة أو حتى يتطرق لها لحل بديل لجسر الملك فهد، الذي تمر عبره واردات البحرين من السعودية.

وقال الشمري، إن طرح مثل هذا الحل يتطلب عددا من الدراسات ليكون ضمن الخيارات مستقبلا، وأضاف من أهم الدراسات التي يجب أن تجرى على هذا الحل نوعية البضائع التي يمكن أن تنقل بحرا، وهل هناك خلل سواء حاليا أو مستقبلا في جسر الملك فهد يعيق حركة نقل البضائع حتى يتم التفكير في البدائل.

وكان جسر الملك فهد الذي يربط المملكة بالبحرين من خلال مدينة الخبر والعاصمة المنامة، قد تعرض لشائعات خلال هذا العام، طالت سلامته وقدرته على تحمل كثافة الحركة. وكانت الشائعة التي انتشرت يوم أول من أمس، تشير إلى انهيار جزئي للجسر وخطورته، في حين تضمنت الثانية غرق الجسر بشكل تدريجي، وهي التي أطلقت في مايو (أيار) الماضي، إلا أن المؤسسة العامة للجسر نفت تلك الشائعتين، وأكدت أن الجسر يتمتع بتشغيل وصيانة دورية تأخذ في الحسبان سلامته وعدم تعريضه لأي خطر، وأنه قادر على الصمود لما يقارب 75 سنة مقبلة.

وقال الشمري، إن الجسر في الفترة الحالية يشهد حركة انسيابية لنقل البضائع، حيث لا يستغرق عبور الشاحنة أكثر من 6 ساعات، وأضاف أن المدة الزمنية لانتظار الشاحنة المحملة بالبضائع ودخولها وإفراغ شحنتها ثم العودة وعبور الجسر لا تستغرق 48 ساعة في الفترة الحالية.

وقال إن الفترات التي تشهد تكدسا للشاحنات تمتد فترة العبور والعودة إلى أربعة حيث كانت طوابير الشاحنات تمتد إلى 10 كيلومترات، مبينا أن مسؤولي النقل في البلدين وضعوا حلولا لمشكلة التكدس حتى لا تتكرر.

وأشار إلى أن الجمارك السعودية لا تستقبل الشاحنات الفارغة والعائدة من البحرين على مدار الساعة، معتبرا ذلك الإشكالية الوحيدة التي لم يتم حلها من مشكلة تكدس الشاحنات. يذكر أن عدد الشاحنات التي عبرت جسر الملك فهد في العام الماضي وبحسب إحصائيات مصدرها المؤسسة العامة لجسر الملك فهد 1402 شاحنة يوميا، بزيادة تقدر بـ350 في المائة، عن عدد الشاحنات التي عبرت الجسر بشكل يومي في عام 1999، حيث كان معدل عبور الشاحنات في تلك الفترة 312 شاحنة.

وتشير التوقعات أن معدل العبور اليومي للسيارات في عام 2020 سيصل إلى 75 ألف سيارة يوميا، في حين يصل العدد هذا العام ما يقرب من 25 ألف سيارة يوميا، في الوقت الذي كانت فيه الدراسات والتوقعات التي وضع على أساسها الجسر تتضمن مرور 5 آلاف سيارة يوميا في كلا الاتجاهين.