تراجع الأسواق العالمية وهبوط النفط يؤثران على أداء المؤشر العام

انخفاض قيمة أسهم 91 شركة مدرجة و14 قطاعا مع تراجع معدل السيولة في سوق الأسهم السعودية

جاء الأداء العام للقطاعات بشكل سلبي («الشرق الأوسط»)
TT

تفاعل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية في أول تعاملاته الأسبوعية مع تراجعات الأسواق العالمية التي واصلت خلال الإجازة الأسبوعية في السعودية تراجعاتها المتتالية والمتزامنة مع هبوط أسعار النفط إلى مستويات 77 دولارا للبرميل الواحد، وذلك بفعل صعود أسعار الدولار أمام سلة من العملات الرئيسية الأخرى.

وخسر المؤشر العام نقاط 48 بنسبة 0.76 في المائة ليغلق عند مستوى 6270.7 نقطة وسط قيم تداول تجاوزت 2.5 مليار ريال (666 مليون دولار) توزعت على ما يزيد على 95 مليون سهم.

وجاء الأداء العام للقطاعات الـ15 بشكل سلبي حيث تراجعت جميع القطاعات باستثناء التشييد والبناء الرابح بنسبة 0.42 في المائة، فيما تصدر قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات قائمة الأكثر تراجعا بنسبة 1.28 في المائة، ثم قطاع الصناعات البتروكيماوية بنسبة 1.20 في المائة، تلاه قطاع الإعلام والنشر بنسبة تراجع بلغت 1.16 في المائة. وعن أداء الأسهم فقد انخفضت أسهم 91 شركة كان أبرزها سهم «وقاية للتكافل» بنسبة 5.22 في المائة، تلاه سهم «إميانتيت» بنسبة تراجع 4.53 في المائة، ثم سهم «أنعام القابضة» بنسبة تراجع 3.36 في المائة، في المقابل ارتفع 28 سهما كان من أبرزها سهم «الشرقية الزراعية» بنسبة ارتفاع بلغت 3.68 في المائة، ثم العقارية بنسبة 3.23 في المائة، تلاه سهم «السعودية الهندية» بنسبة 3.1 في المائة.

وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» ذكر خالد الشليل مستشار اقتصادي سعودي أن السوق ينتظر النتائج المالية النهائية للشركات المدرجة بالسوق خلال الفترة المقبلة في ترقب استباقي، موضحا أن هناك مرحلة حظر لكبار التنفيذيين للشركات خلال الأسابيع القادمة.

وأشار الشليل إلى أن بعض المستثمرين الذين دخلوا في السوق نهاية الانهيار كان لديهم يقين أن هذه الشركات عند مستويات سعرية منخفضة ونتائج مالية سلبية، مبينا أن قيم التداول التي تشهدها السوق المالية لا تعبر عن وجود عمليات بيع حقيقية وهذا الأمر يعتبر إشارة إلى أن من يملك هذه الأسهم ليس لديه النية للبيع الآن.

وأفاد لـ«الشرق الأوسط» هشام القوحي عضو الاتحاد الدولي للمحللين الفنيين أن عدم استطاعة المؤشر إغلاق الفجوة الانفصالية الهابطة التي كونها على الأشكال اللحظية بين مستويات 6293 و6308 نقطة يدل على ضعف حركة السوق خلال الفترة الماضية.

وأشار القوحي إلى أن السلبية تتأكد بإغلاق المؤشر تحت مستوى 6240 نقطة، موضحا أن مستويات الدعم المهمة عند 6137 نقطه ومنطقة المقاومة عند 6355 نقطة.

وحول أبرز أنباء السوق، أعلنت شركة البابطين للطاقة والاتصالات أن شركة البابطين لبلانك للاتصالات وهي إحدى الشركات التابعة والمملوكة بنسبة 51 في المائة، مصادقة مجلس إدارتها على اتفاقية التعاون الحصري التي تم التوصل إليها مع شركة أفريدي الجنوب أفريقية لمنتجات الطاقة البديلة.

وبموجب الاتفاقية تصبح الشركة السعودية الوكيل الحصري لمنتجات شركة أفريدي من معدات توليد طاقة الرياح المعروفة «كيسترل» في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهي توفر الطاقة للمحطات الأرضية لأنظمة الاتصالات (الهاتف المحمول والاتصالات اللاسلكية)، ويمكن أن تعمل في الوقت نفسه مع الخلايا الشمسية لتوليد الطاقة التي تنتجها شركة «أفريدي».

وأشارت الشركة إلى أنه تم تغذية أكثر من 2000 محطة أرضية حول العالم بالطاقة الكهربائية عن طريق هذا النظام وهو النظام الذي من المتوقع أن يلقى قبولا متزايدا كمصدر بديل للطاقة الكهربائية المتولدة عن طريق الديزل، وبما ينعكس إيجابيا على البيئة، وأيضا على تكلفة تزويد الطاقة، وذلك لأنظمة الاتصالات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.