أوباما يسأل الأميركيين الصبر على الاقتصاد مع تراجع شعبيته

نسبة البطالة ارتفعت إلى أعلى مستوى في جيل عند 10.2%

تراجع نسبة الرضا عن أداء أوباما إلى 49% («الشرق الأوسط«)
TT

حث الرئيس الأميركي باراك أوباما الأميركيين أمس على التحلي بالصبر إزاء الاقتصاد، وقال إن جولته الآسيوية الأخيرة كانت ذات أهمية حاسمة للصادرات الأميركية.. وذلك ردا على انتقادات بأنه عاد خالي الوفاض.

وفي ظل ارتفاع نسبة البطالة إلى أعلى مستوى في جيل عند 10.2%، وتراجع شعبيته التي كانت طاغية في استطلاعات الرأي، قال أوباما إن منتدى سينظمه البيت الأبيض في ديسمبر (كانون الأول) سيبذل كل الجهود الممكنة لخلق فرص عمل جديدة. وبحسب «رويترز» قال أوباما في خطابه الأسبوعي وسط بوادر على نفاد صبر الأميركيين على تحقيق نتائج «رغم أن الأمر سيستغرق وقتا فإنني يمكنني أن أعدكم بما يلي: أننا نتحرك في الاتجاه الصحيح، وأن الخطوات التي نتخذها تحقق نتائج».

وأظهر استطلاع للرأي أجراه معهد غالوب أول من أمس الجمعة تراجع نسبة الرضا عن أداء أوباما إلى 49%، وهي المرة الأولى التي تنزل فيها عن 50% في هذا المسح، حيث أبدى الأميركيون عدم رضاهم عن تناوله للاقتصاد وقضايا أخرى. وتصريحات أوباما عن الاقتصاد هي الأولى له علنا منذ العودة إلى واشنطن بعد جولة آسيوية على مدى ثمانية أيام، حيث يقول منتقدون إنه لم يحصل على تنازلات مهمة بشأن التجارة أو التلاعب في العملة من شركاء مثل الصين. لكن أوباما قال إن تقدما أحرز مع روسيا والصين في توجيه رسالة موحدة إلى إيران وكوريا الشمالية للتخلي عن الأسلحة النووية «أو تحمل العواقب» مع الحفاظ على قوة الدفع لتحفيز النمو.

وقال «قبل كل شيء تحدثت مع القادة في كل بلد زرته بشأن ما يمكننا القيام به للمحافظة على هذا التعافي الاقتصادي واستعادة الوظائف والرخاء لشعوبنا». وقفز النمو الأميركي في الربع الثالث من العام منهيا أطول ركود اقتصادي تعاني منه البلاد في 70 عاما، لكن هذا لم يتحول بعد إلى إيقاع توظيف أسرع.

ويستضيف منتدى التوظيف الذي ينظمه البيت الأبيض في الثالث من ديسمبر رجال الأعمال ومسؤولي النقابات، لمراجعة سبل تعزيز تقديم الائتمان إلى الشركات الصغيرة، وتشجيع الشركات على التوظيف، وزيادة الوظائف في قطاعات حماية البيئة وأفكار أخرى. لكن البيت الأبيض قال بالفعل إن الأمر لن يتعلق بحزمة تحفيز ثانية، وهو ما قد يحد من أثر المبادرة على 15.7 مليون أميركي حصلوا على إعانات بطالة في أكتوبر (تشرين الأول). ولمح أوباما إلى أن أي إجراءات سيجري الاتفاق عليها خلال مؤتمر الوظائف ينبغي أن تكون منضبطة ماليا. وقال «من المهم ألا نتخذ أي قرارات غير مدروسة ـ ولو بنية حسنة ـ لا سيما أن مواردنا محدودة جدا.. لكن من المهم بالدرجة نفسها أن نرحب بأي فكرة جيدة تتكامل مع الخطوات التي اتخذناها بالفعل لإعادة أميركا إلى العمل.. هذا ما آمل في تحقيقه في هذا المنتدى».