بوتين يدعم دعوة ميدفيديف إلى تحديث الاقتصاد الروسي

وسط تحذيرات من تراجع ناتج البلاد من 8 إلى 5.8% في 2009

بوتين برفقة ميدفيديف (أ.ب)
TT

أيد رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين أمس دعوة الرئيس ديمتري ميدفيديف إلى تحديث الاقتصاد، في محاولة على ما يبدو للحد من الكلام عن وجود خلافات بينهما. وقال بوتين في خطاب محوري ألقاه خلال المؤتمر السنوي لحزبه الحاكم، روسيا الموحدة، في سان بطرسبورغ «إني على ثقة بأن هذه الدعوة تعكس رغبة كل أبناء المجتمع الروسي».

وكان ديمتري ميدفيديف دعا في الثاني عشر من نوفمبر (تشرين الثاني) إلى تحديث روسيا في العمق على أسس ديمقراطية، ووجه دعوة هي الأشد لهجة حتى الآن من أجل تحديث الاقتصاد الروسي ووضع حد لاعتماده على تصدير النفط، في كلمة اعتبرها بعض المحللين بمثابة تحد لبوتين، كما أشارت وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال ميدفيديف في خطاب إلى الأمة «إن بلدنا بحاجة في القرن الحادي والعشرين إلى تحديث شامل وفي العمق. ستكون خطوة غير مسبوقة في تاريخنا وستبنى على قيم ومؤسسات الديمقراطية».وجاء خطاب بوتين الذي لا يزال يعتبر رجل روسيا القوي، مؤيدا لطرح ميدفيديف، وقال فيه «إن الأزمة أظهرت بحدتها البالغة، كم تكون الكلفة باهظة على دولة تقاوم التحديث وتهدر مواردها وتكون إنتاجية العمل فيها متدنية وتكون لديها بيروقراطية بطيئة في عملها». وتابع «لقد طرح الرئيس السؤال حول ضرورة تحديث كل أوجه الاقتصاد الروسي، لتخطي التخلف المزمن والانتقال بالبلد إلى مستوى أكثر حداثة من التطور». وهنأ بوتين روسيا الموحدة المسيطر على البرلمان الروسي، على الجهود التي بذلها لمنع الأزمة الاقتصادية من الوصول إلى حد الانهيار المالي الذي عرفته روسيا عام 1998. وقال «لقد نفذنا هذا الوعد»، مثيرا تصفيق آلاف المندوبين. لكنه حذر أيضا من أن إجمالي الناتج الداخلي الروسي سيسجل تراجعا بنسبة 8 إلى 5.8% عام 2009 وقال «ليس هذا بالقدر الذي كنا نتوقعه.. لكنه رغم ذلك مرتفع جدا وأسوأ مما يسجل في العديد من الدول الأخرى». وقال عدد من الخبراء الاقتصاديين إن وطأة الأزمة الاقتصادية كانت على قدر خاص من الحدة في روسيا بسبب فشلها في إجراء إصلاحات في ظل رئاسة بوتين بين 2000 و2008 حين كان اقتصادها مدعوما بأسعار النفط المرتفعة.