حذر المدير الإقليمي لصندوق النقد الدولي من أن الأسواق الناشئة معرضة لمخاطر فقاعات في أسعار الأصول بسبب عودة رأس المال الأجنبي إلى المنطقة.
وقال مسعود أحمد «بدأنا نرى عودة رأس المال الخاص إلى الأسواق الناشئة بحثا عن عائد أعلى وهذا يزيد من مخاطر ظهور فقاعات في أسعار الأصول». وبحسب وكالة «رويترز» أضاف أن تكلفة التعامل مع فقاعات أسعار الأصول مرتفعة في كل الدول. وتابع «من الآن فصاعدا يجب أن نبحث سبل تنظيم الائتمان ويتعين على البنوك المركزية أن تناقش زيادة أسعار الأصول. هناك حاجة لمزيد من الإجراءات التنظيمية لأخذ فقاعات أسعار الأصول في الحسبان».
وفي وقت سابق اليوم، قال أوليفييه بلانشار كبير الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي إن بعض الاقتصادات الناشئة معرضة لخطر تحركات لا يمكن السيطرة عليها لرؤوس الأموال فضلا عن فقاعات وتراكم الاحتياطيات.
وقال بلانشار في مقابلة مع صحيفة (لو موند) الفرنسية «أسعار الفائدة في تلك الدول أعلى منها في الدول المتقدمة، وتعاني من ضغوط أكبر على أسعار الصرف المحلية». وأضاف أن الدول تتحرك نحو مزيد من التنويع في احتياطياتها من العملات الأجنبية. وقال إن هذا أمر مرغوب فيه، لكنه لن يؤدي إلى انهيار الدولار الأميركي.
وأظهر تقرير لمؤسسة بارينج لإدارة الأصول، أن برامج معاشات التقاعد البريطانية تبدي اهتماما متجددا بالاستثمار في الأسواق الناشئة بعدما ابتعدت عنها في خضم الأزمة المالية.
وكشف مسح سنوي شمل أكبر 21 صندوقا لمعاشات التقاعد الحكومية والخاصة بالشركات نشر أمس أن 29 في المائة ستخصص الآن «على الأرجح» أموالا للاستثمار بالأسواق الناشئة نتيجة لتقلبات الأسواق العالمية في الآونة الأخيرة، وذلك مقارنة مع صفر في المائة تقريبا قبل نحو عام و4.3 في المائة في 2007. وتراجع الإقبال على استثمارات الأسهم العالمية في السنوات الثلاث الأخيرة إلى 47 في المائة هذا العام، و70 في المائة في 2006.
ويقوم نحو نصف صناديق معاشات التقاعد البريطانية التي تستثمر في أسواق ناشئة بأعمالها من خلال تفويضات مستقلة في حين تفعل 43 في المائة منها ذلك في إطار محفظة أسهم عالمية.
ويتوقع 52 في المائة من الصناديق إبقاء مخصصاتها للأسهم دون تغيير بوجه عام. وتدير بارينج استثمارات بنحو 12 مليار جنيه إسترليني في أسهم بأسواق ناشئة.