توقف موجة انخفاض الأسهم الأوروبية مع صعود أسهم النفط والتعدين

الدولار يتراجع على نطاق واسع بعد تصريحات مسؤول أميركي

TT

ارتفعت أسعار الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة أمس، لتتوقف موجة انخفاض استمرت أربعة أيام مع ارتفاع أسهم شركات النفط والتعدين.

وارتفع مؤشر يوروفرست لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 1.1 في المائة إلى 1014.27 نقطة.

وزاد الإقبال على شراء أسهم شركات الطاقة مع ارتفاع سعر النفط 1.2 في المائة.

وارتفع سهم هريتاج أويل 4.2 في المائة بعد بيع أعمالها في أوغندا لشركة «ايني» الإيطالية في حين صعدت أسهم مجموعة «بي.جي وبي.بي ورويال داتش شل وتوتال» بما بين 0.4 وواحد في المائة.

وكانت شركات التعدين من أكبر الرابحين أمس مع ارتفاع أسعار النحاس 1.8 في المائة والألومنيوم 1 في المائة والنيكل 1.9 في المائة.

فزادت أسهم «أنجلو أميركان وانتوفاجاستا وبي.اتش.بي بيليتون ويوراشيان ناتشورال ريسورسز وريو تينتو واكستراتا» بما بين 2.4 و4 في المائة. وارتفع سعر الخام الأميركي الخفيف دولارا متجاوزا مستوى 78 دولارا للبرميل أمس، يدعمه هبوط العملة الأميركية وتفاقم التوتر بين إيران والدول الغربية.

وبلغ سعر الخام الأميركي في عقود يناير (كانون الثاني) 78.47 دولار للبرميل بارتفاع دولار. وارتفع الذهب أيضا إلى مستوى قياسي جديد مسجلا 1166.45 دولار للأوقية (الأونصة) في أوروبا أمس مع تنامي الإقبال على شراء المعدن النفيس بفضل هبوط الدولار.

فيما لامس الذهب في المعاملات الفورية 1166.25 دولار للأوقية مقارنة مع 1148.20 دولار في أواخر معاملات نيويورك يوم الجمعة الماضية.

وجاء سعر النحاس بأنباء إيجابية قوية في تعاملات بورصة لندن للمعادن أكثر من اثنين في المائة، متجاوزا 7000 دولار للطن أمس، متجاهلا انخفاض واردات الصين من النحاس النقي بنسبة 40 في المائة خلال أكتوبر (تشرين الأول) بفعل ضعف الدولار وارتفاع أسواق السلع الأولية الأخرى.

وارتفع سعر النحاس لعقود التسليم بعد ثلاثة أشهر 2.4 في المائة إلى 7009.75 دولار للطن مسجلا أعلى مستوى منذ 14 شهرا، في الوقت الذي انخفض فيه الدولار نحو واحد في المائة أمام اليورو الأوروبي.

وجاء ذلك متأثرا بتراجع الدولار على نطاق واسع أمس بعد أن أعطت تصريحات لمسؤول في مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي ثقلا للتوقعات بأن السياسة النقدية الأميركية ستبقي على إجراءات التيسير الائتماني لفترة طويلة.

وانخفضت العملة الأميركية لأقل مستوى لها في ستة أسابيع أمام الين، وخسرت نحو ثلاثة أرباع نقطة مئوية أمام اليورو. وتفاقمت خسائر الدولار بسبب ضعف السيولة مع إغلاق بورصات طوكيو وقبل عيد الشكر في الولايات المتحدة يوم الخميس الماضي.

وقال جيمس بولارد، رئيس بنك سان لويس الاحتياطي الاتحادي أمس الأحد، إنه ينبغي على المركزي الأميركي الإبقاء على برنامج شراء الأصول المتعلقة برهون عقارية وعدم إيقافه وفقا للموعد المقرر وذلك من أجل تحفيز الاقتصاد.

وتتناقض هذه التصريحات مع تعليقات أدلى بها رئيس البنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه أمس، قال فيها، إن البنوك تخاطر «بإدمان الأموال السهلة». وأضاف تريشيه أنه سيتأكد من إلغاء إجراءات السيولة الاستثنائية في الموعد المحدد وتدريجيا.

وارتفع اليورو 0.8 في المائة إلى 1.4971 دولار.

وتراجع الدولار أمام سلة من العملات 0.7 في المائة إلى 75.113 من الارتفاع الذي سجله يوم الجمعة عند 75.897. وأمام الين نزل الدولار إلى أقل مستوى في ستة أسابيع إلى 88.58 ين وفقا لبيانات «رويترز».

وارتفع الدولار الأسترالي ذو العائد الأعلى 0.8 في المائة مقابل الدولار إلى 0.9222 دولار أميركي بينما زاد الدولار النيوزيلندي 0.8 في المائة إلى 0.729 دولار أميركي