مؤشر الأسهم السعودية يتحرك بخجل ويسجل أدنى قيمة منذ بداية العام

«أسترا» تنهي عملية استحواذ و«إعمار» تلغي عقد اتفاقية

جانب من تداولات الأسهم السعودية (أ. ب)
TT

واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تحركاته الخجولة ولليوم الثاني على التوالي حيث كسب 12.5 نقطة وبنسبة 0.2 في المائة وسط قيم تداول منخفضة بلغت 2.1 مليار ريال (560 مليون دولار) توزعت على ما يزيد على 81 مليون سهم.

ويتضح من قيم التداول التي تمثل أدنى قيمة مسجلة طوال العام الحالي، وكميات الأسهم المتداولة، العزوف والبعد عن التعامل في سوق الأسهم خلال هذه الفترة، خاصة مع قرب إجازة عيد الأضحى المبارك، بالإضافة إلى الأحداث السياسية التي تشهدها المنطقة الجنوبية.

وجاء الأداء العام للسوق بوتيرة إيجابية نوعا ما، حيث ارتفعت 8 قطاعات كان أبرزها قطاع الزراعة والصناعات الغذائية بنسبة 1.9 في المائة، ثم الأسمنت بنسبة 0.53 في المائة، ثم النقل بنسبة 0.24 في المائة، وفي الجهة المقابلة تراجعت 7 قطاعات، كانت أبرزها الفنادق والسياحة بنسبة 0.83 في المائة، ثم الاتصالات وتقنية المعلومات بنسبة 0.45 في المائة.

وعن أداء الأسهم فقد ارتفعت 54 سهما كان أبرزها «البحر الأحمر» بنسبة 5.9 في المائة، ثم الصقر للتأمين بنسبة 5.48 في المائة، تلاه مجموعة صافولا بنسبة 3.6 في المائة. وفي الجانب الآخر انخفض 56 سهما تصدرها سهم شمس بنسبة 2.3 في المائة، ثم الأسماك بنسبة 1.7 في المائة، ثم «آيس» بنسبة 1.5 في المائة. وفي حديثه لـ«الشرق الأوسط» ذكر فضل البوعينين، خبير اقتصادي سعودي حول دور الشركات المالية ودورها في رفع كفاءة السوق أنها إلى الآن لم تقدم المأمول منها، وخاصة أن تركيزها ما زال منصبا على التداولات الإلكترونية دون التوسع في عمليات الاستثمار والصناديق وإدارة المحافظ بطريقة احترافية تقود إلى تحقيق كفاءة السوق.

وأشار البوعينين إلى أن الشركات المالية لها تأثير مباشر على السوق وهو ما يدفعنا للمطالبة باستثمار ذلك التأثير لمصلحة السوق والمتداولين، مبينا أن مستقبل السوق مرتهن بالشركات المالية والاستثمارية التي تمثل دعائم السوق الأساسية. مضيفا أن ارتباط بعض الشركات المالية بشراكات عالمية وظفتها لمصلحة عملائها في السوق السعودية.

وبين البوعينين، أن السوق السعودية قادرة على استيعاب مزيد من الشركات المالية والاستثمارية شريطة أن تكون هناك معايير صارمة تحدد كفاءة الشركات المالية قبل دخولها السوق، وهذا يساعد كثيرا في تحقيق الكفاءة ونشر الوعي الاستثماري ونقل السوق السعودية إلى مراكز متقدمة من الاحترافية.

وأفاد لـ«الشرق الأوسط» ماجد العمري، عضو الاتحاد الدولي للمحللين الفنيين أنه رغم التحرك في الاتجاه الصاعد للمؤشر العام على المدى المتوسط شهر إلى 9 أشهر، إلا أن الإغلاق الإيجابي لتداولات الأسبوع الماضي ربما يكون فرصة لتكوين قاع صاعد جديد.

وأشار العمري أن جميع التحركات التي شهدتها الأسابيع الثلاثة الماضية ظهرت على شكل شمعة بيضاء صغيرة حتى الآن، مفيدا أن المعطيات الفنية الشهرية تشير إلى أن فرصة تسجيل إشارة دخول طويلة المدى واردة بشكل كبير. إلى ذلك، أنهت استرا الصناعية أمس جميع الإجراءات القانونية المتعلقة بالاستحواذ على 51 في المائة من شركة «التنمية لصناعة الحديد» التي تمت الموافقة عليها من قبل الجمعية العامة العادية، مشيرة إلى أن الأثر الجوهري للاستحواذ على النتائج المالية للشركة سيبدأ في عام 2011 بعد بدء الإنتاج التجاري للشركة والمتوقع بنهاية عام 2010.

من جهتها، أعلنت شركة «إعمار المدينة الاقتصادية»، التي تعمل على تطوير وتنفيذ مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، عن إلغاء الاتفاقية التي أبرمت مع شركة «سيتي كول» لتوفير خدمة تبريد المناطق، التي تم الإعلان عنها في شهر يونيو (حزيران) من عام 2008.

ونصت الاتفاقية الملغاة على تولي شركة «سيتي كول» مسؤولية بناء محطتين مركزيتين لتوفير أنظمة التبريد لجميع المباني السكنية والتجارية ومرافق الأعمال في قرية البيلسان، وحصولها على حقوق التملك والتشغيل الحصريين لمدة 25 عاما مقابل استثمارات تصل إلى 650 مليون ريال تتحملها سيتي كول كتكاليف لإنشاء المحطتين المذكورتين. وستتكفل شركة إعمار المدينة الاقتصادية بالقيام بأعمال تزويد خدمات التبريد لجميع المباني السكنية والتجارية ومرافق الأعمال في قرية البيلسان، إلى أن تتم إعادة طرح المشروع بما يتوافق مع خطط الشركة، في وقت لا توجد أي التزامات مالية على شركة إعمار المدينة الاقتصادية، ناجمة عن إلغاء الاتفاقية المذكورة.