الكويت تبيع حصتها في «سيتي غروب» وتحقق 1.1 مليار دولار

بعائد على استثمارها الأصلي نسبته 37%

TT

أعلنت الهيئة العامة للاستثمار الكويتية أمس عن بيع حصتها في بنك «سيتي غروب» الأميركي، محققة ربحا قدره 1.1 مليار دولار، لتصبح أحدث مستثمر خليجي يبيع أسهما أجنبية في ظل تحسن السوق.

وقالت الهيئة في بيان إنها حولت أسهمها الممتازة في «سيتي غروب» إلى أسهم عادية ثم باعتها كلها مقابل 4.1 مليار دولار، أي ما يساوي عائدا على استثمارها الأصلي نسبته 37 في المائة. وأضافت الهيئة أنها كانت قد استثمرت مبلغ ثلاثة مليارات دولار في «سيتي غروب» على شكل أسهم ممتازة في شهر يناير (كانون الثاني) من العام الماضي 2008. وتعرضت الهيئة التي تدير الأصول الحكومية في رابع أكبر بلد مصدر للنفط في العالم لانتقادات من بعض نواب مجلس الأمة (البرلمان) لاستثمارها خمسة مليارات دولار في «سيتي غروب» و«ميريل لينش». واشترى «بنك أوف أميركا» بعد ذلك «ميريل لينش».

كان نائبان بالبرلمان قالا في فبراير (شباط) إن قيمة الأصول الأجنبية التي تديرها الهيئة تراجعت نحو 9 مليارات دينار (31.33 مليار دولار) في الأشهر التسعة المنتهية في ديسمبر (كانون الأول) 2008، وذلك بسبب الأزمة المالية. وأضافا أن الهيئة كانت تدير أصولا بقيمة 49 مليار دينار بنهاية ديسمبر.

وقالت الحكومة في يناير إن الهيئة خفضت منذ أكتوبر (تشرين الأول) حجم تعرض صندوقها الرئيسي لاحتياطي الأجيال القادمة لأسواق الأسهم العالمية.

وكان وزير المالية الكويتي مصطفى الشمالي أبلغ «رويترز» في مايو (أيار) أن الكويت لا تخفض أصولها المقومة بالدولار، وأنها ستحتفظ ببعض الأصول السائلة للوفاء بمتطلبات ميزانيتها. غير أنها لم تفصح عن عدد الأسهم التي باعتها أو ما تعتزم فعله بعائدات البيع. وقال ناصر النفيسي المدير العام لشركة «الجمان» للاستشارات الاقتصادية في الكويت لـ«رويترز»: «كل صندوق ثروة سيادية له جدول أعماله الخاص وخطته للاستثمارات... لكن أحد أسباب بيع حصة الهيئة في «سيتي» قد يكمن في تحسن الوضع عن ذي قبل في الولايات المتحدة و... قد يكون بمقدور المستثمرين استعادة أموالهم». كانت قطر باعت في نوفمبر (تشرين الثاني) نصف أسهمها الممتازة في «فولكس فاغن»، مستفيدة من ارتفاع الأسعار في الآونة الأخيرة، وجمعت من هذا البيع زهاء 1.5 مليار يورو (2.26 مليار دولار) لصفقات محتملة في المستقبل.