القطاعات القيادية تعزز موقف الأسهم السعودية لتحقيق أول ارتفاع بعد العيد

قيمة السيولة الشهرية تنخفض 32%.. والإعلان عن إدراج شركة جديدة في التأمين غدا

معدل السيولة انخفض في سوق الأسهم السعودية خلال الشهر الماضي بنسبة 32% (رويترز)
TT

دفعت القطاعات القيادية المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية إلى تحقيق أول جلسة كاسبة في ثاني تداولات لها بعد العيد حيث تراجعت بأكثر من واحد في المائة.

ونجحت السوق في الصعود أمس، بعد مرحلة من التذبذبات، إذ واصل قطاع الصناعات والبتروكمياويات اتجاهه الصاعد لليوم الثاني كاسبا 0.48 في المائة، وقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بنسبة 0.53 في المائة، ليغلق المؤشر العام عند مستوى 6309 نقطة رابحا 20.8 نقاط وبنسبة 0.33 في المائة وسط قيم تداول تجاوزت 2.7 مليار ريال (773 مليون دولار) توزعت على ما يزيد عن 115 مليون سهم.

كشفت أحدث البيانات الرسمية أمس عن تراجع معدل السيولة في سوق الأسهم السعودية خلال الشهر الماضي بنسبة 32 في المائة لتبلغ 77.6 مليار ريال (20.6 مليار دولار)، لتجر معها انخفاض عدد الأسهم والصفقات المنفذة. وذكر التقرير الإحصائي التفصيلي عن أداء سوق الأسهم أن مبيعات الأفراد نمت بنسبة 88.9 في المائة، بينما ارتفعت مشتريات الشركات السعودية بنسبة 7 في المائة، أما بالنسبة للصناديق الاستثمارية فقد بلغ إجمالي مبيعاتها 1.16 مليار ريال بنسبة ارتفاع 1.5 في المائة. وعن أداء القطاعات التي شهدت تحركات إيجابية باستثناء المصارف والخدمات المالية المتراجعة بنسبة 0.17 في المائة، والنقل بنسبة 0.07 في المائة، فيما تصدر قطاع الأسمنت قائمة الأكثر ارتفاعا بنسبة 1.29 في المائة، والزراعة والصناعات الزراعية بنسبة 1.03 في المائة، فيما ارتفع 99 سهما كان أبرزها «الجوف الزراعية»، ثم «البحر الأحمر»، تلاه «الكيميائية السعودية»، وفي الجهة المقابلة تراجع 23 سهما «ساب» ثم «سيسكو»، تلاه «سايكو» في المرتبة الثالثة.

وفي حديثة لـ«الشرق الأوسط» ذكر فضل البوعينين، كاتب اقتصادي في حديثة عن أزمة دبي العالمية وتأثيرها قال، لا أعتقد بأن لأزمة ديون «دبي العالمية» أي انعكاسات مباشرة على السوق المحلية أو الاقتصاد الكلي أو المصارف السعودية التي تركز في تعاملاتها على السوق المحلية لا الأسواق الخارجية.

وأشار البوعينين، إلى أن تصريحات محافظ مؤسسة النقد المطمئنة حول عدم تعرض المصارف السعودية لأزمة ديون «دبي العالمية» وأن حجم تعرضها أقل من 2 في الألف من موجوداتها كافية لتوضيح الصورة للمتخوفين، وإيقاف الشائعات التي استغلها مروجوها للتأثير السلبي على السوق يوم السبت الماضي، مبينا أن مروجو الشائعات استغلوا التأثير النفسي من خلال ربط ما حدث في الأسواق المالية العالمية والخليجية بالسوق السعودية، وهو ما أدى إلى حدوث صدمة وقتية مع افتتاح السوق يوم السبت الماضي.

وأوضح البوعينين، أن هناك تقارير مالية حديثة أشارت إلى قوة مراكز المصارف السعودية وتمتعها بملاءة ومقدرة فائقة على تحقيق النمو الإيجابي، رغم الظروف المحيطة وهو ما قد ينعكس إيجابا على أداء السوق على أساس أن قطاع المصارف يمثل أحد أهم قطاعات السوق، لافتا إلى أن السوق ربما تحركت في نطاق ضيق تحسبا للنتائج المالية المتوقع صدورها الشهر القادم.

وزاد بالقول: «إلا أنه يمكن القول إن وضع السوق مطمئن حتى الآن، وهو أقرب إلى الارتفاع منه إلى التراجع، إلا أن أي تحركات جوهرية لا يمكن رؤيتها قبل الإعلان عن النتائج المالية».

وحول إعلانات الشركات، أعلنت هيئة السوق المالية عن إدراج الشركة الـ26 في قطاع التأمين غدا الثلاثاء مشيرة إلى أنه سيتم بدء تداول أسهم شركة العالمية للتأمين التعاوني ضمن قطاع التأمين على أن تكون نسبة التذبذب للسهم مفتوحة لليوم الأول فقط.

إلى ذلك قرر مجلس إدارة شركة اتحاد اتصالات «موبايلي» في اجتماعه المنعقد يوم أمس تعيين المهندس عبد العزيز بن صالح الصغير، رئيسا لمجلس الإدارة لدورته الثانية، التي بدأت من الأول من ديسمبر (كانون الأول)، وتعيين المهندس خالد عمر الكاف، عضوا منتدبا.