«أرامكو السعودية» توقع عقدا مع جامعة الملك سعود لإجراء أبحاث في تنقية الغاز الطبيعي

تهدف لإزالة النيتروجين من الغاز وتساعد على تلبية الطلب المحلي

TT

أعلنت جامعة الملك سعود أمس عن توقيعها عقد مشروع علمي مع شركة أرامكو السعودية لتطوير تقنية متقدمة باستخدام الأغشية لإزالة النيتروجين من الغاز الطبيعي. وقال الدكتور عبد الله العثمان مدير جامعة الملك سعود، إن التعاون العلمي بين شركة «أرامكو» والجامعة في مجال الغاز سيعود على المملكة بالنفع العميم، وبالتالي يمكنها من تلبية الطلب المحلي المتزايد على الغاز الطبيعي.

وأشار العثمان إلى العلاقة الوثيقة بين الجامعة وشركة «أرامكو» السعودية، التي تعد إحدى ثمار المشاركة الفعالة مع المجتمع الصناعي، إيمانا من الجامعة بقيمة البحث العلمي كمحرك للتنمية الاقتصادية وكرافد عظيم لاقتصاد المعرفة.

من جهته أوضح الدكتور عبد الرحمن الربيعة، رئيس الفريق البحثي أن المشروع يهدف إلى التوصل إلى أغشية متقدمة تساعد بشكل فعال واقتصادي في إزالة النيتروجين من الغاز الطبيعي، مشيرا إلى وجود كميات من الغاز الطبيعي في المملكة تحتوي على نسبة عالية من النيتروجين مما يقلل من القيمة الحرارية للغاز.

وأكد أن ذلك الغاز الطبيعي يستخدم كوقود في محطات تحلية المياه ومحطات توليد الكهرباء، وكذلك كمادة خام في الصناعات البتروكيميائية، موضحا أن تقليل نسبة النيتروجين في الغاز الطبيعي ضمن المقاييس العالمية سيقلل بشكل كبير من تكلفة نقل الغاز عبر الأنابيب إلى مسافات بعيدة. وأشار إلى أن الجامعة ستقيم بموجب هذا التعاون العلمي معملا متقدما لتقنية الأغشية لعمل جميع التجارب المعملية التي تشتمل على تطوير وتصنيع أغشية بوليمرية خاصة، ومن ثم اختبار تلك الأغشية المصنعة لفصل النيتروجين من الغاز الطبيعي تحت ظروف تشغيلية مختلفة.

من جانبه، أشار الدكتور سعيد الزهراني أستاذ الهندسة الكيميائية والباحث الرئيس المشارك في المشروع، أن هذا المشروع يساهم بشكل كبير في توثيق التعاون البحثي بين جامعة الملك سعود وأرامكو السعودية، ويخدم الأهداف البحثية المتميزة في جامعة الملك سعود.

وشدد الدكتور الزهراني على أن النتائج المرجوة من هذا المشروع البحثي، ستنعكس إيجابا على الاقتصاد الوطني وعلى مكانة جامعة الملك سعود وشركة أرامكو السعودية، علما بأن الجامعة نافست ضمن أكثر من ثمانين (80) بحثا تقدمت بها جهات علمية محلية وعالمية للشركة.

يذكر أن تقنية الأغشية تعد من التقنيات الواعدة لشركات البترول والشركات البتروكيميائية والتي من الممكن أن تقلل بشكل كبير من استهلاك الطاقة أثناء عمليات معالجة الغاز وغيرها من العمليات الصناعية.

كما أن العملية التقليدية لإزالة النيتروجين من الغاز الطبيعي والمستخدمة حاليا في أغلب دول العالم، تعتمد على الضغط العالي للغاز وتبريده عند درجات منخفضة جدا في أبراج تقطير تعمل تحت ظروف تشغيلية قاسية ومكلفة. كما يعتبر إنتاج البترول والغاز الطبيعي وتصنيعهما من الركائز الأساسية التي قامت عليها نهضة المملكة، حيث تشارك السعودية بفعالية في تطوير هذه الصناعة، وتحتل المملكة المركز الأول من حيث احتياطيات البترول الخام والمركز الرابع في احتياطيات الغاز الطبيعي على مستوى العالم.