الأسهم السعودية تشهد أعلى نسبة تراجع منذ أكتوبر الماضي

المؤشر العام يقترب من حاجز دعم حساس و6 شركات تخالف موجة الهبوط

اتسقت حركة الهبوط القوي لسوق الأسهم السعودية أمس مع حركة التراجعات العنيفة في الأسواق الإقليمية والدولية («الشرق الأوسط»)
TT

سجلت سوق الأسهم السعودية، أمس، أدنى مستوى نقطي لها منذ أكتوبر (تشرين الأول) المنصرم حينما وصل المؤشر العام وقتها إلى 2.6 في المائة، ليغلق المؤشر في تداولات أمس خاسرا 2.3 في المائة وسط تزايد الضغوطات والمؤثرات المحلية والخارجية على القوى المتعاملة في السوق.

واتسقت حركة الهبوط القوي لسوق الأسهم السعودية أمس مع حركة التراجعات العنيفة في الأسواق الإقليمية والدولية وسط خروج تصنيفات ائتمانية خفضت بقوة من عدد من الشركات الرئيسية في دبي التي تعيش حاليا نقاشات حول قدرتها على إعادة ترتيب جدولة تسديدها لمديونيات متراكمة عليها.

ويتزامن ذلك مع ترقب المتداولين في السوق المالية السعودية للنتائج المالية التي ستكون عقب 20 يوما لشركات السوق المدرجة والتي تصاحبها حالة من التوتر والترقب، لا سيما أن الربع الرابع يأتي مع الربع الثالث من حيث انتظار انعكاس تداعيات الأزمة العالمية على وضع الشركات المساهمة في المملكة.

وسجلت السوق السعودية أمس تراجعها لليوم الثاني على التوالي ليفقد المؤشر العام 143.87 نقطة تمثل نسبة انخفاض قوامه 2.3 في المائة، في وقت تمكنت فيه السوق من تقليص خسائرها التي وصلت لها في أدنى مراحل التعاملات حينما اقترب المؤشر من مستوى 6 آلاف نقطة وتحديدا عندما وصل إلى 6045 نقطة، لكنه استطاع أن يقاوم بضعف لتقليص جزء ضئيل من خسائره ويغلق بنهاية التعاملات عند النقطة 6102.62 نقطة.

وفقا لبيانات سوق الأسهم أمس فقد سجلت قيم التداولات تقدما عن مطلع الأسبوع، إذ بلغت 3.6 مليار ريال وهو ما يزيد بنحو 50 في المائة عن قيم التداولات المسجلة خلال جلسة أول من أمس بينما بلغت الكميات التي تم تداولها أمس 151.5 مليون سهم تمت من خلال تنفيذ 195.2 ألف صفقة. وحول أداء السوق، انخفضت كافة القطاعات، تصدرها قطاع التأمين بنسبة 4.2 نقطة، فقطاع المصارف بتراجعه 3.1 في المائة، يليهما قطاع التشييد المتراجع 2.3 في المائة، في حين خالف أداء السوق 6 أسهم فقط، من أصل تراجع 123 شركة، في حين استقرت 5 أسهم فقط، إذ سجلت أسهم «الجوف الزراعية» و«ثمار» و«الكيميائية السعودية» و«أسمنت الجنوبية» ثم «البحر الأحمر» وأخيرا «جرير» ارتفاعات ضئيلة خلال تداولات البارحة. وحول أبرز الأنباء أمس، أعلن البنك السعودي البريطاني (ساب) أن مجلس الإدارة أصدر قرارا بتعيين ديفيد روبيرت ديو عضوا بمجلس إدارة البنك السعودي البريطاني ممثلا عن الشريك الأجنبي بمجموعة «إتش.إس.بي.سي» القابضة خلفا لمختار مالك حسين، بينما ينتظر أن يعلن اليوم مجلس إدارة البنك السعودي للاستثمار أعضاء مجلس الإدارة الجديد بعد انعقاد اجتماع الجمعية العامة العادية المقرر أمس الاثنين. من ناحية أخرى، أعلنت شركة «إسمنت المنطقة الشرقية» عن بدء الإنتاج التجريبي لمصنع الشركة العربية اليمنية للأسمنت المحدودة بالجمهورية اليمنية، التي تملك شركة إسمنت المنطقة الشرقية 30 في المائة من رأس مالها البالغ 100 مليون دولار بطاقة تشغيلية فعلية 1.2 مليون طن كلنكر سنويا و1.2 مليون طن إسمنت سنويا، حيث سيغطي حاجة أسواق البناء في اليمن فيما سيتم تصدير الفائض إلى الخارج.