مسؤول أميركي يلمح إلى دعم بناء مفاعلات نووية لاستخدامات الطاقة في الخليج

وفد تجاري من 50 شركة سعودية يعقد مباحثات مع خبراء أميركيين في لاس فيغاس

TT

كشف دانييل بونمان نائب وزير الطاقة الأميركي عن إمكانية بناء مفاعلات نووية لاستخدامات الطاقة في منطقة الخليج، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة الأميركية تدعم بناء مفاعلات نووية لتوليد الطاقة في دول منطقة الخليج العربي.

وذكر دانييل أن تشجيع الولايات المتحدة لبناء مفاعلات نووية متخصصة في الطاقة وتحديدا في توليد الكهرباء في دول الخليج العربي، يأتي بما يتسق مع المعايير البيئية والمعاهدات المنظمة لاستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية وذلك لتساهم في تنويع مصادر الطاقة والتخفيف من الاحتباس الحراري.

وقال بونمان في تصريحات خلال مؤتمر صحافي مقتضب عقد في العاصمة السعودية الرياض مساء أول من أمس: «أميركا مستعدة لتقديم المساندة التقنية لأي مشروع يهدف إلى توفير الطاقة بأساليب آمنة بيئيا»، متجنبا الإفصاح عن أي مباحثات جرت بهذا الخصوص مع مسؤولين سعوديين خلال زيارته إلى المملكة والتي شملت الرياض والمنطقة الشرقية. وأفاد المسؤول الأميركي بأن المفاعلات النووية هي وسيلة جيدة ومناسبة يمكن أن تنتج الطاقة على نطاق واسع بشكل آمن وبتكلفة تنافسية ستعمل على مساندة الوقود الأحفوري، غير أنها لن تكون بديلا له على المدى المنظور، موضحا أن بلاده تحصل حاليا على 20 في المائة من احتياجاتها من الكهرباء عن طريق مصادر الطاقة النووية.

جاء ذلك خلال زيارة عمل قام بها بونمان إلى السعودية، استغرقت يومين بين الرياض ومدن المنطقة الشرقية، إذ أكد أن مباحثاته مع المسؤولين السعوديين شملت مجالات التعاون الثنائي في مجال النفط والغاز، وكذلك آفاق مشاريع الطاقة المتجددة، وقد شملت زيارته المنطقة الشرقية حيث التقى بمسؤولين من شركة أرامكو السعودية وعدد من رجال الأعمال.

وعن تأثير الأزمة المالية على الاستثمارات النفطية، لفت دانييل بونمان إلى أن الأزمة المالية أثرت بصورة قوية على مسار استثمارات الطاقة، وهو ما يهدد بتقلص إنتاج النفط في المستقبل، مما يحتم على الدول المنتجة تكثيف جهود لتوسيع الاستثمارات النفطية وجلب التقنية من أجل تحسين الإنتاج النفطي ورفع كفاءته لمواجهة الطلب المستقبلي على مصادر الطاقة.

إلى ذلك، انتهت أمس 50 شركة سعودية من زيارة معرض توليد الطاقة الدولي في مدينة لاس فيغاس بولاية نيفادا الأميركية، إذ تمكنوا من التعرف على آخر المستجدات في مجال صناعات الطاقة والتحديات التي تواجه السعودية في هذا الصدد.

وتم ترتيب مشاركات واسعة للسعوديين عبر ندوات مناقشة تبادل الآراء في مجال الطاقة، والتكنولوجيا وتقنيات المستقبل والمشاكل البيئية وتقنيات الوقود الأحفوري ومولدات الكهرباء الغازية والطاقة المتجددة، عبر جلسات عمل مع الشركات الأميركية.