أحدث بنك سعودي يطلق برنامجا لتمويل السيارات بنسبة فوائد منخفضة تصل إلى 1%

انطلاق معرض الرياض للسيارات.. وتقرير يتوقع بلوغ مبيعات المركبات 25 مليار دولار بعد 3 سنوات

TT

أطلق مصرف «الإنماء» ـ أحدث بنك سعودي ـ برنامج تمويل منخفض الفوائد لتقسيط السيارات بنسب تصل إلى 1 في المائة، في إشارة واضحة إلى صمود القطاع المصرفي السعودي في وجه تداعيات الأزمات المالية العالمية، التي كان آخرها «أزمة دبي».

وبحسب معلومات حصلت عليها «الشرق الأوسط»، فإن نسبة الفائدة في تمويل السيارات بمصرف «الإنماء» تتمثل في 1 في المائة عند تقسيط السيارة لمدة سنة، أو 2 في المائة لمدة سنتين، في حين تبلغ الفائدة 3 في المائة لمدة تقسيط السيارة التي تتراوح بين 3 إلى 5 سنوات.

ويقدم مصرف «الإنماء» التمويل الذي كشف عنه في معرض الرياض للسيارات، من دون طلب دفعة أولى وبموافقة فورية، وبتمويل يصل إلى مليوني ريال (533 ألف دولار) للفرد، من دون تقاضي أي رسوم إدارية أو أي رسوم أخرى، في الوقت الذي تضمنت فيه خيارات التمويل أن يقدم للمواطنين السعوديين أو المقيمين، كما أنه لا يشترط وجود كفيل.

وكان مصرف «الإنماء» قد أطلق خدماته التجارية أواخر الربع الثاني من السنة الحالية وشملت معظم مناطق المملكة، في الوقت الذي يراهن فيه المصرف على الخدمات التي سيقدمها للعملاء في عملية جذب شريحة من العملاء في السوق.

إلى ذلك، ذكر تقرير صادر عن مركز معارض الرياض أن هناك توقعات بارتفاع مبيعات السيارات في السوق السعودية، بنسبة 30 في المائة لتصل إلى 880 ألف سيارة خلال عام 2013 بقيمة تصل إلى 94 مليار ريال (25 مليار دولار)، مقارنة بـ676 سيارة يتوقع أن تباع العام المقبل 2010.

وعزا التقرير ذلك النمو إلى المرونة التي تبديها السعودية من الناحيتين الاقتصادية والتجارية في مواجهة تبعات تباطؤ الاقتصاد العالمي، في الوقت الذي تشير فيه الإحصاءات إلى أن زيادة توافر التمويل الائتماني الناتج عن انتعاش السوق الإقليمية، ستسهم في تعزيز مبيعات السيارات في السوق المحلية بنسبة تفوق 20 في المائة خلال الأعوام الخمسة المقبلة.

وذكرت شركة «مركز معارض الرياض» أن قيمة سوق السيارات السعودية تبلغ حاليا نحو 33.75 مليار ريال، بما فيها السيارات التجارية والبنية التحتية الخاصة بقطاع النقل، متوقعة أن تسجل المبيعات في هذا القطاع نموا ملحوظا يصل إلى 69.49 مليار ريال خلال العام المقبل، وتحقق 94 مليار ريال بحلول عام 2013. وأكدت أن المملكة لا تزال تشكل أضخم سوق في منطقة الشرق الأوسط وخامس كبريات الأسواق في العالم من حيث مبيعات قطع غيار السيارات والإكسسوارات والخدمات ومعدات ولوازم المرائب.

وكان الدكتور عبد العزيز العوهلي وكيل وزارة النقل السعودي لشؤون النقل قد دشن أمس معرض الرياض للسيارات ومعرض «سعودي أوتوشوب»، وتستمر فعالياتهما بالتزامن لغاية 16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي في مركز معارض الرياض الدولي. وقال محمد الحسيني، نائب المدير العام في «شركة معارض الرياض المحدودة»: «حقق قطاع السيارات في السعودية خلال الأشهر القليلة الماضية نموا في مبيعات السيارات بقيمة تزيد على ملياري ريال على الرغم من الأزمة المالية العالمية، ومن المتوقع أن يشهد العام المقبل استقطاب المزيد من العملاء في ظل توفر العديد من فرص التمويل الائتماني الناجمة عن استقرار الوضع الاقتصادي في منطقة الخليج.

ويستعرض «معرض الرياض للسيارات 2009»، الطرازات الحديثة من السيارات، وخدمات التمويل والتأمين الخاصة بالسيارات، إضافة إلى معدات صيانة السيارات والأدوات وقطع الغيار وإكسسوارات السيارات، وغيرها من المنتجات المقدمة من قبل أكثر من 50 شركة عارضة. وبحسب المسؤولين في مركز معارض الرياض، فإن المعرض يستقطب شركات تصنيع وبيع السيارات من السعودية وتركيا والصين وتايلاند والإمارات وألمانيا وغيرها من الدول.

ويتوقع أن يستقطب المعرض أكثر من 180 ألف شخص من التجار والزوار ليحقق نموا في نسبة المشاركة يزيد على 35 في المائة مقارنة بعام 2007.