«دريملاينر» تقلع في أول اختبار طيران بعد انتظار عامين ونصفا

إياتا: قطاع الطيران سيخسر 5.6 مليار دولار في 2010

TT

أعلنت شركة بوينج لصناعة الطائرات أن أول رحلة طيران تجريبية لطائرتها من طراز (787 دريملاينر) أمس وذلك بعد أن أنهت اختبار السير على الممر بسرعة 240 كيلومترا في الساعة في عطلة الأسبوع.

وتأتى هذه التجارب متأخرة عامين ونصف العام عما كان مقررا من قبل، لظروف تعلقت بإضراب الموظفين ونقص في براغي التجميع، بالإضافة إلى تأخر قطع من وحدات موكلة لبوينغ كانت تنتج قمرة القيادة. وإذا ما سمحت الظروف المناخية، ستقلع الرحلة التي ستستغرق خمس ساعات ونصف الساعة من منشأة التجارب الخاصة بشركة بوينغ بالقرب من ايفريت بواشنطن صوب المحيط الهادئ قبل أن تعود مرة أخرى إلى المنشأة.

وحملت بوينغ العديد من الآمال على هذا الطراز الجديد الذي يعد أول إنتاج كامل لطائرة جديدة من بوينغ منذ عام 1995، تتميز بخفة وزنها وتصميمها المميز المكون من نسب كبيرة من الألياف الكربونية المعالجة؛ والتي تعد منافسا شرسا لطائرة إيرباص من طراز «إيه 350» التي من المقرر أن يتم إطلاق إنتاجها في عام 2012، ذات التصميم المشابه لدريملاينر المكون من أجزاء كبيرة من الألياف الكربونية خفيفة الوزن وموفرة في استهلاك الوقود.

وسيسمح التصميم الفريد السماح للطائرة بقطع مسافات غير مسجلة من قبل بواسطة أية طائرة ركاب، إذ يمكنها قطع مسافة 15 ألف كيلومتر دون توقف للتزود بالوقود.

وتدخل الطائرة الجديدة في مسلسل مطول من الاختبارات يستمر لفترة تسعة أشهر بست طائرات، ليتم اختبار المحركات والأجنحة والمكابح وقدرة الطيران المنخفض والمرتفع والإقلاع بالسرعة البطيئة وإدارة المحركات من درجات حرارة متجمدة، والعديد من اختبارات السلامة الأخرى، مما يزيد من توتر بوينغ.

وجرى تعديل موعد تسليم الطائرة البالغ سعرها 166 مليون دولار، والتي كان من المحدد إطلاقها في عام 2008، لأول عميل وهو شركة «نيبون إيروايز» اليابانية قبل نهاية العام المقبل. ذلك بالإضافة إلى طلبات شراء 840 طائرة من هذا الطراز تقدر قيمتها بنحو 140 مليار دولار.

وفي الوقت نفسه أفاد الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» أمس أن من المتوقع أن تخسر شركات الطيران العالمية 5.6 دولار مليار دولار العام المقبل أي أكثر مما كان متوقعا من قبل مع ارتفاع أسعار الوقود الذي يقلل أثر انتعاش حركة الركاب والبضائع.

وأكد الاتحاد مجددا توقعه خسائر قدرها 11 مليار دولار في 2009 وهو العام الذي وصفه رئيس الاتحاد جيوفاني بيسينياني «بالعام الرهيب».

وأضاف بيسينياني «الأسوأ انقضى على الأرجح.. بعض الإحصاءات الرئيسية تتحرك في الاتجاه الصحيح بالنسبة لعام 2010».

وكان الاتحاد الذي يضم 230 شركة طيران عالمية منها كاثاي باسيفيك ولوفتهانزا وطيران الإمارات قد قال في وقت سابق إن قطاع الطيران قد يخسر 3.8 مليار دولار العام المقبل.

وتابع بيسينياني أن تجدد ثقة المستهلكين سيزيد عدد المسافرين جوا في العام المقبل إلى ذروته التي بلغها في 2007. وتوقع الاتحاد كذلك ارتفاع حركة الشحن بسرعة في عام 2010 مع سعي الشركات لإعادة تكوين المخزونات المستنفدة.