شكيب خليل: «أوبك» ستبقي على إمدادات النفط دون تغيير

الجزائر تمنح 3 شركات أجنبية عقودا للتنقيب.. واتفاق مبدئي لتطوير حقل مجنون العراقي

يقترب سعر النفط حاليا من 75 دولارا للبرميل الذي قالت عنه السعودية إنه عادل لكل من المستهلكين والمنتجين (أ.ب)
TT

قال وزير الطاقة الجزائري شكيب خليل، أمس، إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ستبقي على مستويات الإمدادات الحالية دون تغيير في اجتماعها الوزاري غدا في أنغولا.

ويقترب سعر النفط حاليا من 75 دولارا للبرميل الذي قالت عنه السعودية، أكبر مصدر في العالم، وآخرون أنه عادل لكل من المستهلكين والمنتجين.

وقال محللون إن الدول الخليجية الأعضاء بقيادة السعودية لا تزال الأكثر التزاما وستتحمل على الأرجح النصيب الأكبر من أي خفض إضافي.

ووقعت مجموعة تقودها «رويال داتش شل» أكبر شركة نفط أوروبية اتفاقا مبدئيا أمس لتطوير حقل «مجنون» النفطي العراقي وتعهدت بإنفاق عشرات المليارات من الدولارات على المشروع على مدى العقدين القادمين.

وفازت «شل» مع شركة «بتروناس» الماليزية الحكومية بحقوق تطوير الحقل في مناقصة جرت في وقت سابق من هذا الشهر لتطوير الحقل النفطي العملاق الواقع في البصرة بجنوب العراق.

ووقع منير بوعزيز نائب رئيس «شل جاز آند باور» وعبد المهدي العميدي نائب المدير العام لإدارة العقود والتراخيص بوزارة النفط العراقية، اتفاقا مبدئيا في مقر الوزارة بوسط العاصمة بغداد. ويتعين الآن حصول الاتفاق على موافقة مجلس الوزراء. وقال بوعزيز إن الاستثمار خلال مدة سريان الاتفاق التي تبلغ 20 عاما يقدر بنحو «عشرات المليارات» من الدولارات.

وتنتظر «شل» أيضا الموافقة النهائية على صفقة للغاز الطبيعي في جنوب العراق التي ستنفذها بالاشتراك مع «ميتسوبيشي». وهناك أيضا اتفاق مبدئي أبرمته «إكسون موبيل» و«شل» للمرحلة الأولى لتطوير حقل غرب القرنة الذي تقدر احتياطياته بنحو 8.7 مليار برميل.

ويسود التفاؤل بين مسؤولي النفط في العراق منذ مزاد 11 - 12 ديسمبر (كانون الأول) الجاري الذي شهد منح سبعة عقود لشركات أجنبية. وبالنسبة لحقل مجنون اقترحت مجموعة «شل» الحصول على ربح يبلغ 1.39 دولار للبرميل وتعهدت بزيادة إنتاج الحقل إلى 1.8 مليون برميل يوميا من مستوى الإنتاج الحالي الذي يبلغ 45900 برميل يوميا.

فيما أعلنت الجزائر أمس أيضا عن منحها 3 حقول من أصل 10 لشركات أجنبية لاستكشاف الغاز بجنوب البلاد.

ورفض شكيب خليل وزير الطاقة والمناجم الجزائري، وصف المناقصة التي جرت لاختيار الشركات الأجنبية بـ«المتعثرة» أو «الفاشلة» وقال «الوقت مبكر للحكم على نتائج المناقصة ربما قد يكون للأمر علاقة بالوضع العام للاقتصاد العالمي وتراجع أسعار الغاز، الأكيد أننا راضون بالعقود الثلاثة ويجب علينا الحفاظ على التفاؤل».

وأظهرت نتائج المناقصة فوز الائتلاف الصيني «كنوك» و«بي تي أوتي» باستغلال حقل حاسي بير ركيز بحوض بركين بجنوب الجزائر بعدما قدم عرضا أحسن من العروض التي تقدمت بها شركة «سيبسا» الإسبانية وشركة «غاز بروم» الروسية والائتلاف المكون من «دانا غاز» و«أو إن جي سي». وحاز ائتلاف «ريبسول غاز دوفرانس أونيل» على صفقة استغلال حقل «جنوب شرق اليزي» الواقع أقصى جنوب الجزائر والتزم بحفر أربع آبار في المرحلة الأولى وإنجاز دراسة زلزالية ذات ثلاثة أبعاد على مساحة 250 كم.

وحصل الائتلاف الفرنسي «توتال بارتاكس» على صفقة استغلال حقل «احنيث غورارة» (جنوب غربي الجزائر) وهو أكبر حقل غازي عرض في المناقصة.

وتعتزم الجزائر رفع إنتاجها من الغاز إلى 85 مليار متر مكعب سنويا بحلول عام 2012 مقابل 62 مليار متر مكعب سنويا حاليا.