فورد الأميركية تؤكد بيع فولفو السويدية لـ«جيلي» الصينية

بعد بيعها جاغوار ولاندروفر البريطانيتين لـ«تاتا» الهندية في 2008

رجل على دراجة يمر قرب إحدى وكالات «فولفو» في العاصمة الصينية بكين (أف.ب)
TT

في ما اعتُبر تأكيدا آخر على اختلال موازين القوة الاقتصادية في العالم عموما، وصناعة السيارات خصوصا، أعلنت مجموعة «فورد» الأميركية لصناعة السيارات في بيان الأربعاء استكمال عقد بيع شركة «فولفو» السويدية التابعة لها إلى مجموعة «جيلي» الصينية، مؤكدة بذلك معلومة بهذا الشأن بثها التلفزيون السويدي في وقت سابق. وأعلن العملاق الأميركي أن «(فورد موتورز كومباني) تؤكد أن كل الشروط التجارية الأساسية المتعلقة ببيع (فولفو كارز) الممكنة قد سُوّيت بين (فورد) ومجموعة (جيجيانغ جيلي هولدنغ غروب)». وأضاف البيان: «رغم وجود عمل ينبغي القيام به قبل التوقيع، بما في ذلك التمويل وموافقة الحكومات، ترى (فورد) و(جيلي) أن اتفاق بيع نهائيا سيوقع خلال الفصل الأول من عام 2010 مع استكمال البيع خلال الفصل الثاني من العام نفسه». وبحسب «رويترز» فقد أعلنت «فورد موتورز»، ثانية كبرى شركات صناعة السيارات في الولايات المتحدة، في أكتوبر (تشرين الأول) أنها تعتبر جيلي أفضل مشتر لـ«فولفو كارز»، التي يبدو أن المجموعة الصينية عرضت ملياري دولار للحصول عليها، وهو ما يقل عن ثلث الثمن الذي دفعته «فورد» لشراء «فولفو» منذ 10 سنوات تقريبا. يُذكر أن «فولفو كارز» لا ترتبط بأي علاقة مع مجموعة «فولفو غروب» السويدية التي تنتج الشاحنات والحافلات ومعدات البناء الثقيلة. وكانت «فورد» اشترت رأسمال «فولفو» كاملا عام 1999 مقابل 6.4 مليار دولار. وأعلنت الشركة الأميركية طرح «فولفو» للبيع في ديسمبر (كانون الأول) 2008. وأصبحت الصين في بداية 2009 أول سوق للسيارات في العالم بعد انهيار المبيعات في الولايات المتحدة. وكانت فورد باعت في 2008 لشركة «تاتا موتورز» الهندية وحدتي السيارات الفاخرة «جاغوار» و«لاندروفر» مقابل نحو 2.3 مليار دولار، بخسارة تعادل 3 مليارات دولار. حيث اشترت «فورد» «لاندروفر» عام 2000 مقابل 2.75 مليار دولار، و«جاغوار» عام 1989 مقابل 2.5 مليار دولار. ويبدو أن فورد التي بلغت خسائرها 2.7 مليار دولار في 2007 و12.6 مليار دولار في 2006 تريد عبر بيع «فولفو» وقبلها «جاغوار» و«لاندروفر» للتركيز على تغيير اتجاه عملياتها الخاسرة في أميركا الشمالية. وكان آلان مولالي الرئيس التنفيذي لشركة «فورد» قال بعده بيع «جاغوار» و«لاندروفر»: «الآن حان الوقت بالنسبة إلى (فورد) لتركز على توطيد مكانة علامتها التجارية على مستوى العالم مع تنفيذ خطتنا لتعزيز قوة (فورد موتورز)». وكانت «فورد» قد باعت في 2007 «أستون مارتن» البريطانية لصناعة السيارات الفاخرة والتابعة لها إلى مجموعة تضم شركة «دار» الاستثمار الكويتية في صفقة قيمتها 925 مليون دولار، فيما قالت إنها ستحتفظ باستثمار قيمته 77 مليون دولار فيها.