أكدت شركات في قطاع البتروكيماويات السعودي أمس على سلامة مصانعها من الأمطار التي سقطت في غربي السعودية وتحديدا على مدينة ينبع، بينما تم الإعلان عن تشغيل تجريبي لمصنعين. وأوضحت الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» أن العواصف الرعدية والأمطار الغزيرة التي هطلت أول من أمس على منطقة ينبع، سببت انقطاعا رئيسيا لإمدادات التيار الكهربائي عن معظم أرجاء المنطقة، ما أثر على العمليات التشغيلية لمرافق «سابك» في المنطقة وهي: مجمعات «ينساب»، و«ابن رشد» و«ينبت» و«غاز»، وفرع شركة «ساب تانك»، مما أدى إلى توقف هذه المواقع بصفة مؤقتة.
وأضاف بيان صدر أمس أنه لم تقع أية إصابات، مشيرا إلى أن التيار الكهربائي عاد للعمل في وقت لاحق من اليوم نفسه، في وقت يجري فيه العمل لإعادة تشغيل مرافق «سابك» المذكورة بوضعها الطبيعي، مؤكدا أن هذا الظرف الطارئ لن يحول دون التزاماتها تجاه زبائنها.
من جهتها، أكدت شركة «ينبع الوطنية للبتروكيماويات» (ينساب) أن العواصف الرعدية والأمطار الغزيرة ذاتها سببت انقطاعا رئيسيا لإمدادات التيار الكهربائي عن معظم أرجاء المنطقة، ما أثر على العمليات التشغيلية لمرافقها في المنطقة، مما أدى إلى توقفها بصفة مؤقتة، قبل أن تعود للعمل بشكل معتاد.
إلى ذلك، أعلنت شركة كيماويات الميثانول «كيمانول» عن بدء التشغيل التجريبي لمصنعي ثاني ميثايل الفورماميد والبنتا أريثريتول بمدينة الجبيل الصناعية اعتبارا من أمس الأربعاء وذلك بطاقة إنتاجية قدرها 60 ألف طن متري سنويا لثاني ميثايل الفورماميد و20 ألف طن متري سنويا للبنتا أريثريتول.
ويستخدم ثاني ميثايل الفورماميد كمذيب في تصنيع العديد من الكيماويات العضوية وعمليات إعداد المواد الصيدلانية ومواد الصباغة وتصنيع الراتنجات وإنتاج الجلود الاصطناعية وطلاء البولي يوريثان والألياف الرقيقة ومواد الطلاء اللاصقة وإنتاج مزيلات ومنظفات الدهانات، كما يستخدم البنتا أريثريتول في تصنيع راتنجات الألكيد لاستخدامها في الدهانات والراتنجات الإكريليكية للطلاء بالبودرة وعمل المينا «الطلاء» وكذلك تصنيع البوليسترات غير المشبعة وزيوت التشحيم الاصطناعية «التركيبية» والملدنات والراتنجات ومواد التثبيت الحراري من كلوريد البولي فينيل.
ومن المتوقع أن تسهم مشروعات التوسعة في تحسين أداء شركة «كيمانول» المالي ابتداء من النصف الأول من عام 2010، في وقت يأتي فيه بدء التشغيل التجريبي لمصنعي ثاني ميثايل الفورماميد والبنتا أريثريتول بعد إعلان الشركة في الرابع من شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عن التشغيل التجريبي لمصنع الميثانول الذي يعتبر لقيما أساسيا لكافة منتجات الشركة، بينما سيتم الإعلان عن بدء التشغيل التجاري لمشروعات التوسعة خلال النصف الأول من عام 2010.