قطعت شركة «إعمار» العقارية كل التكهنات حول تأجيل افتتاح أعلى برج في العالم، حيث سيشهد يوم الرابع من يناير (كانون الثاني) المقبل الافتتاح المرتقب لـ«برج دبي»، أطول ناطحة سحاب في العالم، الذي تطوره شركة «إعمار» العقارية فيما سيحطم البرج الكثير من الأرقام القياسية في مختلف المجالات. وسيرعى الافتتاح الذي طال انتظاره الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الأمر الذي سيتيح للكثير من الراغبين بزيارة البرج من الزوار للوصول إلى شرفة المراقبة «قمة البرج، للتمتع بإطلالات ساحرة وغير مسبوقة على مدينة دبي حيث تقع الشرفة في الطابق 124 وهي قمة البرج، لتكون بذلك أعلى شرفة مراقبة مفتوحة للجمهور في كافة أنحاء العالم، فيما يبلغ ارتفاع «برج دبي» أكثر من 800 متر، ويضم أكثر من 160 طابقا 49 منها مخصصة للمكاتب، منها 12 طابقا في مبنى المكاتب الملحق بالبرج أما عدد الشقق السكنية ضمن البرج فيبلغ 1044 وتتيح مواقف البرج مكانا لـ3000 سيارة تحت الأرض. أما عدد الغرف والأجنحة الفندقية الفاخرة التي يضمها البرج فتبلغ 160.
وتأمل دبي بافتتاح البرج الأعلى في العالم، إعطاء انطباع جيد عن متانة وضعها الاقتصادي، وبعد أن أعطى افتتاح مترو دبي في سبتمبر (أيلول) الماضي صورة إيجابية لاقتصاد الإمارة، تمضي دبي من أجل التأكيد على أنها لن تتوقف في مواصلة مشاريعها العملاقة.
ويحقق البرج رقما قياسيا في الارتفاع الذي وصلت إليه عملية ضخ الأسمنت، وهو رقم قياسي عالمي يبلغ 605 أمتار ويستطيع سبعة وخمسون مصعدا موجودة في البرج أن تقطع مسافة 504 أمتار وهو أيضا رقما قياسيا عالميا، ويبلغ عدد الألواح الزجاجية المستخدمة في تنفيذ الواجهة الخارجية لـ«برج دبي» والمبنيين الملحقين به 28261 لوحا، فيما يبلغ عدد العمال الذين وجدوا في موقع العمل خلال فترة ذروة تنفيذ الأعمال الإنشائية 12000 عامل، هذا ويمكن للعين المجردة رؤية البرج من مسافة تعادل 95 كلم على خط النظر.