النفط يتراجع من أعلى مستوى في 3 أسابيع بدعم من المخزونات الأميركية

العراق يوقع مع «غازبروم» على اتفاق لتطوير حقل بدرة النفطي

بورصات السلع شهدت تداولا ضعيفا في الجلسة الأخيرة قبل عيد الميلاد
TT

انخفضت أسعار النفط صوب 76 دولارا أمس، في تداول ضعيف نسبيا، بعد أن لمست لفترة وجيزة أعلى مستوياتها في ثلاثة أسابيع، إذ دعمتها مكاسب الأسهم وهبوط مخزونات النفط في أسواق مستهلكين رئيسيين.

وانخفضت العقود الآجلة للنفط الأميركي 23 سنتا إلى 76.44 دولار للبرميل بعد أن وصلت خلال اليوم إلى 77.48 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ الرابع من ديسمبر (كانون الأول).

وانخفض خام القياس الأوروبي مزيج برنت 45 سنتا إلى 75 دولارا للبرميل.

وارتفعت أسعار النفط أول من أمس بما يزيد على ثلاثة في المائة، وهي أكبر زيادة خلال يوم في نحو خمسة أسابيع، بعد أن أظهرت البيانات الأسبوعية الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية هبوطا أكبر من المتوقع في مخزونات الخام في الولايات المتحدة على مدى الأسبوع الماضي.

وانخفضت أيضا مخزونات المنتجات النفطية الرئيسية مثل البنزين وزيت التدفئة في أكبر دولة مستهلكة للطاقة في العالم.

وقال محللون، إن بعض المستثمرين حافظوا على أرباحهم قبل عطلات أعياد الميلاد وبعد تسارع سعري على مدى ثلاثة أيام حتى أول من أمس الأربعاء.

وقال أوليفير جاكوب لدى بتروماتريكس «كان ارتفاع الأسعار أمس قويا بعد بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية، ولذا فإن كثيرا من المستثمرين يعدلون أوضاعهم».

«الأحجام ضئيلة جدا في يوم قصير قبل العطلة وكان التداول في البورصة ضعيفا أيضا». وقال مستثمرون، إن البيانات الأميركية ساعدت في تحويل زخم السوق إلى اتجاه صعودي هذا الأسبوع في أعقاب انخفاض إلى ما دون 69 دولارا بعد فترة من التداول في نطاق ضيق في وقت سابق من شهر ديسمبر.

وقال تيتسو ايموري وهو مدير صندوق في شركة «استماكس» المحدودة في طوكيو «كانت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية إيجابية أكثر مما توقعته السوق ولذا فهناك عوامل إيجابية كثيرة الآن». «أعتقد أن السوق يتجه صعودا وربما يتماسك على هذا المستوى بنهاية العام». وانخفضت مخزونات النفط في أماكن أخرى في العالم بينها شمال غربي أوروبا واليابان، وهي ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم.

وقال محللون أيضا، إن أسواق الأسهم دعمت أسعار النفط.

وتراجع الدولار من أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر في حين انتعش الذهب من أقل مستوياته في سبعة أسابيع.

وعلى الصعيد نفسه، وقعت وزارة النفط العراقية بالأحرف الأولى، أمس، على اتفاق مع مجموعة تقودها «غازبروم» الروسية لتطوير حقل بدرة النفطي في شرق البلاد.

ومن المقرر أن تعمل «غازبروم» على تطوير حقل بدرة بالتعاون مع شركة «تي.بي.ايه.او» التركية و«كوغاس» الكورية و«بتروناس» الماليزية.

ويقع حقل بدرة على الحدود العراقية مع إيران وتقدر احتياطياته بنحو 100 مليون برميل من النفط.

وتملك «غازبروم» حصة 40 في المائة في المشروع المشترك بينما تملك الشركة التركية 10 في المائة و«كوغاس» الكورية 30 في المائة و«بتروناس» 20 في المائة.

والصفقة هي واحدة من سلسلة صفقات وقعها العراق بالأحرف الأولى في محاولة لتطوير قطاعه النفطي وزيادة طاقته الإنتاجية إلى 12 مليون برميل في غضون ستة أو سبعة سنوات.

وجرى ترسية الصفقة من خلال مناقصة في وقت سابق من هذا الشهر، التي شارك فيها شركات نفطية عالمية رائدة.

وينتج العراق - الذي يملك ثالث أكبر احتياطيات نفط في العالم - الآن نحو 2.5 مليون برميل في المتوسط يوميا.