أكدت شركة «ياهو» أنها ستوقف أغلب أعمالها خلال أسبوع أعياد الميلاد، بهدف الاقتصاد في النفقات، فيما أشار الخبراء إلى أن هذه العطلة تأتي متوافقة مع ما يفعله العديد من الشركات في «وادي السليكون».
وقالت الشركة الإنترنتية إنها ستسمح لغالبية موظفيها بالتمتع بإجازاتهم ابتداء من غد 25 ديسمبر (كانون الأول) الحالي وحتى الأول من يناير (كانون الثاني) المقبل. إلا أنها ستبقي على العاملين منهم في «الوظائف الحيوية» مثل خدمات المستهلكين. وقالت دانا لينغكيك الناطقة الرسمية لـ «ياهو» إن موظفي الشركة في الولايات المتحدة سيستطيعون أخذ إجازة غير مدفوعة الأجر، إلا أنهم سيستلمون أجورهم عن عطلتي يومي عيد الميلاد ورأس السنة. أما الموظفون خارج الولايات المتحدة فستدفع أجورهم وفقا للمرتبات المحلية. وأضافت لينغكيك أن «ياهو»، ومقرها في سانيفيل في ولاية كاليفورنيا، كانت قد أبلغت موظفيها بهذه العطلة في أبريل (نيسان) الماضي. كما كانت قد أوصتهم بنفس الشيء في الماضي. وقالت: «هذا ليس بالأمر الجديد، إلا أنه الآن اتخذ صيغة أكثر رسمية.. فمن المتبع في هذا القطاع إغلاق الأعمال خلال الأسابيع التي تجري فيها النشاطات ببطء، ومنح الموظفين فرصة لتجديد حيويتهم. كما أن الكثير من الموظفين يأخذون إجازاتهم بالفعل أثناء هذا الأسبوع».
وإضافة إلى تقليص الأعمال، فإن «ياهو» ستقفل كومبيوتراتها وتطفئ الأضواء في كل منشآتها. ولكنها لم تفصح عن الأموال التي تأمل في اقتصادها. إلا أن زبائن الشركة لن يجدوا أي فروقات عند تصفحهم لموقع «ياهو» الإلكتروني الذي سيواصل تقديم الأخبار والتقارير، وفقا للينغكيك.
وتحاول «ياهو» جاهدة تقليل نفقاتها بعد أن استغنت عن خدمات 700 موظف في الربيع الماضي. وتوظف شركات إلكترونية أخرى مثل «أدوبي سيستمز»، «أبل»، و«هيوليت – بكارد»، العطلات لأغراض تقليص النفقات بإغلاق أعمالها لمدة أسبوع أو أكثر.
وعلق ستيف ونزشتاين نائب رئيس شركة «باسيفيك كريست سيكيوريتيز» في بورتلاند، بقوله «إن هذا ما تقوم به الكثير من الشركات في عالم التكنولوجيا لتقليص النفقات وللتحكم في الأمور أكثر عندما يكون موظفوها خارج الخدمة.. وقد سبق لـ «ياهو» أن قامت بعمل مماثل في السابق».
* خدمة «لوس أنجليس تايمز» خاص بـ«الشرق الأوسط»