الأسهم الخاسرة تتفوق على الرابحة في أغلب البورصات العربية

سوق دبي تتراجع بضغوط جني الأرباح وسط سيولة تخطت المليار درهم * الكويت تسترجع مستوى 7000 نقطة بقفزة اللحظة الأخيرة

قوى البيع تتفوق على قوى الشراء في سوق دبي للأوراق المالية أمس (رويترز)
TT

تفوقت الأسواق الخاسرة على الرابحة كثيرا خلال تداولات جلسة أمس مع تفوق عمليات البيع لإقفال بعض المراكز وبخاصة الرابحة منها على جانب المشتريات لفتح المراكز الجديدة في ظل سيطرة التباين على التوقعات بما يتعلق بنتائج الربع الأخير وبخاصة على القطاع المصرفي الذي تدور عليه علامات استفهام كثيرة نتيجة لعدم التيقن من حجم المخصصات المنوي تجنيبها للديون المشكوك فيها.

ولذلك وللابتعاد عن الخاطرة يفضل الكثير من المستثمرين الوقوف بعيدا لانتظار النتائج الحقيقية للشركات والتصرف حينها على أرضية واضحة بعيدة عن التوقعات التي من الممكن أن تصيب أو تخيب.

* سوق دبي: شهدت سوق دبي في جلسة أمس تفوق قوى البيع على حركة الشراء وذلك مع النزعة التي كانت مسيطرة عند البعض في جني جانب من الأرباح القوية التي تحققت على مدى الجلسات الثلاث السابقة وتحديدا جلسة أول من أمس التي قادها سهم «أرابتك» و«إعمار»، حيث أقفل مؤشر السوق العام عند مستوى 1789.26 نقطة بخسائر بلغت بواقع 39.37 نقطة أو ما نسبته 2.15 في المائة.

فيما لم تشهد الجلسة ضغوطا قوية قبل نصف الساعة الأخيرة التي ضاعفت فيها السوق من خسائرها، حيث إحساس المستثمرين بطمأنينة حيال نتائج الربع الأخير وأخبار جيدة من الممكن أن تظهر حول بعض الشركات أدى إلى نشاط في حركة الشراء قاومت لدرجة ما البيوع حتى إنها تفوقت في بعض الفترات بدعم كان آنذاك من «أرابتك» و«إعمار» على وجه الخصوص رغم نفي الرئيس التنفيذي لـ«أرابتك» أول من أمس أن تكون هناك أي أمور جوهرية دفعت على ارتفاع السهم بالحد الأقصى. يُذكر أن شائعات في السوق دارت حول عزم شركة «آبار» شراء حصة استراتيجية في «أرابتك». وجاء التراجع بضغوط من أسهم السوق القيادية كافة عدا «الإمارات دبي الوطني» الذي سجل مكاسب بنسبة 2.81 في المائة، حيث تراجع سهم «إعمار» بنسبة 4.29 في المائة و«دبي المالي» بنسبة 5.13 في المائة و«أرابتك» بنسبة 3.68 في المائة. وارتفعت بشكل كبير قيم وأحجام التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 437.8 مليون سهم بقيمة 1.1 مليار درهم نفذت من خلال 9978 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم شركتين مقابل تراجع في أسعار أسهم 26 شركة.

* سوق الكويت: واصلت السوق الكويتية هبوطها خلال تداولات جلسة أمس مدفوعة باستمرار إقفال المستثمرين لمراكزهم وبخاصة الرابحة منها مع عودة السلبية إلى أجواء السوق بسبب أزمة شركة «أجيليتي» الراهنة وقضيتها مع الحكومة الأميركية بعدما غطت الأجواء في فترة سابقة أجواء إيجابية مدفوعة من أمور عديدة أهمها أخبار شركة «بيت الاستثمار العالمي» وتوصلها إلى اتفاق إعادة هيكلة الديون وتوقعات بأن يحذوا حذوها كثير من الشركات المتعثرة إضافة إلى الاطمئنان للوضع السياسي الداخلي مع استعداد الحكومة وتقبلها للاستجوابات وإحساس المستثمرين حينها بتركيز السياسيين على الجوانب الاقتصادية، حيث تراجعت السوق بواقع 40.2 نقطة أو ما نسبته 0.57 في المائة ليقفل مؤشرها العام عند مستوى 7016.80 نقطة، ويذكر أن المؤشر كان قد تخلى عن مستوى سبعة آلاف نقطة لفترة طويلة خلال الجلسة لكنه تمكن من استعادتها بقفزة اللحظة الأخيرة والذي حققت فيها السوق تعويض كبير للخسائر. وجاء التراجع بضغوط من أغلب القطاعات والأسهم القيادية وبخاصة سهم «الوطني» و«أجيليتي» اللذين خسرا على التوالي 20 و30 فلسا مقابل مكاسب بواقع 20 فلس لـ«زين» و«حياد لبيتك». وتراجعت بوضوح القيم والأحجام المنفذة في السوق، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 260.8 مليون سهم بقيمة 48.4 مليون دينار نفذت من خلال 4573 صفقة. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع الصناعة بنسبة 0.27 في المائة تلاه قطاع غير الكويتي بنسبة 0.14 في المائة، في المقابل تراجعت بقية القطاعات -عدا «استقرار للتامين»- بقيادة قطاع شركات الاستثمار الذي تراجع بنسبة 1.43 في المائة تلاه قطاع الخدمات بنسبة 0.80 في المائة.

* سوق قطر: واصلت البورصة القطرية تحركاتها الهادئة التي يسيطر عليها الاتجاه الأفقي المائل للتراجع في ظل السيولة الشحيحة واقتصار حركة التداولات على عمليات التدوير والتنقل بين الأسهم لإعادة بعض المستثمرين تنظيم محافظهم وسط حركة من الممكن أن تكون فيها السوق تؤسس لارتفاعات قوية في الفترة المقبلة وبخاصة مع بدء موسم النتائج التي يجمع الغالبية بأن تكون جيدة أو أكثر من جيدة مع النظر إلى الظروف التي مرت على المنطقة والعالم. حيث انخفض المؤشر العام للبورصة عند إغلاق جلسة أمس بواقع 14.61 نقطة أو ما نسبته 0.21 في المائة مستقرا عند مستوى 7015.57 نقطة، وسجلت قيم وأحجام التداولات أدنى مستوياتها منذ سنين، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 2.7 مليون سهم بقيمة 83 مليون ريال نفذت من خلال 2059 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 10 شركات مقابل تراجع لأسعار أسهم 23 شركة واستقرار لأسعار أسهم 10 شركات.

* سوق البحرين: عادت التداولات إلى السوق البحرينية أمس بعد عودة من إجازة طويلة نسبيا لتسجل المزيد من الخسائر السنوية في جلسة شهدت فيها الأسهم والقطاعات تباين في الأداء وخفف من حدة تراجعها سهم الأهلي المتحد بعد ضغوط من أسهم مؤثرة في القطاع البنكي وقطاع الاستثمار، حيث تراجع مؤشر السوق العام بواقع 2.71 نقطة أو ما نسبته 0.19 في المائة ليقفل عند مستوى 1446.03 نقطة، وقام المستثمرون بتناقل ملكية 1.7 مليون سهم بقيمة 436.2 ألف دينار. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع البنوك التجارية بواقع 0.98 نقطة تلاه قطاع الخدمات بواقع 0.58، في المقابل تراجع قطاع الاستثمار بواقع 6.01 نقطة واستقر أداء القطاعات الثلاث المتبقية. ومن أخبار الشركات، أعلن المصرف الخليجي التجاري عن حصوله على جائزة أفضل مصرف تجاري في حفل توزيع الأعمال والمال للمؤسسات المالية الذي نظمته مجلة «ذي بانكرز ميدل إيست» في دبي في 14 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.

* سوق عمان: اندفعت الأسهم العمانية بقوة خلال تداولات جلسة أمس وسط ارتفاع واضح في السيولة مع دخول مستثمرين من أفراد ومحافظ على الأسهم، في حركة مفاجئة إلى حد ما، وذلك بهدف اللحاق عند الأسعار الحالية مع توقعات بنتائج إيجابية لأعمال الشركات في الربع الأخير وتفاؤل في العام المقبل، حيث ارتفع مؤشر السوق العام بواقع 100.660 نقطة أو ما نسبته 1.62في المائة ليقفل عند مستوى 6297.880 نقطة، وارتفعت قيم وأحجام التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 25.9 مليون سهم بقيمة 9.4 مليون ريال نفذت من خلال 4547 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 50 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 3 شركات واستقرار لأسعار أسهم 7 شركات. وعلى الصعيد القطاعي، سجل قطاع البنوك والاستثمار أعلى نسبة ارتفاع بواقع 2.490 في المائة تلاه قطاع الصناعة بنسبة 2.270 في المائة تلاه قطاع الخدمات والتأمين بنسبة 1.940%.

* سوق الأردن: تمكنت السوق الأردنية من الارتداد إلى الإيجابية خلال تداولات جلسة أمس مع دخول سيولة على السوق في منتصف الجلسة بهدف الشراء الانتقائي الذي تركز على الأسهم المتوسطة في السوق وتلك التي سجلت تدنيا في الأسعار مع التراجعات الأخيرة، حيث أغلق مؤشر السوق العام عند مستوى نقطة بمكاسب بلغت نسبتها 0.21%، وارتفعت قيم وأحجام التداولات بشكل واضح مقارنة بالجلسات الأخيرة، حيث قام المستمرون بتناقل ملكية 25.4 مليون سهم بقيمة 38.2 مليون دينار نفذت من خلال 8015 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 60 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 81 شركة واستقرار لأسعار أسهم 35 شركة.