كشف رئيس مركز التنافسية الوطني في هيئة الاستثمار السعودية عن تحديد 40 مسؤولا تنفيذيا في القطاعين الحكومي والخاص لبرنامج السعودية - أكسفورد لتأهيل القيادات.
وقال الدكتور عواد العواد، وكيل محافظ الهيئة العامة للاستثمار رئيس مركز التنافسية الوطني، إن البرنامج الذي ينفذ بالتعاون بين الهيئة العامة للاستثمار، وبرنامج الشمال للتنمية وجامعة أكسفورد البريطانية، يركز على الارتقاء بمهارات القيادات التنفيذية الواعدة في القطاعين الحكومي والخاص، وإحداث نقلة معرفية ومنهجية في التفكير الاستراتيجي للمتدربين وتعزيز قدراتهم الإدارية والإبداعية بالاستفادة من الأسلوب التعليمي والتدريبي لبرنامج «أوبمالب» في جامعة أكسفورد.
وأضاف أن البرنامج يقوم على إجراء الحوارات والنقاشات وتبادل وجهات النظر بشأن أهم الاتجاهات والتحديات العالمية والمحلية في مجال الإدارة، وكذلك سبل تطوير مهارات التفكير الاستراتيجي وصياغة الاستراتيجيات.
وعن الموعد الذي حددته الهيئة لتنفيذ برنامج السعودية - أكسفورد قال الدكتور العواد بأنه سيتم تنفيذ البرنامج على مرحلتين، الأولى في جامعة أكسفورد في الفترة من 21 فبراير (شباط) المقبل وحتى 13 مارس (آذار)، والأخرى في المملكة بالتعاون بين الهيئة العامة للاستثمار، وبرنامج الشمال للتنمية، وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في شهر مايو (أيار) المقبل، يتخللها الكثير من الأنشطة المكثفة والتطبيقات التدريبية.
وذكر أن البرنامج سيتكفل بتوفير منحة دراسية كاملة لـ40 مسؤولا من القطاعين الحكومي والخاص تغطي التكاليف كافة، حيث تعد هذه الدورة هي الثانية التي يعقد فيها البرنامج.
سيشهد منتدى التنافسية الدولي الرابع الذي يعتزم عقده في العاصمة السعودية الرياض في الفترة ما بين 23 و26 يناير (كانون الثاني) الحالي، إطلاق عدد من المبادرات الجديدة ومنها مبادرة أكبر مائة شركة مستثمرة في المملكة، بالإضافة إلى المبادرات السابقة.
وعن المبادرة الجديدة ذكر بيان صدر من الهيئة العامة للاستثمار أن مبادرة أكبر 100 شركة مستثمرة في السعودية سيتم تكريمها تقديرا لجهودها في زيادة حجم التدفقات الاستثمارية التي شهدتها البلاد خلال السنوات الماضية، إضافة إلى مساهمتها في تحقيق أهداف برنامج 10 في 10 بحصول المملكة على المركز الـ14 وفقا لتقرير الأونكتاد الذي يصدره مؤتمر منظمة الأمم المتحدة للتنمية، وهو أحد التقارير الرئيسية التي تم اعتمادها لتحقيق المركز العاشر مع نهاية عام 2010.
وفي إطار الاستعدادات والتحضيرات التي تقوم بها الهيئة العامة للاستثمار لإطلاق منتدى التنافسية الدولي الرابع، وتنظمه الهيئة برعاية خادم الحرمين الشريفين، ذكرت الهيئة أن فرق العمل واللجان المكلفة تواصل فرز المرشحين لجوائز مبادرات منتدى التنافسية جهودها المكثفة لإنهاء قوائم الأسماء تمهيدا للإعلان عنها وتكريم الفائزين بالجوائز خلال أيام المنتدى. وتأتي هذه المبادرات بحسب البيان كأحد الفعاليات الرئيسية للمنتدى الذي يهدف إلى رفع مستوى الوعي والاهتمام تجاه تحديات التنافسية المحلية والعالمية وإثراء النقاش حول الموضوعات المتعلقة بالتنافسية وبيئة الأعمال والتجارة الدولية والتنمية المستدامة وتطوير الموارد البشرية والإبداع والابتكار، وغيرها من الموضوعات والقضايا التي ترتبط ارتباطا مباشرا بالتنافسية حيث سيقام المنتدى في هذا العام تحت عنوان «التنافسية المستدامة».
وذكرت الهيئة في بيانها أن اختيار الفائزين لنيل الجوائز وأسماء المرشحين من شركات وأفراد، مبنيا على أسس ومعايير محدده تم وضعها بما يحقق الغرض من كل مبادرة من المبادرات الثلاث التي سبق تبنيها وطرحها خلال منتدى التنافسية الدولي الثاني وهي مبادرة التنافسية المسؤولة التي تم إطلاقها بالتعاون مع مؤسسة الملك خالد الخيرية، وجائزة أسرع مائة شركة نمت، وجائزة مايكل بورتر للاستراتيجيات الإبداعية.
وذكر العواد أن هذه المبادرة تهدف إلى رفع مستوى أداء وإنتاجية الشركات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز قدراتها التنافسية كذلك زيادة مشاركة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي.