مستثمرو سوق الأسهم السعودية يترقبون نتائج الشركات للربع الرابع من 2009

تبدأ اليوم أولى تعاملات العام 2010 بمكاسب 28% عن العام الماضي

TT

يترقب المستثمرون في سوق الأسهم السعودية على مدار الأسبوعين المقبلين، النتائج المالية للربع الرابع للسنة المالية 2009 الماضية، حيث يبدأ المؤشر العام أولى تعاملاته للعام الجديد 2010 محققا مكاسب 28 في المائة خلال العام الماضي عند مستويات 6121 نقطة. وأوضح لـ«الشرق الأوسط» الدكتور عبد الله الغامدي، الخبير الاقتصادي، أنه لن تكون هناك مفاجآت في النتائج المالية للربع الرابع، وخاصة على بعض القطاعات التي ليست لها صلة مباشرة بالاقتصاد العالمي، مبينا أن التركيز ينصب على قطاعين فقط، هما المصارف والبتروكيماويات.

وأشار الغامدي إلى أن الأسوأ قد زال، ولكن تبقى التبعات، خاصة أن بعض المسائل المالية لا تزال معلقة إلى الآن، موضحا أن القطاع المصرفي سيلعب الدور الأكبر في هذه المسألة بعد الصدمات الكبيرة التي تعرض لها خلال منتصف العام الماضي.

ومن جهة أخرى ستشهد السوق السعودية العديد من الأخبار الداخلية، حيث ستبدأ اليوم السبت عملية فرض الحظر على أعضاء مجالس الإدارات وكبار التنفيذيين للشركات التي تنتهي فترتها المالية السنوية في 31 ديسمبر (كانون الأول) 2009، وتبدأ فترة الحظر من تاريخ 5 ديسمبر (كانون الأول) 2009 وتنتهي بتاريخ نشر الإعلان المبدئي للنتائج السنوية.

فالشركات التي تنتهي فترتها المالية الأولية في 31 ديسمبر 2009، بدأت فترة الحظر من تاريخ 19 ديسمبر الماضي، وتنتهي بتاريخ نشر إعلان النتائج المالية الأولية للشركة، أما الشركات التي تتبع التاريخ الهجري في سنتها المالية وتنتهي فترتها المالية السنوية في 30 ذي الحجة 1430، فقد بدأت فترة الحظر من تاريخ 19 ذي القعدة الماضي، وتنتهي بتاريخ نشر الإعلان المبدئي للنتائج السنوية أو الإعلان النهائي للنتائج السنوية للشركة.

والشركات التي تتبع التاريخ الهجري في سنتها المالية، وتنتهي فترتها المالية الأولية في 29 محرم الحالي تبدأ فترة الحظر من تاريخ 16 محرم، وتنتهي بتاريخ نشر إعلان النتائج المالية الأولية للشركة.

إلى ذلك، تبدأ فترة الاكتتاب في أسهم حقوق الأولوية للشركة السعودية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية بسعر طرح 16 ريالا (4 دولارات)، وبعلاوة إصدار تبلغ 6 ريالات (1.8 دولار)، ويمثل هذا الاكتتاب زيادة في رأسمال الشركة من 600 مليون ريال (160 مليون دولار) إلى 784.3 مليون ريال (209 ملايين دولار) بنسبة 30.72 في المائة.

وأشار تقرير أصدرته مجموعة «بخيت الاستثمارية» عن الأسبوع الماضي، إلى أن سوق الأسهم تتعرض لعمليات بيع مسبقة، وذلك قبل النتائج المالية للربع الرابع، والمتزامن مع الإحصائية الرسمية الشهرية لمؤسسة النقد العربي السعودي (ساما)، والتي أظهرت تراجعا في أرباح المصارف السعودية في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) بنسبة 20 في المائة عن شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لتصل إلى 1.75 مليار ريال، مما أثر سلبا على معنويات المستثمرين، حيث المخاوف القائمة حول أرباح المصارف المستقبلية.

وتتوقع مجموعة «بخيت» لتعاملات الأسبوع الحالي، أن تستمر حالة التذبذب في السوق ضمن نطاق محدود، بانتظار إعلان الشركات المدرجة عن نتائجها المالية لنهاية عام 2009، وذلك ليتمكن المستثمرون من تحديد النظرة المستقبلية لأداء هذه الشركات تحت الظروف الاقتصادية الحالية.