أنهت أسواق المنطقة أولى جلسات العام الجديد على ارتفاع جيد، عازمة على طي صفحات العام المنصرم بحلوها ومرها، وسط آمال بأن يحمل العام الجديد مكاسب جيدة لأسواق المال مع استمرار التلاشي التدريجي لتداعيات الأزمة العالمية، وظهور بوادر انتعاش جديدة، مع التمنيات في الوقت نفسه ألا تظهر إفرازات جديدة تنغص على الأسواق فرحتها بالانتعاش. وقد ساد التفاؤل الممزوج بالحذر أوساط المتداولين فيما يتعلق بآفاق الاقتصاديات، وأعمال الشركات خلال العام الجاري.
حيث سجلت سوق دبي مكاسب قوية بدعم من كافة أسهم السوق تقريبا، وعلى رأسها سهم «إعمار» الذي استحوذ على أكثر من نصف سيولة السوق التي شهدت بدورها تحسنا كبيرا، وذلك عشية افتتاح برج دبي، والتفاؤل بانعكاس تسليم الوحدات على النتائج المالية للشركة، حيث ارتفع مؤشر السوق العام بنسبة 3.44 في المائة، ليقفل عند مستوى 1865.59 نقطة. وقد حرصت بورصة قطر على افتتاح العام الجديد باللون الأخضر بدعم واضح من أسهم البنوك، وسط بقاء السيولة على ضعفها، حيث ارتفعت بنسبة 0.68 في المائة، ليقفل مؤشر السوق العام عند مستوى 7006.80 نقطة. ولقد تعززت حركة الشراء كثيرا في السوق العمانية بعد إعلان الحكومة عن تفاصيل الموازنة وخطة الإنفاق، حيث ارتفع المؤشر بنسبة كبيرة بدعم من كافة الأسهم القيادية دون استثناء، إذ بلغت مكاسبه ما نسبته 1.59 في المائة، ليقفل عند مستوى 6469.93 نقطة. كما حققت السوق الأردنية ارتفاعا قويا بدعم من أغلب أسهم السوق، حيث ارتفعت بنسبة 1.07 في المائة، ليقفل مؤشرها العام عند مستوى 2560.60 نقطة. فيما أغلقت السوق الكويتية والسوق البحرينية أبوابهما بمناسبة حلول رأس السنة الميلادية. > أسهم دبي: سجلت سوق دبي في جلسة أمس مكاسب جيدة، في أولى جلسات تداول العام الجديد، بدعم من المشتريات التي طالت كافة أسهم شركات السوق تقريبا؛ حيث ارتفع مؤشر السوق العام بواقع 62.01 نقطة، أو ما نسبته 3.44 في المائة، ليقفل عند مستوى 1865.59 نقطة. وقد قادت الأسهم العقارية الارتفاع وسط زخم واضح على أسهم «إعمار» التي استحوذت على أكثر من نصف سيولة السوق، ليتجاوز سعر السهم 4 دراهم بكثير، في ظل التفاؤل عشية افتتاح برج دبي الذي تطوره الشركة. ومن المتوقع أن تتعزز نتائجها بفضل تسليم وحدات البرج. وقد سجلت قيم وأحجام التداولات ارتفاعا واضحا، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 407.1 مليون سهم، بقيمة 907.7 مليون درهم، نفذت من خلال 7941 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 23 شركة، مقابل تراجع لأسعار أسهم 3 شركات، واستقرار لأسعار أسهم شركتين. وعلى الصعيد القطاعي، سجل قطاع العقارات والإنشاءات أعلى نسبة ارتفاع بواقع 7.07 في المائة، تلاه قطاع الاتصالات بنسبة 3.78 في المائة. > أسهم قطر: نجحت بورصة قطر في افتتاح العام الجديد باللون الأخضر وسط معنويات جيدة لدى المتعاملين، وتمنيات أن تكون السنة الحالية خضراء مع اجتذاب بورصتهم للكثير من الاستثمارات الأجنبية، بعدما مرت على العالم أزمة كبيرة في العامين السابقين برهن خلالها الاقتصاد القطري، والشركات القطرية، على قوته ومتانته التي وصلت أخبارها لمسامع العالم. حيث تمكن المؤشر من استعادة مستوى الـ7 آلاف نقطة، بدعم من كافة القطاعات وغالبية الأسهم القيادية، وعلى رأسها أسهم البنوك، مع ارتفاع مميز لسهم «الوطني». وقد جاء الارتفاع على الرغم من استمرار هشاشة السيولة وضعفها وسط آمال وتوقعات بتحسنها التدريجي، خاصة مع إعلان الشركات عن نتائجها المالية. حيث أقفل عند مستوى 7006.80 نقطة، بمكاسب بلغت 47.63 نقطة، أو ما نسبته 0.68 في المائة. ومن ناحية أخرى، تراجعت القيم والأحجام عن مستويات الجلسة السابقة، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 3.7 مليون سهم، بقيمة 127.8 مليون ريال، نفذت من خلال 2913 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 26 شركة، مقابل تراجع لأسعار أسهم 9 شركات، واستقرار لأسعار أسهم 5 شركات. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع البنوك والمؤسسات المالية بواقع 105.76 نقطة، تلاه قطاع التأمين بواقع 67.03 نقطة، تلاه قطاع الصناعة بواقع 29.32 نقطة، فيما تراجع قطاع الخدمات بواقع 5.99 نقطة. ومن أخبار الشركات، أعلن كل من مصرف قطر الإسلامي، والبنك الأهلي، والبنك التجاري، استلامه الشريحة الثانية من اكتتاب جهاز قطر للاستثمار، بنسبة 5 في المائة من رأس مال البنك.
> أسهم عمان: صعود قوي جدا حققته السوق العمانية خلال تداولات جلسة يوم أمس، بدعم من استمرار المستثمرين في حركة الشراء والتجميع، وبناء مراكزهم في أسهم الشركات، خاصة ذات العوائد العالية، وسط تفاؤل بالعام الجديد وما سيحمله من أداء جيد للسوق وشركاته. وقد زاد التفاؤل، وتعزز، مع إعلان الحكومة عن موازنة عام 2010 التي بلغ فيها الإنفاق العام 7.180 مليار ريال، مقابل 6.424 مليار ريال في الموازنة السابقة، وارتفع مؤشر السوق العام بواقع 101.130 نقطة، أو ما نسبته 1.590 في المائة، ليقفل عند مستوى 6469.930 نقطة. وقد ساعدت جميع الأسهم القيادية وقطاعات السوق على خروج المؤشر بكل تلك المكاسب، وكان على رأسها أسهم شركات البنوك والاستثمار. كما شهدت الجلسة ارتفاعا واضحا في قيم وأحجام التداولات؛ حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 30.1 مليون سهم، بقيمة 10 ملايين ريال، نفذت من خلال 4787 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 46 شركة، مقابل تراجع لأسعار أسهم 5 شركات، واستقرار لأسعار أسهم 3 شركات. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع البنوك والاستثمار بنسبة 2.750 في المائة، تلاه قطاع الصناعة بنسبة 2.04 في المائة، تلاه قطاع الخدمات والتأمين بنسبة 1.870 في المائة.
ومن أخبار الشركات، قال بنك مسقط أمس إنه وقع اتفاقا لقرض مدته 25 شهرا بقيمة 200 مليون دولار مع الشركة العمانية للمصافي والبتروكيماويات التي تديرها الدولة. وأكد البنك أن القرض سيستخدم في إعادة تمويل احتياجات رأس المال العامل للشركة. هذا، وتشغل الشركة مصفاتي تكرير؛ هما: مصفاة صحار التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 116 ألف برميل يوميا، ومصفاة مسقط التي تستطيع ضخ 85 ألف برميل يوميا.
> أسهم الأردن: بدأت السوق الأردنية عامها الجديد بروح طيبة، حيث سجلت مكاسب ملموسة بدعم من أغلب أسهم السوق، وعلى رأسها القياديات، وذلك مع توجه المستثمرين خلال الجلسة للشراء وبناء المراكز المالية، عاقدين الأمل على تحسن أحوال الاقتصاد خلال العام الجديد. إذ أغلق مؤشرها العام عند مستوى 2560.60 نقطة، بمكاسب بلغت نسبتها 1.07 في المائة، وارتفعت قيم وأحجام التداولات بشكل طفيف عن مستوى الجلسة السابقة، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 22.9 مليون سهم، بقيمة 26.2 مليون دينار، نفذت من خلال 7515 صفقة. كما ارتفعت أسعار أسهم 125 شركة، مقابل تراجع لأسعار أسهم 26 شركة، واستقرار لأسعار أسهم 18 شركة. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع الصناعة بنسبة 1.21 في المائة، تلاه قطاع المال بنسبة 1.04 في المائة، تلاه قطاع الخدمات بنسبة 0.76 في المائة. ومن أخبار الشركات، أعلن البنك الأهلي الأردني أمس عن تأسيس شركة «الأهلي للتأجير التمويلي» كشركة مستقلة مملوكة بالكامل للبنك، برأس مال يبلغ عشرين مليون دينار. وستعنى الشركة بتقديم خدمات تمويل كافة أنواع الأصول للشركات والمؤسسات والأفراد من خلال التأجير التمويلي.