رئيس «أرامكو» لـ «الشرق الأوسط» : ندرس العديد من فرص الاستثمار في الصين بنفس طويل

الفالح توقع زيادة تدريجية في الطلب على النفط خلال العام الحالي

TT

كشف المهندس خالد الفالح رئيس شركة «أرامكو» السعودية وكبير مديريها التنفيذيين عن أن شركته تدرس العديد من الفرص الاستثمارية في قطاع الطاقة الصيني. وأشار الفالح في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن شركته تدرس هذه الفرص بتأنٍّ، واصفا طبيعة الاستثمار في الصين بـ«النفس الطويل»، وتتطلب وقتا لإنجازها، مستشهدا بالمشاريع التي دشنتها «أرامكو» أخيرا في الصين، وأضاف «هذا المشروع تطلب 17 عاما من المفاوضات حتى استطعنا إتمامه». وحول الوضع الحالي لاستثمارات «أرامكو» النفطية في الصين قال الفالح «لدينا مشروعات قائمة في الصين في الإنتاج والتسويق ولا يوجد شيء محدد حاليا وأي حديث عن أمور سابقة أو قائمة سوف يأخذ مجراه». وكان الفالح يتحدث إلى إعلاميين في مناسبة تابعة لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن مطلع هذا الأسبوع، حيث توقع الفالح أن الطلب على النفط سيشهد ارتفاعا تدريجيا مقترنا بمؤشرات التعافي التي تشهدها السوق العالمية، وسط توقعات بسوق عالمية مستقرة خلال 2010.

وأكد أن «أرامكو» تملك مرونة في التعامل مع السوق العالمية بعد أن وصلت إلى طاقة إنتاجية منشودة تقدر بـ 12.5 مليون برميل يوميا. وتتفاوض «أرامكو» مع شركة «ساينوبك» الصينية بشأن الاستثمار في مصفاة «تشينغداو» التي تبلغ طاقتها 200 ألف برميل يوميا في شرق الصين. وتسعى «أرامكو» من خلال مفاوضاتها مع «ساينوبك» ليكون ثاني استثمار لـ«أرامكو» السعودية في الصين بعد مشروع مصفاة وبتروكيماويات تكلف 5 مليارات دولار في إقليم فوجيان الجنوبي الشرقي وبدأ تشغيله في وقت سابق من العام المنصرم. حيث بدأ التشغيل التجاري لمشروع فوجيان المشترك والمتكامل للتكرير وإنتاج الإيثيلين، في مقاطعة فوجيان الصينية، وهو المشروع الذي يكرر المنتجات النفطية المشتراة من السعودية، وتمتلك فيه «أرامكو» نسبة 25 في المائة.

وينتج عن هذا المشروع، الذي يعد الأول الذي ينفذه مشروع فوجيان المشترك والمتكامل للتكرير وإنتاج الإيثيلين، تحديث وتوسعة المصفاة لزيادة طاقتها من المنتجات ذات القيمة العالية من 80 ألف برميل في اليوم (4 ملايين طن متري سنويا) إلى 240 ألف برميل في اليوم (12 مليون طن متري سنويا).

وتقوم المصفاة المطورة بتكرير ومعالجة أنواع الزيت الخام الذي تنتجه «أرامكو السعودية» بصفة رئيسية، كما يضم المشروع مرافق بتروكيميائية جديدة تشمل وحدة تجزئة بخارية للإيثيلين بطاقة 800 ألف طن متري سنويا ووحدة للبولي إيثيلين بطاقة 800 ألف طن متري سنويا وأخرى للبولي بروبيبلين بطاقة 400 ألف طن سنويا ومجمعا للبارازيلين بطاقة 700 ألف طن سنويا، إلى جانب المرافق المساندة وفرضة للزيت الخام تتسع لناقلات حمولتها 300 ألف طن.

ويتوقع أن تبدأ أرامكو في توريد مليون برميل يوميا إلى الصين خلال العام الجاري في تعاونها مع «ساينوبك» الصينية، وتبلغ الصادرات النفطية من السعودية إلى الصين حاليا نحو 780 ألف برميل يوميا. وينظر إلى الصين على أنها تعتبر واحدا من أكبر ثلاثة أسواق نفطية في العالم بالنسبة لـ«أرامكو» خصوصا في ظل التنامي المطرد للطلب على الطاقة في الصين مع توسع النمو الاقتصادي وارتفاع مستوى المعيشة مع توقعات بتضاعف الطلب خلال العقود القادمة. كما تعتبر «أرامكو» أكبر مصدر للخام النفطي إلى الصين.