شهدت الحدود الأردنية السورية خلال الأيام القليلة الماضية حركة عبور نشطة للمسافرين في الاتجاهين وذلك مع بدء سريان قرار تطبيق إلغاء ضريبة المغادرة والرسوم المفروضة بين الأردن وسورية منذ بداية الشهر الحالي وفقا لمذكرة التفاهم التي وقعها الجانبان في أواخر شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في اجتماعات اللجنة العليا المشتركة، حيث تم الاتفاق على مواصلة تقديم جميع التسهيلات الممكنة في مجال التجارة والنقل وحركة المسافرين.
وقال مسؤول العلاقات العامة في وزارة المالية الأردنية معاذ العدوان إن القرار تم تنفيذه على أرض الواقع من خلال إلغاء ضريبة المغادرة للأردنيين البالغة 8 دنانير والمركبات البالغة 5 دنانير (الدولار الأميركي يعادل 0.708 دينار أردني)، إضافة إلى الشاحنات والحافلات التي كان يتم تقاضي رسوم عليها في السابق.
وأضاف العدوان أن الجانب السوري ألغى أيضا الرسوم التي كانت تستوفى من المسافرين، الأمر الذي ساهم في تنشيط حركة العبور بين البلدين في مختلف المجالات مما ساهم في زيادة أعداد المسافرين القادمين والمغادرين الأردنيين والسوريين معا.
وأضاف العدوان أن قرار الإلغاء جاء بناء لتوحيد الرسوم الضريبية، إضافة إلى توقيع مذكرة التفاهم مع سورية التي تقضي بإلغاء الرسوم على المغادرين والقادمين، مشيرا إلى أن القرار سيلمسه المواطن بعد أن تم تخفيض وإلغاء الرسوم على الشاحنات.
وقال شهود عيان إن مركز حدود جابر اتخذ جميع الترتيبات اللازمة بهذا الخصوص لضمان مواصلة تقديم الخدمات المميزة للمسافرين القادمين والمغادرين من كلا الجانبين، مشيرين إلى أن الإجراءات السريعة وتبسيطها من شأنها أن يسهل دخول وخروج المسافرين وفي زمن قياسي بسيط.
وأعلن وزير النقل الأردني علاء البطاينة عن أن الحكومة الأردنية قامت ابتداء من الأول من الشهر الحالي بتفعيل مذكرة التفاهم التي وقعت العام الماضي، التي ألغيت بموجبها ضريبة المغادرة برا المستوفاة من مواطني البلدين إضافة إلى الرسوم المفروضة على المركبات الخاصة والعامة والشاحنات والحافلات عند مغادرتها الأراضي الأردنية والسورية.
كما تم بموجب المذكرة تخفيض الرسوم على الشاحنات الأردنية والسورية المارة بالترانزيت في كلا البلدين بنسبة 25%، وجرى إلغاء رسوم المازوت التي كانت سورية قد فرضتها على الشاحنات الأردنية.
وتم السماح للشاحنات الأردنية والسورية الفارغة والمحملة بالبضائع السورية في رحلة العودة بالخروج من أراضي كلا البلدين من دون ترفيق ومن دون الحاجة للحصول على تصريح، إضافة إلى عدم إخضاع الشاحنات الأردنية المحملة للترفيق في حال التخليص عليها من نصيب.
كما تم إلغاء الرسوم المفروضة على السيارات الأردنية المغادرة من سورية إلى الأردن اعتبارا من 1/1/2010، بالإضافة إلى إعفاء المواطنين الأردنيين المغادرين سورية إلى الأردن من رسوم المغادرة اعتبارا من التاريخ نفسه.
وكان الأردن وسورية قد اتفقا بموجب مذكرة التفاهم العام الماضي على تقديم التسهيلات الممكنة في مجال التجارة والنقل وحركة المسافرين من الموانئ لديهما.
وبموجب المذكرة يقوم الجانب السوري عدة قرارات لتطبيق مذكرة التفاهم؛ أولها معاملة السيارات الشاحنة الأردنية التي تدخل سورية معاملة الشاحنات السورية العائدة لشركات الاستثمار التي لم ينته إعفاؤها الضريبي عند التحميل الخارجي من المرافئ السورية.
كما نصت المذكرة على تخفيض الرسوم على الشاحنات الأردنية المارة بالترانزيت بنسبة 25%، بحيث أصبحت 109 دنانير أو ما يعادلها على الشاحنات الأردنية المحملة والعابرة ترانزيت لأراضي سورية. فيما أصبحت 83 دينارا أو ما يعادلها على الشاحنات الأردنية (الفارغة) والعابرة ترانزيت للأراضي السورية.
كما ستقوم سورية بإعفاء الشاحنات الأردنية المحملة أو الفارغة التي مقصدها سورية (دخولا وخروجا) من الرسوم، وإعفاء الشاحنات الأردنية التي تدخل إلى سورية من رسم المازوت. وبموجب المذكرة، تم إلغاء الرسوم المفروضة على السيارات الأردنية المغادرة من سورية إلى الأردن اعتبارا من 1/1/2010، وإعفاء المواطنين الأردنيين المغادرين سورية إلى الأردن من رسوم المغادرة اعتبارا من التاريخ نفسه، كما ألغي رسم فحص الأشعة (X - ray) على الشاحنات الأردنية بجميع أنواعها.
وتم تطبيق اتفاق الطرق الدولية في المشرق العربي، ومذكرة التفاهم حول توحيد الحمولات المحورية على النقل الداخلي والخارجي الموقعة بين الأردن وسورية ولبنان.
أما القرارات الصادرة عن الجانب الأردني فقد كانت بإلغاء ضريبة المغادرة المستوفاة على المركبات السورية عند خروجها، وإلغاء ضريبة المغادرة على المسافرين السوريين، إضافة إلى إعفاء الشاحنات السورية (قاصدة أو خارجة من المملكة) من بدل خدمات المرور على الطرق.
سيتم تخفيض رسوم الترانزيت بنسبة 25% على الشاحنات السورية بحيث يصبح المبلغ المدفوع عن السيارات الشاحنة السورية عند عبورها 109 دنانير أو ما يعادلها على الشاحنات السورية المحملة والعابرة ترانزيت لأراضي سورية. و83 دينارا أو ما يعادلها على الشاحنات السورية الفارغة والعابرة ترانزيت لأراضي سورية.
وتم السماح للشاحنات السورية المحملة في رحلة العودة بالخروج من دون ترفيق.