المؤشر العام السعودي يتحول للخسارة في آخر 45 دقيقة وسط قيم تداول مرتفعة

سهم المملكة القابضة يواصل تألقه رغم تراجع سوق الأسهم

TT

عكس المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية مكاسبه النقطية التي سجلها في منصف تداولات الأمس، وذلك بعد أن سجل أعلى مستوياته عند 6304 نقطة، ليعود أدراجة في آخر 45 دقيقة ويخسر في نهاية التداول ما يقارب 3.4 نقاط وبنسبة 0.05 في المائة.

وأغلق المؤشر بنهاية تداولات الأمس عند مستوى 6262.8 نقطة، وسط قيم تداول تعتبر الأعلى له خلال الأسبوع الحالي، والتي تجاوزت مستويات 3.5 مليار ريال (933 مليون دولار)، توزعت على ما يزيد على 200 مليون سهم.

ولعبت أسهم قطاع الصناعات البتروكيماوية دورا كبيرا في تراجع المؤشر العام بعد أن احتلت 3 أسهم قائمة الأكثر تراجعا، وهي «التصنيع» و«المجموعة السعودية» و«المتقدمة» بنسب تصل إلى 5.4 و2.75 و2.33 في المائة على التوالي.

وحافظ قطاع المصارف والخدمات المالية على وجوده في المناطق الخضراء بنسبة ارتفاع بلغت 0.07 في المائة، رغم تباين النتائج المالية في أداء القطاع، بعد أن أعلن بنك الرياض عن ارتفاع أرباحه بنسبة 15 في المائة، في حين تراجعت أرباح البنك السعودي البريطاني بنسبة 30 في المائة.

من جهة أخرى، واصل سهم المملكة القابضة تألقه خلال تعاملات الأسبوع المنصرم، بعد أن حقق ارتفاعات بنسبة تفوق 20 في المائة، متصدرا قائمة الأكثر نشاطا من حيث الكمية والقيمة والربحية، وذلك بعد الأخبار الأخيرة التي أعلنتها إدارة الشركة من تخفيض رأسمالها بنسبة 40 في المائة، والهبة التي أعلن عنها الأمير الوليد بن طلال.

وذكر يوسف قسنطيني، مدير المحافظ الخاصة بشركة «رسملة» للاستثمار، أن المؤشر العام سجل تحركات إيجابية منذ العام الماضي بأكثر من 1300 نقطة، إلى مستويات وصلت إلى 6350 نقطة، مبينا أن الأزمات المحلية مثل قضيا الإغراق مرورا بأزمة دبي المالية لعبت دورا في الضغط على السوق.

وأشار قسنطيني إلى أن المملكة كان لديها فائض كبير في ميزانيتها خلال العام الماضي، لذلك لم تتأثر مثل باقي الدول المجاورة أو العالمية، موضحا أن النتائج المالية ستعكس بشكل كبير الوضع الاقتصاد على المدى المتوسط.

وأوضح أن القطاع المصرفي في المملكة تأثر، ولكن لم يكن تأثيره بشكل كبير وذلك بسبب السياسة التي اتخذتها الحكومة، مشيرا إلى أن الوضع العام لا يزال إيجابيا، وستتحسن في الربع الأول من العام الجديد.

من جهته، قال ماجد العمري، محلل فني، إن الاتجاه الصاعد الذي يتحرك فيه المؤشر العام على المدى المتوسط، يعكس بشكل واضح ضعف التحركات الصاعدة الحالية، بالإضافة إلى أن فرصة اختراق هذه القناة بشكل سلبي أصبحت كبيرة، مبينا وجود إشارات خروج تحذيرية سجلتها المؤشرات الفنية، وهي تؤكد ضعف التحركات الحالية، خاصة أن مؤشرات الاتجاه تؤكد الدخول في مرحلة التحركات الجانبية.

وأشار العمري إلى أن الصورة الفنية على المدى الطويل لم تتغير بشكل كبير خصوصا أن التحركات التي شهدتها تداولات هذا الأسبوع لم تكن كافية حتى الآن، موضحا أن المؤشر العام يحتاج للخروج من الاتجاه الهابط طويل المدى الإغلاق فوق مستويات 6580 نقطة