وفد تجاري بريطاني يزور السعودية لعرض أفكار اقتصادية واعدة

يتضمن مشاركة 17 شركة متخصصة تجوب 3 مدن

TT

كشفت بريطانيا عن إرسال وفد تجاري إلى السعودية لتسويق فكرة الاقتصاد المعتمد على الاستخدام الفاعل للموارد بالتحول إلى الكربون، وذلك من خلال مشاركة 17 شركة بريطانية في الفترة من 16 إلى 20 من شهر يناير (كانون الثاني) الحالي. وذكر بيان صدر عن السفارة البريطانية في العاصمة السعودية الرياض، عن عقد منتدى بمدينة جدة بهذا الخصوص، يليه قيام أعضاء البعثة بزيارات إلى كبرى الشركات السعودية في كل من الرياض والمنطقة الشرقية.

وبحسب البيان فإن جدول أعمال البعثة يشتمل على زيارة كل من الرياض وجدة والدمام والخبر، بهدف التعريف بأنشطتها حول الاقتصاد المعتمد على الاستخدام الفاعل للموارد بالتحول إلى الكربون المنخفض.

ويأتي ذلك بعد أن قدمت عدة شركات بريطانية في الآونة الأخيرة بعروضها للحصول على العقود الكبيرة الخاصة بقطاع المياه في مكة والطائف والمدينة المنورة، وعقود مياه الدمام الكبرى، وهذا ما يدل على اهتمام الشركات البريطانية والتزامها القوي نحو السوق السعودية.

وأفاد البيان الذي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أن البعثة ستركز خلال زياراتها على التحول إلى الكربون المنخفض، الاقتصاد المعتمد على الاستخدام الفاعل للموارد، إذ تحوز حكومة المملكة المتحدة على رؤية تتمثل في أن تكون المملكة المتحدة في قلب سوق تقدر بعدة تريليونات من الدولارات سوف تتمخض عن الاقتصاد منخفض الكربون.

وأشارت السفارة البريطانية إلى أن أعضاء البعثة سيلتقون بعض كبار المسؤولين في الحكومة السعودية المعنيين بقطاعي البيئة والمياه، على سبيل المثال الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز آل سعود رئيس هيئة الأرصاد والبيئة فضلا عن مسؤولين في الشركة الوطنية للمياه وشركة «أرامكو السعودية» وشركة «مرافق» والهيئة الملكية للجبيل.

وجاء البيان معبّرا عن اهتمام غير مسبوق من الشركات البريطانية بهذه البعثة، حيث تشارك فيها 17 شركة متخصصة في قطاعات البيئة والمياه، مبينا وجود تفاوت بين الشركات التي تتضمنها هذه المجموعة من الشركات الكبرى التي لديها اهتمام كبير بالتصدير إلى الشركات المتخصصة التي تقدم منتجات وخدمات مبتكرة.

وتشترك جميع الشركات التي تضمنها البعثة في رغبتها بتكوين علاقات قوية مع الشركات السعودية التي تشترك معها في نفس الاهتمامات المهنية.

يُذكر أن السعودية شهدت زيارات لبعثات تجارية مثيلة خلال الخمس السنوات الأخيرة، وعلق الذين شاركوا في تلك البعثات على الحفاوة البالغة واهتمام كل المؤسسات الحكومية والشركات السعودية، بالإضافة إلى الإصلاحات الأساسية التي تجري بهدف رفع الكفاءة والحد من التأثيرات البيئية السلبية.

وأوضح البيان أن السعودية تشهد نموا مضطردا في القطاع البيئي مع قيامها بفرض أنظمة ومعايير مناسبة، وأن ذلك قد أدى وسيؤدي إلى إنشاء المزيد من الأعمال الناجحة في القطاع البيئي، كما أن خصخصة قطاع المياه السعودي تحرز الآن تقدما مضطردا بعد منح عقود المياه الناجحة في كل من الرياض وجدة وفقا لهذه الخلفية ترغب البعثة البريطانية في تقديم دعمها إلى نظرائها في السعودية.