الأسواق العربية تقفل متباينة بين رابح وخاسر

تعرضت لأوضاع صعبة خلال تداولات الأسبوع أفقدتها جميع مكاسبها

TT

تعرضت أسواق المنطقة لأوضاع صعبة، خلال تداولات الأسبوع، الأمر الذي أفقدها جميع المكاسب التي حققتها في الأسبوع السابق؛ لتدخل مؤشرات أغلبها في الخسائر على مستوى العام الحالي، وجاءت سلبية الأداء على خلفية خروج المستثمرين من مراكز مالية أسسوها في فترة سابقة، وذلك من أجل تخفيض المخاطر مع بدء موسم الإفصاحات عن نتائج أعمال الشركات عن العام المنصرم، وتوزيعات الأرباح، وسط تباين نظرة المستثمرين في توقعاتهم لها، مع وجهة عامة بعدم التفاؤل أو التشاؤم الكبير، بما ستكون عليه نتائج شركاتهم، لتبقى دائرة تحركات الأسواق ضيقة ولا تعبر عن وجهة واضحة للأسواق.

وفيما يتعلق بجلسة يوم أمس، أقفلت الأسواق متباينة بين رابح وخاسر، وقريبة إلى حد ما من أرقام إقفالات الجلسة السابقة؛ نتيجة لميل الأسواق إلى التهدئة في ظل عدم رغبة المتعاملين في الدخول أو الخروج المكثف على الأسهم.

حيث تراجعت سوق دبي بنسبة 0.29%، ليقفل مؤشرها العام عند مستوى 1707.37، وسط ضغوط قادتها الأسهم العقارية، فيما ارتفع مؤشر السوق الكويتية بنسبة طفيفة للغاية، بعد تذبذبات وتقلبات ضيقة جدا، حيث ارتفع بنسبة 0.04%، ليقفل مستقرا عند مستوى 6986.30 نقطة، وأغلقت البورصة القطرية عند مستوى 6854.59 نقطة، بمكاسب بلغت نسبتها 0.30% بجلسة تباين فيها أداء أسهم السوق وقطاعاتها، وبضغط من جني الأرباح على «الأهلي المتحد»، أغلق المؤشر البحريني على تراجع بلغت نسبته 0.32%، وعند مستوى 1470.61 نقطة، أما السوق العمانية فاستمرت في تراجعها مع استمرار عمليات جني الأرباح فيها، حيث تراجعت بنسبة 0.46%، لتقفل عند مستوى 6547 نقطة، كما ارتدت السوق الأردنية بنسبة طفيفة بلغت 0.08%، ليقفل مؤشرها العام عند مستوى 2579.69 نقطة، وسط تحركات محدودة لقيادياتها وقطاعاتها.

* أسهم دبي: شهدت سوق دبي مع بدء تعاملات جلسة يوم أمس هبة قوية للأسهم، جاءت على خلفية دخول سيولة ساخنة على أسهم السوق، ولا سيما على القياديات، وتلك التي تحمل أخبارا جيدة، ليحقق المؤشر العام مكاسب جيدة، ثم ما لبثت أن بدأت في الذوبان بالكامل مع الخروج السريع بأرباح هامشية، لتدخل السوق في حالة تقلب في نطاق ضيق جدا بين اللونين، لتختار في النهاية البقاء بثوبها الأحمر، بضغوط من كافة الأسهم العقارية وسهم «الإمارات دبي الوطني»، في مقابل تعافي بعض الأسهم الثقيلة والمتوسطة في السوق، وكان على رأسهم «دبي المالي» و«دبي الإسلامي»، الذين خرجا بمكاسب بلغت نسبتها 1.90% و1.38% على التوالي، حيث أقفل مؤشر السوق العام عند مستوى 1707.37 نقطة، بخسائر بلغت 5 نقاط أو ما نسبته 0.29%، وتراجعت قيم وأحجام التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 219.8 مليون سهم بقيمة 375.2 مليون درهم، نفذت من خلال 5012 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 13 شركة، مقابل تراجع لأسعار أسهم 8 شركات، واستقرار لأسعار أسهم 8 شركات، وعلى الصعيد القطاعي، سجل قطاع النقل أعلى نسبة ارتفاع بواقع 0.70%، تلاه قطاع الاتصالات بنسبة 0.35%، في المقابل سجل قطاع العقارات أعلى نسبة تراجع بواقع 1.06%، تلاه قطاع التأمين بنسبة 0.13%.

* أسهم الكويت: تحرك مؤشر السوق الكويتية، خلال تداولات جلسة يوم أمس، بنطاق ضيق للغاية، وسط تداولات اختفت فيها أي طلبات أو عروض قوية على أسهم السوق، في الوقت الذي كان فيه مجلس الأمة يناقش خطة الحكومة التنموية لهذا العام، التي تعد الأضخم بما فيها من مشروعات عملاقة سيشارك فيها القطاع الخاص، وتستفيد منها شركات كثيرة في السوق في حال إقرارها، حيث كان الترقب والانتظار لما ستسفر عنه نتائج المناقشة مسيطرين على التداولات، منذ انطلاق التداولات حتى جرس الإغلاق، الذي استقر عند قرعة المؤشر عند مستوى 6986.3 نقطة، بمكاسب بلغت 2.9 نقطة أو ما نسبته 0.04%، وعملت الأسهم المصرفية على الحد من مكاسب السوق بعد إغلاقها، إما مستقرة وإما خاسرة دون رابح، وذلك وسط مكاسب جيدة بلغت 30 فلسا لـ«أجيليتي»، واستقرار لـ«زين»، وارتفعت قيم وأحجام التداولات بشكل طفيف جدا، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 343.6 مليون سهم، بقيمة 40.4 مليون دينار، نفذت من خلال 4965 صفقة، وعلى الصعيد القطاعي، سجل قطاع الأغذية أعلى نسبة ارتفاع بواقع 1.11%، تلاه قطاع العقارات بنسبة 0.50%، في المقابل سجل قطاع التأمين أعلى نسبة تراجع بواقع 1.23%، تلاه قطاع البنوك بنسبة 0.71%.

* أسهم قطر: استطاعت البورصة القطرية التخلص من الخسائر والدخول في الأرباح، خلال تداولات جلسة يوم أمس، وذلك مع تشبع السوق نسبيا من ضغوط البيع، وتشجع بعض السيولة في الدخول المتحفظ والمتردد عند المستويات الحالية للأسعار، والتي زادت جاذبية بعد التراجعات الأخيرة، خاصة أنها جاءت من دون أسباب جوهرية، بل على العكس، فقد جاءت في ظل إيجابيات استجدت على السوق متعلقة باندماجات ونتائج وتوزيعات جيدة أعلن عنها البنك الوطني، حيث أقفل المؤشر العام عند مستوى 6854.59 نقطة، بمكاسب بلغت 20.37 نقطة أو ما نسبته 0.30%، والجدير ذكره، أن المؤشر قد تخلى عن الكثير من مكاسبه المبكرة مع تردد المستثمرين وعمليات سريعة لجني الأرباح نفذت على الكثير من الأسهم، وجاء الارتفاع الطفيف بدعم من قطاعات السوق الرئيسية، وتفوق طفيف جدا للأسهم الرابحة على الخاسرة مع استمرار تباين أداء أسهم ثقيلة، حيث كان «قطر الوطني» أبرز الداعمين في السوق، الذي ضغطت عليه الكثير من الأسهم القيادية، وعلى رأسهم سهم «كيوتل» و«بروة»، فيما بقيت المحافظ وكبار اللاعبين خارج السوق، حيث القيم والأحجام كانت زهيدة للغاية، إذ قام المستثمرون بتناقل ملكية 5.9 مليون سهم بقيمة 201.7 مليون ريال، نفذت من خلال 3978 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 18 شركة، مقابل تراجع لأسعار أسهم 17 شركة، واستقرار لأسعار أسهم 7 شركات.

* أسهم البحرين: بقيت تحركات هادئة جدا على مؤشر السوق البحرينية، خلال تداولات جلسة يوم أمس، في ظل ضعف النشاط، وغياب الكثير من الأسهم عن التداولات، مع إحجام المستثمرين عن الدخول قبل إعلان النتائج، وبقاء الانتقائية بشكل واضح على التعاملات، حيث تراجع مؤشر السوق العام بواقع 4.71 نقطة أو ما نسبته 0.32%، ليقفل عند مستوى 1470.61 نقطة، وتراجعت قيم وأحجام التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية مليوني سهم، بقيمة 461.6 ألف دينار، وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع التأمين بواقع 12.78 نقطة، تلاه قطاع الاستثمار بواقع 0.20 نقطة، في المقابل تراجع قطاع البنوك بواقع 17.57 نقطة.

* أسهم عمان: واصلت السوق العمانية هبوطها، خلال تداولات جلسة يوم أمس، مع استمرار سعي المستثمرين لجني جانب من الأرباح القوية السابقة، حيث تراجع مؤشر السوق العام بواقع 30.27 نقطة أو ما نسبته 0.46%، ليقفل عند مستوى 6547 نقطة، وكانت السوق قد اندفعت للأعلى في مطلع التداولات بمساعدة عمليات شراء حفزتها نتائج إيجابية أعلنت عنها بعض البنوك المدرجة (ظفار وصحار) لكنها لم تستمر طويلا مع تفوق الرغبة في جني الأرباح على المضي قدما في الشراء، وارتفعت بشكل كبير القيم والأحجام المنفذة بالمقارنة مع القيم والأحجام الزهيدة التي شهدتها الجلسة السابقة، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 19.7 مليون سهم بقيمة 8.1 مليون ريال، نفذت من خلال 3441 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 12 شركة، مقابل تراجع لأسعار أسهم 14 شركة، واستقرار لأسعار أسهم 17 شركة.

* أسهم الأردن: ارتد مؤشر السوق الأردنية إلى الإيجابية الطفيفة، خلال تداولات جلسة يوم أمس، بعد تعثره المحدود جدا في الجلسة السابقة، وذلك وسط تباين في أداء أسهم السوق وقطاعاتها وإغلاقها على تغيرات طفيفة للغاية، بجلسة تميزت بالهدوء والتذبذب الطفيف، حيث أقفل مؤشر السوق العام عند مستوى 2597.69 نقطة، بمكاسب بلغت نسبتها 0.08%، فيما تراجعت بشكل ملحوظ القيم والأحجام المنفذة في السوق، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 19.3 مليون سهم، بقيمة 27.1 مليون دينار، نفذت من خلال 8444 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 57 شركة، مقابل تراجع لأسعار أسهم 66 شركة، واستقرار لأسعار أسهم 31 شركة.