النتائج البنكية تعزز تداولات الأسهم السعودية وتصعد بالمؤشر 1%

معدل سيولة التعاملات اليومية يواصل ارتفاعه ويلامس المليار دولار

TT

افتتحت سوق الأسهم السعودية تعاملاتها هذا الأسبوع بارتفاع واحد في المائة مدعوم بحركة سيولة مرتفعة عن متوسط التداول اليومي المعتاد منذ شهور بفضل التفاعل في القطاع البنكي إضافة لسهم «سابك».

وقال ماجد الحربي، محلل فني مستقل، لـ«الشرق الأوسط»: «إن حركة السيولة واندفاعاتها في مثل هذا التوقيت قد لا تكون بالضرورة إيجابية، إذ دائما ما تعمد قوى سوقية إلى استغلال الحالة النفسية والمعنوية للمتداولين الذين يترقبون النتائج المالية للشركات الكبرى».

وأضاف الحربي أن سوق الأسهم تلقت أمس أنباء إيجابية عن واحدة من كبريات البنوك المحلية التي حققت ارتفاعا بواقع 4 في المائة تقريبا لـ«مصرف الراجحي»، وهو ما يعد إيجابيا في ظل الأزمة المالية العالمية، مؤكدا أن «مصرف الراجحي» يعد واحدا من أكبر ثلاث شركات تأثيرا في مؤشر سوق الأسهم المحلية، إضافة إلى إعلان «مصرف الإنماء»، أحدث البنوك السعودية، نتائج بتحقيق أرباح جيدة للربع الرابع.

وزاد الحربي أن هناك منظورا إيجابيا في حركة تداولات الأمس بجانب عامل التوقيت وحساسيته التي يجب وضعها في الاعتبار والتحليل الآني، مشيرا إلى أن تفاعل التداولات يعزز المتداولين ويؤكد رغبتهم في الشراء نظير متانة السوق المحلية والثقة بتعاملاتها.

وأفاد الحربي أن سوق الأسهم السعودية سجلت أمس مؤشرا إيجابيا بدخول سيولة جيدة مقارنة بحجم السيولة اليومي المعتاد بين 2.3 و2.8 مليار ريال خلال الفترات الماضية لتكسر أمس حاجز 3 مليارات ريال، مستمرة في هذا الأداء منذ الأربعاء الماضي.

وأقفلت سوق الأسهم تداولاتها عند 6326.19 نقطة بارتفاع واحد في المائة يمثل 63.35 نقطة، بعد تداول 186.6 مليون سهم بلغت قيمتها الإجمالية 3.4 مليار ريال (912 مليون دولار)، نفذت عبر 80.7 ألف صفقة، صعدت خلالها أسهم 46 شركة مقابل تراجع أسهم 76 شركة من أصل 134 شركة مدرجة في السوق.

وكان المؤشر العام قد بدأ تعاملاته متراجعا ليلامس 6238 نقطة بعد نصف ساعة من انطلاق صفارة التداول، حيث سجلت أدنى نقطة خلال التداولات، غير أنه تمكن من تلك النقطة أن يرتفع وينهي خسائره ويستمر في الصعود حتى أقفل تداولاته من أعلى نقطة له خلال التعاملات، وتحديدا عند النقطة 6326، وذلك بالدفع من القوى الشرائية التي ظهرت على أسهم البنوك.

وكانت سوق الأسهم السعودية قد واصلت خلال الأسبوعين الماضيين، وهما أول أسبوعين في العام الميلادي الجديد، ارتفاعا تجاوزت معه 3.3 في المائة، معطية بذلك شحنة من التفاؤل بعام تداولي إيجابي للمتعاملين.

وحول أداء القطاعات بالنسبة لقيم تداولات الأمس فقد تصدر قطاع البتروكيماويات قطاعات السوق، حيث بلغ نصيبه 27 في المائة، تلاه قطاع المصارف مستحوذا على 26.7 في المائة، في حين سجل سهم المملكة أداء قويا وتصدر قائمة أكثر الشركات ارتفاعا حينما أقفل على النسبة القصوى المسموح بها، بينما فقد تصدر «التصنيع» الأسهم الخاسرة أمس حينما تراجع إلى نحو 4 في المائة.