أعلنت الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك السعودية» عن توقيع شركة «ساينوبك سابك تيانجين» للبتروكيماويات - والتي تمتلك سابك حصة فيها - أمس عن توقيع اتفاقية تمويلية طويلة الأجل بقيمة تبلغ 12.26 مليار يوان صيني (1.8 مليار دولار).
وذكر البيان الذي أصدرته شركة «سابك» أمس أن التمويل تم توقيعه مع مجموعة من البنوك والمؤسسات المالية الصينية، إضافة إلى تسهيلات مالية بقيمة 6 مليارات يوان صيني (880 مليون دولار) لتغطية احتياجات رأس المال العامل، وذلك لتمويل مجمعها الجديد للبتروكيماويات في مدينة تيانجين بالصين.
وأوضحت «سابك» أن تمويل المشروع تم من قبل كل من بنك الصين للتعمير بصفته وكيلا، والبنك الصناعي والتجاري الصيني كمستشار مالي لتمويل الصفقة، وبنك الصين، وبنك الصين للتنمية، والبنك الزراعي الصيني، وشركة «ساينوبك» المالية.
ووقع الاتفاقات التمويلية نيابة عن شركة «ساينوبك سابك تيانجين» للبتروكيماويات الأستاذ خالد بن عبد العزيز المانع، نائب الرئيس التنفيذي للبوليمرات في «سابك»، رئيس مجلس إدارة شركة «ساينوبك سابك تيانجين» للبتروكيماويات.
وذكر المهندس مطلق المريشد نائب الرئيس التنفيذي للمالية في شركة «سابك» أن القروض جرى ترتيبها عن طريق المصارف والمؤسسات المالية الصينية لتمثل مزيدا من التنويع في عمليات التمويل، كما تعكس ثقة هذه المؤسسات في متانة مركز «سابك» المالي وسلامة توجهاتها. وأوضح إعلان «سابك» عن بدء التشغيل التجريبي لمصنع الإيثيلين والمصانع التابعة في المجمع، مشيرا إلى أن المجمع مملوك مناصفة بين شركة «سابك» والشركة الصينية للبترول والكيماويات «ساينوبك»، وتبلغ الطاقة السنوية للمصنع 3.2 مليون طن من المنتجات البتروكيماوية، تشمل مليون طن من الإيثيلين.
وكانت الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك»، قد ذكرت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي أن تدشين شركة «ساينوبك سابك تيانجين» المحدودة للبتروكيماويات سيسهم في تعزيز حضورها في الأسواق العالمية، مشيرة إلى أنها تدرس عددا من الفرص الاستثمارية في الصين بالتعاون مع «ساينوبك» الصينية، والذي اعتبرته الثمرة الأولى في التعاون بين الشركتين.
وتوقع مسؤولو الشركة أن بدء إنتاج المشروع الجديد في مدينة تيانجين الصينية، والذي يملك مناصفة بين الشركتين السعودية والصينية، سيكون في الربع الأول من العام الجاري 2010، حيث سيسهم المشروع في زيادة الإنتاج المحلي من المواد البتروكيماوية التي ينتجها، إضافة إلى دوره في تعزيز مشروعات التنمية الاقتصادية بمنطقة بنهاي الجديدة وبلدية تيانجين.
وأضاف المسؤولون أن التقديرات الأولية تشير إلى إسهام المشروع في زيادة الناتج المحلي في تيانجين في موقع المشروع بنسبة تتجاوز 4 في المائة، إضافة إلى تحفيز عمليات الاستثمار في مجال الصناعة التحويلية وغيرها من الصناعات ذات الصلة بنحو 14.8 مليار دولار.