الشركات المساهمة في السوق المالية السعودية تكسب 14.4 مليار دولار في 2009

118 شركة التزمت بالموعد القانوني للإفصاح عن بياناتها

TT

نجحت شركات السوق المالية للأسهم في السعودية في تحقيق أرباح قيمتها 54 مليار ريال (14.4 مليار دولار) عن أعمالها للعام الماضي 2009، رغم استمرار آثار الأزمة الاقتصادية المالية العالمية منذ اندلاع شرارتها في سبتمبر (أيلول) من عام 2008.

وتمثل النتائج، وفقا لرصد «الشرق الأوسط» للشركات المعلنة لـ118 شركة التي التزمت بالموعد القانوني للإفصاح عن بياناتها للمساهمين، 90 في المائة من إجمالي الشركات المدرجة في سوق الأسهم، بينما سجلت الأرباح المجتمعة للسوق في عام 2008 لـ122 شركة مدرجة حينها ما قيمته 101 مليار ريال (27.1 مليار دولار)، ليصبح حجم الانخفاض العام التقديري بنسبة 53 في المائة.

وتوجد شركات لم تعلن عن نتائجها المالية بعد نتيجة حداثة إدراجها في السوق وسماح الأنظمة لها لاستكمال فترة مالية قانونية كافية، بينما اختفت شركة «حائل» الزراعية من قائمة الشركات المدرجة بعد استحواذ شركة «المراعي» عليها، فيما تواصل «بيشة» الزراعية جمودها الإلزامي المقرر من السلطات المالية.

إلى ذلك، واصلت شركات السوق الإعلان عن نتائج أدائها للعام الماضي، برز منها إعلان شركة «المملكة» القابضة عن تحقيق صافي ربح خلال العام الماضي بلغ 403 مليون ريال (107 مليون دولار)، مقابل صافي خسارة بلغ 29.9 مليون ريال (7.9 مليون دولار) للفترة المماثلة من العام السابق.

وذكرت المملكة في إعلانها، أمس، أن صافي الربح خلال الربع الرابع بلغ 156 مليون ريال، مقابل صافي خسارة 30.9 مليون ريال للربع المماثل من العام السابق، ومقابل صافي ربح 105 مليون ريال للربع السابق، وذلك بارتفاع وقدره 48.6 في المائة.

وقال الأمير الوليد بن طلال، رئيس مجلس إدارة شركة «المملكة» القابضة: «إن نتائج شركة (المملكة) ستستمر في النمو، وأنا على ثقة بذلك، واستمرار ربحية شركة (المملكة) القابضة يعود إلى استثماراتها الاستراتيجية الراسخة والواعدة المحلية والإقليمية والعالمية».

وأضاف إن شركة «المملكة» القابضة لديها نظرة مستقبلية واضحة، كما أن المديرين التنفيذيين في الشركة على التزام تام بتحقيق النتائج المالية وأهدافها المرتبطة بأهداف الشركة الاستثمارية. وبين الوليد أنهم سعداء بتجاوز الأزمة المالية العالمية، وأن الشركة تقف على أرض صلبة وسيدفعها ذلك إلى تحقيق نتائج إيجابية.

وحول أداء الشركات، أمس، استطاعت «المراعي» أن تحقق 1.09 مليار ريال (290 مليون دولار) أرباحا عن كامل أدائها في العام الماضي 2009 بارتفاع 20 في المائة، في حين حققت «الغاز والتصنيع» 91.8 مليون ريال متراجعة 38 في المائة للفترة ذاتها التي حققت فيها شركة «عسير» 79 مليون ريال بارتفاع 118 في المائة، فيما سجلت شركتا «إسمنت العربية» و«إسمنت السعودية» تراجعا في أدائهما حيث حققت الأولى 171.9 مليون ريال منخفضة 47 في المائة في حين ربحت الثانية 588.3 مليون ريال بتراجع 5 في المائة.

وعلى الصعيد ذاته، سجلت شركة «المواساة الطبية» مكاسب قوامها 107 ملايين ريال مرتفعة 10 في المائة عن أعمال عام 2009، الذي سجلت فيه شركة «الأساسية الكيميائية» أرباحا قدرها 58.6 مليون ريال بنسبة صعود 48 في المائة، في الوقت الذي سجلت فيه شركة «صدق» خسارة 3.6 مليون ريال بنسبة خفض 35 في المائة، فيما حققت «أنابيب» مكسبا قدره 25 مليون ريال متراجعة 79 في المائة.

وجاء أداء «بدجت» مرتفعا بنسبة ضئيلة، كان قوامها نقطتين مئويتين إلى 85.8 مليون ريال في عام 2009، بينما سجلت «القصيم الزراعية» خسارة فادحة قيمتها 6.9 مليون ريال تمثل انخفاضا 25 ضعفا عن العام ذاته. وفي قطاع التأمين، نجحت شركة «ميدغلف» في تحقيق 146.5 مليون ريال مكاسب حقيقية بنسبة ارتفاع 27 ضعفا خلال 2009، بينما نجحت شركتا «ساب تكافل» و«سند للتأمين» في تقليص خسائرهما 66 و33 في المائة على التوالي بعد أن سجلتا خسائر قوامها 16.5 و14.6 مليون ريال بالترتيب، بيد أن «الهندية للتأمين» و«اتحاد الخليج» حققتا خسائر فعلية للأولى بنسبة 185 في المائة و200 في المائة للثانية، وسارت «الأهلية للتأمين» على المنوال ذاته حينما حققت خسائر بنسبة 88 في المائة للعام ذاته بواقع 31.9 مليون ريال.

وسجل أداء شركة «الاتحاد التجاري للتأمين التعاوني» خلال الاثني عشر شهرا الماضية ما قيمته 333 ألف ريال، بينما بلغت أرباح «الدرع العربي» للفترة ذاتها 8 مليون ريال بارتفاع قدره 439 في المائة.