شركة «الوطنية موبايل» تأمل بدء العمل في غزة قبل نهاية العام

شراكة استراتيجية بين «أورانج الأردن» و«الوطنية» الفلسطينية تخفض المكالمات الخلوية

TT

اتفقت مجموعة الاتصالات الأردنية «أورانج الأردن» أمس مع شركة «الوطنية موبايل» المشغل الثاني للخلوي في الأراضي الفلسطينية، في شراكة استراتيجية توفر من خلالها تعريفة موحّدة ومنافسة لأسعار المكالمات الدولية والتجوال الدولي لمشتركي المشغلين.

وتشمل الاتفاقية، التي عمل عليها الطرفان منذ أكثر من سنة، عرضا للتجوال وللمكالمات الدولية الخلوية سيوفر لمشتركي «أورانج موبايل» إمكانية الاتصال بمعارفهم وأقاربهم في فلسطين بسعر موحّد وهو 12 قرشا للدقيقة، وهو يعادل 17 سنتا، وذلك للمكالمات الدولية الصادرة من مشتركي أورانج باتجاه فلسطين على أي شبكة هناك، أو لدى التجوال الدولي لهؤلاء المشتركين في فلسطين وبالتعريفة ذاتها ولدى الاتصال على أي شبكة محلية.

ويوفر هذا العرض لمشتركي «الوطنية موبايل» أسعارا موحدة للدولي والتجوال في الأردن بمعدل سعر للدقيقة يصل إلى 14 قرشا، وهو يعادل 20 سنتا.

وتظهر أرقام تقديرية أن معدل سعر دقيقة المكالمة الدولية الخلوية باتجاه فلسطين يصل إلى 20 قرشا، فيما يرتفع إلى أضعاف هذا الرقم في حالة التجوال الدولي.

وشركة «أورانج موبايل» هي ذراع لمجموعة الاتصالات الأردنية، تقدم الخدمة الخلوية وتستحوذ على ثاني أكبر حصة سوقية في السوق المحلية بما يقارب مليوني مشترك، فيما تضم شركة «الوطنية موبايل»، وهي ثاني مشغل في السوق الفلسطينية، بدأ عملياته قبل ثلاثة أشهر مع نحو 120 ألف مشترك.

ووقّع الاتفاقية عن مجموعة الاتصالات الأردنية، الرئيسة التنفيذية، نايلة خوام، وعن «الشركة الوطنية موبايل» (فلسطين)، رئيسها التنفيذي آلان ريتشاردسون.

وأكدت خوام أهمية هذه الاتفاقية لمشتركي كلا الطرفين وبأسعار تتميّز بأنها موحدة وبسيطة وواضحة، فضلا عن تنافسيتها مع أسعار المكالمات الدولية الخلوية إلى فلسطين التي تزيد كلفتها على المشترك الأردني لدى تجواله في السوق الفلسطينية.

وقالت إن العرض الذي شملته الاتفاقية جاء بعد دراسة المجموعة وتبنيها استراتيجية دراسة السوق وتجزئته ومعرفة احتياجات مشتركيها، مشيرةً إلى التقارب الجغرافي والاجتماعي والتجاري بين الأردن وفلسطين.

وأشارت خوّام إلى أهمية مثل هذه الشراكات في إطار استراتيجية الشركة في الابتعاد عن حرب الأسعار والتركيز على احتياجات المشتركين الفعلية.

ومن جانبه، أكّد الرئيس التنفيذي لشركة «الوطنية موبايل» (فلسطين) آلان ريتشاردسون أهمية هذه الشراكة مع «أورانج الأردن» في إطار دعم تنافسية الشركة في السوق الفلسطينية التي يرتبط مشتركوها بعلاقات اجتماعية وطيدة مع المشتركين في الأردن.

وأشار إلى أن «الوطنية موبايل» التي أطلقت عملياتها في السوق الفلسطينية قبل ثلاثة شهور استطاعت أن تستقطب 120 ألف مشترك.

وأوضح ريتشاردسون أن رخصة الشركة تتيح لها العمل في أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة، إلا أنها تعمل حاليا في أراضي الضفة الغربية بتغطية تتجاوز 90 في المائة، آملا البدء بالعمل في غزة قبل نهاية العام، وذلك مع تجاوز عقبات عدم الاستقرار السياسي وعدم الحصول على الترددات وإدخال الأجهزة والمعدات للشركة نتيجة ممارسات السلطات الإسرائيلية وقال: إن الشركة تجري محادثات وتعمل على إجراءات «نأمل إتمامها قبل نهاية العام لبدء العمل في قطاع غزة». وأضاف ريتشاردسون أن استراتيجية الشركة تهدف إلى الوصول إلى 400 ألف مشترك قبل نهاية العام، مؤكدا أهمية الشراكة مع «أورانج» في هذا الإطار لتعزيز وجود الشركة وزيادة قاعدة مشتركيها والحركة الهاتفية من خلالها.وكانت «الوطنية موبايل» تأخرت أكثر من عام لعقبات، من أهمها: عدم إفراج السلطات الإسرائيلية عن الترددات لمصلحتها إلى حين تمكنت من إطلاق خدمتها في الضفة الغربية قبل ثلاثة شهور.

واستثمرت الشركة نحو 270 مليون دولار في البنية التحتية، بالإضافة إلى رسم ترخيص قيمته 140 مليون دولار حصلت عليه السلطة الفلسطينية.