«آي باد».. الكومبيوتر اللوحي الجديد من شركة «آبل»

هل يحدث الجهاز الجديد ثورة في عالم النشر الإلكتروني؟

ستيف جوبز يعرض أحدث مبتكرات الشركة (رويترز)
TT

قدم ستيف جوبز الرئيس التنفيذي لشركة «آبل» للكومبيوتر أحدث مبتكرات الشركة في مجال الكومبيوتر، وهو عبارة عن كومبيوتر لوحي أطلق عليه اسم «آي باد».

وكان جوبز يتحدث أمام الجماهير التي حضرت اللقاء وهو يرتدي زيه التقليدي كلما قدم إنتاجا جديدا، وهو عبارة بنطلون جينز وبلوفر بياقة مقلوبة.

وقال جوبز إن «آي باد» يعتبر «أكثر شخصية من الكومبيوتر الحضني، وأكثر قدرة بكثير من الهواتف الذكية». وعرض كيف يمكن استخدام «آي باد» لتصفح الإنترنت عن طريق متصفح «سفاري». كما كتب رسالة مستخدما لوحة المفاتيح الموجودة داخل الشاشة، وقلب ألبومات الصور عن طريق (طرقعة) أصابعه.

ويمكن للجهاز الذي ذكر المراقبون أنه يعتبر نوعية جديدة في قطاع الأجهزة الإلكترونية اللاسلكية، عرض أفلام الفيديو والألعاب الإلكترونية وغيرها من وسائل الإعلام الإلكترونية. وهذا الجهاز سيحدث ثورة في قراءة النسخ الإلكترونية من الكتب والصحف والمجلات ومشاهدة التلفزيون والفيديو وتصفح الإنترنت واستخدام الألعاب الإلكترونية.

وكان حماس أجهزة الإعلام والخبراء ودور النشر قد تصاعد قبل أسابيع من إعلان الجهاز الجديد، ووصف البعض الجهاز الجديد حتى قبل الكشف عنه بأوصاف متعددة. فصحيفة «الغارديان» الإنجليزية قالت إنه «نقطة تحول في الطريقة التي نستخدم بها جميع وسائل الاتصال ونحصل بها عليها»، بينما وصف البعض الآخر الحدث بـ«تغيير (آبل) لمفهوم الكومبيوتر الشخصي».

وفي شبكة الإنترنت كانت هناك آلاف المواقع التي تتحدث عن الجهاز الجديد، وقد تبين أن دار النشر الأميركية «هاربر كوليندز» وغيرها من دور النشر تتفاوض مع شركة «آبل» لتوفير كتبهم الإلكترونية والمجلات والصحف متوفرة على الجهاز الجديد. وتأمل دور النشر ودور الصحف أن يؤدي الكومبيوتر الجديد إلى جذب قراء جدد ويزيد أرباحهم، ولكن القليل منهم يتوقع أن يؤدي إلى تغيير حظوظ قطاع النشر في الولايات المتحدة تغييرا جذريا.

ويشعر المستثمرون والمحللون بتفاؤل مشوب بالحذر بخصوص الاحتمالات بالنسبة إلى دور النشر الأميركية مثل «تايم وورنر» و«كوندا ناست» و«نيويورك تايمز»، بل وبالنسبة إلى كثير من دور النشر في جميع أنحاء العالم.

وفي تقرير لوكالة «رويترز» للأنباء قدر مايك فورهوس رئيس مؤسسة «مجيد ادفيزرز» الاستشارية الأميركية أن الكومبيوتر اللوحي يمكن أن يحقق زيادة تتراوح بين 10 و20 في المائة في العائدات الرقمية لدور النشر. غير أن التحدي الذي قد يواجه «آبل» هو ضرورة أن تشرح وتقنع المستهلك بأن عليه الدفع مقابل جهاز جديد مرتبط بالإنترنت، بالإضافة إلى التلفزيون والكومبيوتر والهواتف الذكية.