ملتقى سعودي قطري في الرياض يسند التكامل الاقتصادي ويعزز المقومات المشتركة

بمشاركة وفد قطري رفيع يضم 120 رجل أعمال برئاسة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني

TT

يتهيأ مجلس الغرف السعودية لتنظيم تظاهرة اقتصادية سعودية قطرية كبرى، تبحث في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين وسبل تدعيمها، الاثنين المقبل، تتمثل في فعاليات الملتقى الاقتصادي السعودي القطري، الذي يشارك فيه وفد قطري رفيع المستوى برئاسة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة وتجارة قطر.

وقال بيان حصلت عليه «الشرق الأوسط» على لسان صالح كامل رئيس مجلس الغرف السعودية ورئيس الجانب السعودي في الملتقى الاقتصادي، إن تنظيم الملتقى يأتي استجابة لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين بتنفيذ توصيات الاجتماع الأول لمجلس التنسيق السعودي القطري الذي عقد بالرياض بشأن تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

ويتزامن التجمع مع ما تشهده العلاقات الاقتصادية السعودية القطرية من تطور ملحوظ، حيث تم تأسيس مجلس الأعمال السعودي القطري بمجلس الغرف السعودية عام 2008، ليقوم بدور تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين، من خلال تنظيم زيارات الوفود التجارية، وإقامة المعارض، وتبادل المعلومات، والعمل مع الجهات المعنية بالبلدين لحل المعوقات التي تحول دون تعزيز التبادل التجاري.

وحول الملتقى، قال رئيس المجلس، إن أجندته تتضمن بحث فرص الشراكة الاستثمارية بين الجانبين السعودي والقطري، حيث سيلتقي الوفد القطري الذي يضم 120 رجل أعمال يمثلون كبريات الشركات القطرية بنظرائهم من رجال الأعمال والشركات السعودية بقاعة مكارم بفندق «الماريوت» بالرياض في 8 فبراير (شباط) الحالي.

وستكون هناك لقاءات عمل ثنائية بين أصحاب الأعمال السعوديين والقطريين لبحث فرص الشراكة وفقا للقطاعات الاقتصادية التالية: قطاع البنوك والتأمين، والنقل والخدمات، والطاقة والصناعة، والعقارات والمقاولات، والتجارة، بينما سيتضمن برنامج اللقاء عرضا للفرص الاستثمارية ومناخ الاستثمار بدولة قطر، إضافة لعرض مماثل عن فرص ومناخ الاستثمار بالمملكة، كما سيتم عقد لقاء بين سيدات الأعمال في البلدين لبحث فرص الشراكة بينهما.

وفي اليوم التالي للقاء، سيتم عقد الاجتماع الأول لمجلس الأعمال السعودي القطري، بمقر مجلس الغرف السعودية، والذي سيخصص لبحث خطة عمل المجلس للفترة القادمة، وسبل تذليل العقبات التي تواجه عمل المجلس.

وهنا، أكد كامل دعم مجلس الغرف السعودية، وتبنيه لجهود تعزيز العلاقات الاقتصادية السعودية القطرية، تلبية لتوجهات قيادة البلدين وتطلعات الشعبين الشقيقين، وتحقيقا لمصالح قطاعي الأعمال السعودي والقطري، مضيفا أنه تتوفر فرص ثمينة لبناء وتعزيز شراكة تجارية واستثمارية بمختلف القطاعات.

وثمن كامل الدور الذي تبذله القيادة القطرية في تعزيز علاقات البلدين، لا سيما في المجال الاقتصادي، وقال إن حجم الوفد القطري ومستوى تمثيله وترؤس الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني له يعد مؤشرا على اهتمام قطري كبير بتدعيم وتعزيز علاقات التعاون الاقتصادي بين الدولتين.