قال مسؤولون في بروكسل، أمس، إن الاتحاد الأوروبي يسعى للحصول على بيانات من شركات طيران كبرى بشأن ما إذا كانت تعهدات الشفافية الصادرة من شركاء تحالف، وهي شركات «بريتش إيروايز» البريطانية، و«أميركان إيرلاينز» الأميركية، و«أيبيريا» الإسبانية، كافية لمنع حدوث منافسة غير عادلة.
وتشكك المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، أن اتفاق تعاون بين الشركات الثلاث الأعضاء في تحالف «وان وورلد» للطيران، يمكن أن يؤدي إلى تثبيت الأسعار بشكل غير قانوني على خطوط الطيران عبر الأطلنطي.
ويشمل الاتفاق خطة لإدارة الرحلات المقررة، وطاقة استيعاب الطائرات للركاب والأسعار بشكل مشترك على الخطوط بين أوروبا وأميركا الشمالية.
وبدأت المفوضية المسؤولة عن تطبيق قوانين المنافسة الصارمة للاتحاد الأوروبي تحقيقا بشأن ذلك في العشرين من أبريل (نيسان) الماضي.
وقالت المفوضية في بيان إن شركات الطيران الثلاث تقدمت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي «بتعهدات من أجل تهدئة مخاوف المفوضية، وهذا الاقتراح يتطلب تحقيقا آخر قبل أن تتوصل المفوضية إلى أي نتيجة عن الخطوة التالية».
وقال البيان إنه «في إطار عملية التقييم هذه، ترسل المفوضية التعهدات المقترحة أولا إلى عدد من اللاعبين الرئيسيين في السوق لإبداء تعليقاتهم».
وفور تعليق شركات رئيسية على الاتفاق، سيتعين على المفوضية أن تتخذ قرارا بشأن قبول وعود شركات الطيران الثلاث التي لم يتم الإعلان عنها بعد أو رفضها، أو مطالبتها بتقديم تعهدات إضافية.
وفي حال قبولها بتلك التعهدات، ستكون الخطوة الرسمية التالية هي «اختبار السوق» من خلال إجراء مشاورات على نطاق واسع داخل الصناعة من أجل ضمان ألا يكون لتلك الشركات تأثير غير عادل في المنافسة، وحينئذ يتم إلزامها قانونيا بها، وفي حال رفضها، يمكن أن تجبر تلك الشركات على نبذ الخطة تماما.
كما تُجري المفوضية تحليلا حاليا على اتفاق مشابه بين أعضاء تحالف «ستار ألاينس» للطيران، وهي شركات «إير كندا»، الكندية، و«كونتيننتال» الأميركية، و«لوفتهانزا» الألمانية، و«يونايتد» الأميركية.
من جهة أخرى، عدلت شركة الطيران منخفض التكاليف الأيرلندية «ريان إير»، أمس، توقعات أرباحها على الرغم من إعلانها تسجيل خسائر خلال الربع الثالث من العام المالي الحالي، قدرها 11 مليون يورو (15.4 مليون دولار).
وذكرت الشركة، وهي أكبر شركة للطيران منخفض التكاليف في أوروبا، أن انخفاض أسعار الوقود بنسبة 37% ساعدها على استيعاب انخفاض الأسعار بنسبة 12%، وأضافت أنها خفضت عددا من الخطوط الجوية غير المربحة.
وقال مايكل أوليري، الرئيس التنفيذي للشركة، إن الخسائر كانت «مخيبة للآمال» على الرغم من التحسن الكبير، مقارنة بخسائر العام المالي الماضي التي كانت 102 مليون يورو. وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، تتوقع الشركة أن تحقق خلال العام المالي الحالي، الذي ينتهي 31 مارس (آذار) المقبل، أرباحا إجمالية قدرها 275 مليون يورو.
وقد بلغ عدد ركاب الشركة خلال الربع الثالث من العام المالي 16 مليون راكب، بزيادة نسبتها 14% عن الفترة نفسها من العام الماضي. وقال أوليري إنه يتوقع زيادة الحصة السوقية للشركة، وبخاصة في إيطاليا والدول الاسكندنافية وإسبانيا وبريطانيا. وتتوقع الشركة زيادة عدد الركاب خلال العام المالي ككل بنسبة 10% إلى 73 مليون راكب.