تحسن الأسواق العالمية يعيد التفاؤل مجددا للمؤشر العام في سوق الأسهم السعودية

السوق تستقبل ثالث إدراجاتها خلال الأسبوع الحالي عبر سهم «بروج للتأمين التعاوني»

أجمع المحللون على إيجابية سوق الأسهم السعودي في الفترة الحالية (أ.ب)
TT

أسهمت عودة الأسواق العالمية إلى التحسن مجددا بعد موجة التراجعات والتقلبات السعرية التي شهدتها في الأيام الماضية، في تخفيف الضغط على المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية، خاصة على أهم وأكثر القطاعات تأثيرا وتأثرا بالسوق.

وتمثلت تلك القطاعات المهمة في قطاع المصارف والخدمات المالية، الذي شهد تراجعا في الأسبوع الماضي بنسبة بلغت 0.7 في المائة، وقطاع الصناعات البتروكيماوية بنسبة تراجع بلغت 1.8 في المائة.

وكانت الأسواق العالمية قد تراجعت خلال الفترة الماضية نتيجة المخاوف من عدم قدرة الاقتصاديات على تخطي أعنف أزمة اقتصادية تصيب العالم أجمع، حيث شهدت الأسهم الآسيوية والأوروبية ارتفاعات إيجابية ولليوم الثاني على التوالي.

ورغم حالة التفاوت بين أوساط المحللين والخبراء، فإن أغلبهم أجمعوا على إيجابية سوق الأسهم في الفترة الحالية، نتيجة تراجع قيم التداول، إضافة إلى حال الأوضاع المالية العالمية التي لا تزال تعاني من خلل في الأنظمة المالية، في الوقت الذي طغت فيه الأزمة على الكثير من الاقتصاديات خاصة أوروبا، التي من المتوقع أن تشهد تراجعا عنيفا في اقتصاداتها ما لم تتحد دول أوروبا للحفاظ على منظومتها المالية.

وذكر عبد الرحمن العرعور، المحلل الفني المستقل، لـ«الشرق الأوسط»، أن تراجع السوق السعودية في الأسبوع الماضي كان نتيجة تراجع السيولة وقلة المحفزات الداخلية للشركات القيادية.

وأشار العرعور إلى أن القطاع المصرفي سيكون له دور إيجابي في حركة المؤشر العام لهذا الأسبوع، مبينا أن أي تراجعات سلبية تحصل في الأسواق العالمية سيكون تأثيرها ضعيفا في الفترة الحالية.

وستشهد الأسهم السعودية خلال الأسبوع الحالي الكثير من الأحداث، حيث سيتم اعتبارا من يوم الاثنين المقبل إدراج وبدء التداول في أسهم شركة «بروج للتأمين التعاوني» ضمن قطاع التأمين، وذلك بالرمز «8270»، وسيكون عدد الشركات المدرجة بقطاع التأمين قد بلغ 28 شركة.

كما ستعقد شركة تصنيع مواد التعبئة والتغليف «فيبكو» جمعيتها العامة العادية غدا الأحد، وذلك للموافقة على اقتراح مجلس الإدارة بعدم توزيع أرباح نقدية لعام 2009، وتوفير السيولة لتمويل مشاريع التوسع في النشاط، وستشهد في اليوم نفسه توزيعات نقدية من قبل شركة جرير للتسويق، حيث قرر مجلس الإدارة توزيعات نقدية تقدر بنحو 92 مليون ريال (24.5 مليون دولار) لمساهمي الشركة، بواقع 2.3 ريال للسهم الواحد، وذلك كأرباح ربع سنوية من أرباح شركة «جرير» عن العام المالي 2009.

في الوقت الذي ستشهد فيه كل من شركة «السعودية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية» وشركة «ملاذ للتأمين وإعادة التأمين التعاوني» نهاية الترشيح لعضوية مجلس الإدارات. وأشار تقرير لمجموعة «بخيت للاستثمار» إلى أن تراجع سوق الأسهم السعودية خلال الأسبوع الماضي كان نتيجة أداء الهبوط الحاد في الأسواق العالمية والمتزامنة مع الأخبار السلبية المتعلقة بمشكلات الديون في منطقة اليورو، وبالأخص في اليونان وإسبانيا والبرتغال، إضافة إلى بيانات العمل الأميركية التي أتت مخيبة لآمال المستثمرين.

كما تسببت التذبذبات في أسعار النفط في الضغط على أسهم قطاع البتروكيماويات، الذي شهد تراجعا لافتا بين الشركات المدرجة بالقطاع باستثناء سهم «سافكو» الرابح الوحيد من بين الأسهم.

وتتوقع مجموعة «بخيت» أن يسود التذبذب في سوق الأسهم السعودية متأثرة بالأحداث الاقتصادية العالمية السلبية، التي من الممكن أن تستمر، مما يسهم في عرقلة مسيرة التعافي.