كشف «بيت التمويل الخليجي»، بنك استثماري إسلامي مقره البحرين، أمس، عن تحقيق خسائر صافية بلغت 728 مليون دولار عام 2009، تضمنت 656 مليون دولار مخصصات غير نقدية، وذلك مقارنة بأرباح عام 2008 والتي بلغت 292 مليون دولار.
وقال الدكتور عصام جناحي، رئيس مجلس الإدارة، حول الخسائر المحققة: «على الرغم من أن عام 2009 كان مفعما بالتحديات، فمن المهم أن ننظر إلى نتائجنا هذه في نطاق الظروف الاقتصادية الصعبة التي تشهدها المنطقة والعالم بوجه عام»، مؤكدا أن البنك قام بمراجعة أصوله جميعها، واعتمد المخصصات اللازمة، كما شرع في التخلص من الأصول غير الأساسية.
وأضاف جناحي أنه تم تكليف الإدارة التنفيذية بمراجعة بنود التكاليف الرئيسية، وتأمين توافر الاستراتيجية الفعالة من أجل تنمية الإيرادات، مشددا على أن التدابير التي يتخذها البنك حاليا ستمكن من العودة إلى تحقيق الأرباح بشكل سريع.
وبلغ مجموع الخسائر التشغيلية خلال الربع الأخير من عام 2009 مبلغا وقدره 607 مليون دولار، مقارنة بمبلغ 11 مليون دولار في العام السابق، فيما بلغ إجمالي المخصصات غير النقدية خلال الربع الأخير 575 مليون دولار.
ومن جانبه، أفاد تيد بريتي، الرئيس التنفيذي بالوكالة لـ«بيت التمويل الخليجي»، بأنه على الرغم من الأزمة العالمية، فإن البنك استطاع تحسين النتائج التشغيلية، وتسجيل معدل خسائر أقل في الربع الأخير، متوقعا مزيدا من التحسن خلال الربع الأول من عام 2010، وباقي أرباع السنة. ومعلوم أن «بيت التمويل الخليجي» تأسس في عام 1999، حيث شهد نموا سريعا ليصبح البنك الاستثماري الإسلامي المتميز في منطقة الشرق الأوسط من حيث منتجاته المتميزة والمبتكرة، في حين تم إدراج أسهمه في «سوق البحرين للأوراق المالية»، و«سوق الكويت للأوراق المالية»، و«سوق دبي المالية»، وكذلك في «بورصة لندن للأوراق المالية».