«آي إن جي» العالمية تنوي توسيع صناعتها المالية في منطقة الشرق الأوسط

السعيد رئيس إدارة الأسهم لـ «الشرق الأوسط»: نبحث عن استقطاب المستثمرين من خارج المنطقة وندرس إطلاق صندوقين جديدين

TT

أفصحت لـ«الشرق الأوسط» شركة «آي إن جي» العالمية عن نجاح أولى عملياتها المالية في منطقة الشرق الأوسط مما يشجعها على توسيع أعمالها مفصحة عن التوجه لإطلاق صندوقين استثماريين يجري الترتيب لإعدادهما حاليا كخطوة لإدراجها في أسواق المنطقة.

وقال فادي السعيد رئيس إدارة الأسهم لشركة «آي إن جي» في منطقة الشرق الأوسط: إن الأسواق المالية في المنطقة تشهد حاليا نضوجا بفضل التغيرات الهيكلية للاستثمار الداخلي وآليات تطويره وتنميته وربط انعكاساته في الاقتصادات المحلية، مؤكدا أن الحاجة باتت ملحة في ظل تلك التطورات إلى إدارة أصول محترفة تدار بأساليب علمية.

وأبان السعيد أن «آي إن جي» سجلت نجاحا في باكورة منتجاتها في المنطقة عبر صندوق استثماري بدأ في أواخر عام 2008 جاءت نتائجه إيجابية بنهاية العام الماضي حينما حقق عوائد 34 في المائة بقيمة 50 مليون دولار، مشددا على أن المنطقة طالها تداعيات الأزمة لتؤكد نجاح الاستراتيجيات لإدارة الصناديق التي تتم بطرق وآليات تحد من المخاطرة.

وأوضح السعيد في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن المنطقة تحتاج إلى مزيد من تطوير الآليات العمل المطبقة في إدارة الاستثمار والصناديق حيث لا بد من إدارة سياسة توسيع حجم الأعمال والتعامل مع المنتجات المتعلقة بأدوات الدين ومخصصات القطاعات.

ويرى السعيد أن المنطقة العربية سيكون لها مستقبل واعد لعاملين؛ الأول متعلق بحجم الأصول المدارة مقارنة بالأسواق العالمية والثانية متعلقة بالتحسن النوعي في مستوى التعامل وتطور الشركات المدرجة وتزايد القوانين والأنظمة والتشريعات المنظمة لأعمال الأسواق المالية.

وأكد رئيس إدارة الأسهم لشركة «آي إن جي» في منطقة الشرق الأوسط أن الشركة العالمية تسعى إلى استقطاب المستثمرين العالميين إلى المنطقة وليس الاستفادة من تجميع الأموال من بلدان المنطقة فقط، موضحا أن هناك خطة عمل قائمة لاستقطاب السيولة من الخارج ووضعها في صناديق استثمار يجري التداول بها في المنطقة.

واستبعد السعيد تعرض الصناديق الاستثمارية لخسائر فادحة مستقبلا مع تحسن الأداء الإيجابي لإدارتها في المنطقة، مشيرا إلى أن هناك حركة استقطاب للكفاءات العالمية وتطور برامج التعليم والتدريب المتخصصة في هذا الصدد، بينما تتجه الصناديق لمزيد من المهنية العالية في إدارتها وتكونها لتشكل قيمة مضافة ونموذج عمل مدروس.

وقال السعيد: «من المتوقع أن يمثل عام 2010 تحديا نظرا لحاجة المستثمرين للاستثمار في فرص أكثر انتقائية سواء على مستوى الدولة أو على مستوى القطاعات»، مرشحا لمزيد من الإصدارات من الجهات السيادية في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، مع توقع استمرار دخول كيانات ذات صفة حكومية إلى السوق. وأضاف السعيد أن المنطقة تمر حاليا بعملية إعادة تقييم كبرى مع ارتفاع نسبة المستثمرين الدوليين الذين يرون فرصة وقيمة في السوق الائتمانية في الشرق الأوسط، متوقعا أن تتبوأ آليات الاستثمار المدعومة بعمليات انتقاء الأسهم الريادة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في العام الحالي.

ومعلوم أن «آي إن جي» لإدارة الاستثمار شركة عالمية لإدارة الأصول تدير أصولا بقيمة تقارب 55 مليار دولار ولها مكاتب في 34 دولة في الأمريكتين ومنطقة آسيا والهادي وأوروبا، بينما شركة «آي إن جي» لإدارة الاستثمار هي مدير الأصول الرئيس لمجموعة «آي إن جي»، وهي شركة عالمية للخدمات المالية تعمل في أكثر من 40 دولة من بينها 15 مكتبا في أوروبا والشرق الأوسط وتدير أصولا بقيمة تقارب 189 مليار دولار.