طيارو شركة «لوفتهانزا» يبدأون إضرابا لأربعة أيام

للحفاظ على وظائفهم ومطالب أخرى

أعلن أكثر من أربعة آلاف طيار أعضاء في نقابة «كوكبت» إضرابا عن العمل (إ.ب.أ)
TT

بدأ طيارو شركة «لوفتهانزا» أمس إضرابا لمدة أربعة أيام، يمكن أن يكلف هذه الشركة، التي تعد الأولى للنقل الجوي في أوروبا، عشرات الملايين من اليوروات، ويتسبب في عرقلة تتجاوز حدود ألمانيا ما لم يتم التوصل إلى اتفاق في آخر لحظة.

وأعلن أكثر من أربعة آلاف طيار أعضاء في نقابة «كوكبت» إضرابا عن العمل اعتبارا من منتصف الليل وحتى قبل منتصف ليل يوم الخميس المقبل للحصول على مطلبهم الأساسي بضمان الوظيفة، إضافة إلى مطالب أخرى.

وإضافة إلى «لوفتهانزا»، أكبر شركة ألمانية، سيشمل الإضراب فرعيها «جيرمان وينغز» و«لوفتهانزا كارغو» للشحن.

وكانت «لوفتهانزا» قد أعلنت الجمعة أنها ستلغي ثلثي رحلاتها المقررة من الاثنين إلى الخميس.

ورغم الدعوة التي وجهها وزير النقل في اللحظة الأخيرة لاستئناف الحوار بين الإدارة والنقابة، لم يعلق الطيارون حتى الآن قرار الإضراب.

كما أعلنت النقابة عن تظاهرات تنظم اليوم في مطاري فرانكفورت (غرب) وميونيخ (جنوب) الكبيرين.

وفي تصريحات لصحيفة «بيلد إم زونتاغ» الصادرة الأحد، أكد بيتر رامسوير، وزير النقل، أن «مثل هذا الإضراب يأتي في وقت غير مناسب» بعد تحذير هانز بيتر كيتل، رئيس جمعية الصناعة الألمانية، مؤخرا من تأثير مثل هذا الإضراب على الصادرات، التي تشكل رأس حربة أول قوة اقتصادية في أوروبا. واعتبر كيتل أن «ألمانيا المصدرة كلها ستدفع غاليا ثمن مثل هذا الإضراب». وقدرت «لوفتهانزا» بنحو 100 مليون يورو كلفة التوقف لمدة أربعة أيام عن العمل، الذي دعت إليه نقابة الطيارين.

ويرجع آخر إضراب كبير لطياري «لوفتهانزا» إلى عام 2001، عندما تسمرت الطائرات على الأرض لأربعة أيام، مما تسبب في شل حركة الشركة.

وتسير الشركة نحو 1800 رحلة يوميا، من بينها 160 رحلة عابرة للقارات، وهو الرقم الذي يشمل أيضا رحلات شركاتها الإقليمية غير المعنية بالإضراب.