بهدف تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية في منطقة الشرق وشمال أفريقيا وتأكيدا على أن الفرص الاستثمارية بالمنطقة تعد الأفضل مقارنة ببقية العالم، بدأ أمس أعمال مؤتمر «الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للاستثمار» بقطر الذي ينظمه بنك الاستثمار الإقليمي «بلتون» والبورصة القطرية.
وناقش المؤتمر خلال أولى جلساته دور دول منطقة الشرق الأوسط في دعم عودة الاقتصاد العالمي إلى النمو بنفس المستويات السابقة. وقال علاء سبع العضو المنتدب لبلتون إن المؤتمر يعد بمثابة محطة محاوريه ومهمة للقاء المستثمرين ومديري كبار الصناديق الاستثمارية من الولايات المتحدة الأميركية، أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا بعدد من رؤساء مجالس الإدارات والمديرين التنفيذيين للشركات الكبرى في المنطقة بشكل عام.
ويشير سبع إلى أن مديري الصناديق ومحافظ الاستثمار العالمية يدركون بشكل كامل الأسس الاقتصادية الجيدة التي تدفع عجلة النمو في منطقة الشرق الأوسط حيث يثقون أن المنطقة ستظل من أعلى المناطق نموا على مستوى العالم.
وقال على الطاهري رئيس مجلس إدارة بلتون المالية القابضة إن الكثير من القطاعات في المنطقة تجذب أنظار المستثمرين العالميين من قطاع الخدمات المالية إلى قطاع المقاولات والأدوية وغيرها من القطاعات وكذلك عدد من الشركات في قطاع الشركات المتوسطة وصغيرة الحجم.
وأكد الطاهري أن الكثير من المؤشرات تدعو إلى التفاؤل من أهمها التركيبة الديموغرافية للمنطقة والتي تشمل عددا كبيرا من الشباب وانخفاض تكلفة العمالة، وهو بطبيعة الحال يجذب الشركات العالمية العملاقة إلى إقامة مصانعها في المنطقة مثل «إيرباص» و«نيسان»، فضلا على ذلك فإن هناك عوامل أخرى مثل الاهتمام بحوكمة الشركات ووجود سيولة نقدية عالية في دول المنطقة وارتفاع معدلات إنفاق الفرد كل تلك العوامل من شأنها وضع المنطقة في بؤرة الضوء الاستثمارية العالمية.
وعلى صعيد متصل أعطى البنك الدولي نظرة إيجابية للنمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وعزا نظرته إلى النمو الهائل للناتج المحلى الإجمالي الذي يرتفع بنحو 1500 مليار دولار سنويا مما يزيد الطلب على السلع الاستهلاكية وبشكل خاص من الشباب ويزيد ذلك أيضا من حجم التجارة العالمية في المنطقة.