خبير مصرفي: 2.6 تريليون دولار أصول تقبع عليها البنوك العربية حتى نهاية 2009

رئيس اتحاد المصارف العربية لـ«الشرق الأوسط»: نتوجه شرقا نحو الصين والهند ونعقد قمة دولية في تركيا

رئيس الوزراء اللبناني خلال استقباله وفد اتحاد المصارف العربية مؤخرا («الشرق الأوسط»)
TT

كشف مصدر مسؤول في اتحاد المصارف العربية أن مجموع أصول البنوك العربية حتى سبتمبر (أيلول) من العام الماضي بلغت نحو 2.6 تريليون دولار، منها 70 في المائة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك بالفترة حتى نهاية سبتمبر الماضي.

وقال لـ«الشرق الأوسط» عدنان أحمد يوسف رئيس اتحاد المصارف العربية، إن توقعات أرباح وأصول البنوك العربية لعام 2009 تشير إلى أنها 35 مليار دولار، مبينا أن نتائج الفصل الأخير للعام الماضي في المصارف العربية، شكلت انطباعا بنمو في الموجودات والودائع والتمويلات.

وأضاف يوسف أن الكثير من البنوك العربية والخليجية قامت بوضع جزء كبير من أرباحها في مخصصات وذلك لإقفال سنة 2009 بأرباح أقل مقارنة عن سنة 2008.

وتابع: «يجب النظر بأن سنة 2009 تعتبر استثنائية، وعلينا عدم مقارنتها بالسنوات السابقة لأننا كنا في طفرة ونمو سريع، وفي عام 2009 حصلت أزمة اقتصادية في العالم، وتداعياتها أثرت قليلا على بلادنا العربية، ولكن المؤسسات المالية العربية في وضع جيد».

وأكد يوسف أن اتحاد المصارف العربية لديه توجه نحو آسيا من خلال تقوية العلاقات مع الهند والصين كدولتين لهما ثقلهما الاقتصادي حيث إن الصين لها توسعات كبيرة اقتصاديا مع أوربا ودول أميركا اللاتينية، إلى جانب اليابان التي ترتبط بعلاقات قوية ووثيقة اقتصاديا مع دول منطقة الشرق الأوسط.

وأفاد رئيس اتحاد المصارف العربية لوجود توجه بتوجيه معظم نشاط الاتحاد الخارجي خلال عامي 2010 و2011 نحو الهند والصين، مشيرا إلى أن تركيا التي كان التواصل معها في الجانب المصرفي ضعيفا، حتى تم تقويته وتنظيم مؤتمر دولي فيها برعاية الرئيس التركي.

وأوضح يوسف أن لليونان علاقات جيدة مع الدول العربية ولا سيما لبنان وغيره من الدول العربية، وليس للأزمة التي تتعرض لها اليونان أي تأثير على المصارف العربية، ولكن عددا من الدول الأوروبية دخلت في نفس المشكلات التي دخلت فيها اليونان كإسبانيا والبرتغال، في الوقت الذي يتوقع أن تدخل الدائرةَ دول جديدة كهنغاريا وعدد من الدول الأخرى».

وكان عدنان يوسف يتحدث بعد زيارة قام بها وفد اتحاد المصارف العربية إلى سعد الحريري رئيس مجلس الوزراء اللبناني، واستعراضه أوضاع القطاع المصرفي العربي وإجراءات المصارف العربية لاحتواء تداعيات الأزمة المالية العالمية، حيث لاحظا بارتياح تمكن القطاع المصرفي العربي من التعامل مع هذه الأزمة بخبرة ومسؤولية.

وبيّن يوسف أنه تم خلال اللقاء الحديث عن أوضاع المصارف العربية في ظل الأزمة المالية، وتأثيراتها على هذه المصارف، مشيرا إلى أن النقاش بيّن أن المصارف العربية مرت بظروف كانت صعبة بسبب تداعيات هذه الأزمة، ولكن هذه المصارف سواء التقليدية أو الإسلامية لم تتأثر بالأزمة بالطريقة التي شهدتها المصارف الأميركية والأوروبية.

ووجه رئيس اتحاد المصارف العربية الدعوة إلى الرئيس الحريري لحضور القمة الدولية التي ينظمها اتحاد المصارف العربية في تركيا في يونيو (حزيران) المقبل، ووعد الرئيس الحريري بتلبية الدعوة مشيدا بالعلاقات التركية العربية.