مذكرة لـ«تويوتا» تعزز احتمالات جلسة ساخنة في الكونغرس

توقف الإنتاج مؤقتا في بريطانيا وفرنسا

TT

أعلنت شركة «تويوتا موتورز» أنها ستوقف الإنتاج في بريطانيا وفرنسا بصورة مؤقتة لمواجهة الانخفاض المتوقع في المبيعات بعد أن سحبت الشركة أكثر من ثمانية ملايين سيارة على مستوى العالم.

وستعلق «تويوتا» أكبر منتج للسيارات في العالم خطوط التجميع في مصانعها ببريطانيا لمدة ثمانية أيام اعتبارا من أواخر مارس (آذار) حتى مستهل أبريل (نيسان). ولم تحدد «تويوتا» عدد الأيام التي ستوقف فيها الإنتاج في فرنسا. وذلك بعد الإعلان عن وثيقة تفيد بأن «تويوتا» وفرت 100 مليون دولار عن طريق إقناع جهات تنظيمية أميركية بالموافقة على حل رخيص لمشكلات التسارع غير المتعمد والضغوط على رئيس الشركة لدى وصوله واشنطن للإعداد لجلسة أمام الكونغرس.

ومن المقرر أن يدلي أكيو تويودا بشهادته أمام المشرعين الأميركيين هذا الأسبوع في محاولة لاحتواء أزمة سلامة تهدد سمعة ونجاح شركة صناعة السيارات في السوق التي جعلت منها قطبا عالميا.

واستدعت «تويوتا» أكثر من 8.5 مليون سيارة عالميا في الأشهر الأخيرة لإصلاح مشكلات في دواسات بنزين قد تعلق لأسفل بسبب عدم إحكام تركيب غطاء أرضية السيارة وعيب في المكابح بطرزها من السيارات الهجينة.

وتعتقد الجهات الرقابية أن مشكلة غطاء أرضية السيارة قد تسببت في خمس حالات وفاة، وهي تحقق في 29 حالة أخرى ربما نجمت عن تسارع غير مقصود.

واطلع المشرعون على وثيقة داخلية من عام 2009 كشف عنها أمس الأحد وتظهر موظفي «تويوتا» في واشنطن العاصمة يتباهون بتوفير أكثر من 100 مليون دولار عن طريق إقناع المنظمين بإنهاء تحقيق في عام 2007 في شكاوى بخصوص التسارع غير المقصود عن طريق استدعاء رخيص نسبيا لإصلاح أغطية الأرضية في السيارات.

وارتفعت أسهم «تويوتا» حتى ثلاثة في المائة في أوائل معاملات أمس الاثنين مدعومة بموجة صعود في أسهم الشركات التي تعتمد على التصدير في أعقاب تراجع الين مقابل الدولار، لكنها قلصت مكاسبها لاحقا لتغلق مرتفعة 1.2 في المائة. وقال فوميوكي ناكانيشي مدير قسم معلومات الاستثمار في «إس إم بي سي فريند» للأوراق المالية: «لا يزال المستثمرون مترددين في شراء (تويوتا) نظرا لعدم التيقن بشأن جلسة الكونغرس».