مصر: «القلعة» تشتري 49% في «شيلتام للسكك الحديدية» وتسعى للاستحواذ على الحصة الباقية

تسعى لضخ 200 إلى 400 مليون دولار للاستثمار في شرق أفريقيا

TT

أعلنت شركة «القلعة» شراءها 49 في المائة في شركة «شيلتام للسكك الحديدية»، المستثمر الرئيسي في شركة «سكك حديد ريفت فالي» في كينيا وأوغندا، بينما تجري إحدى شركاتها التابعة مفاوضات لشراء شركة صناعات غذائية إثيوبية، في إطار سعيها لرفع مستوى الاكتفاء الذاتي من المواد الخام.

يأتي ذلك تمهيدا للاستحواذ على 100 في المائة من أسهم شركة «شيلتام»، التي تمتلك 35 في المائة في شركة «ريفت فالي» والتي تمتلك امتيازا حصريا لمدة 25 عاما لإدارة خط السكة الحديدية بطول 2000 كم، الذي يربط بين ميناء مومباسا على المحيط الهندي في كينيا، والمناطق الداخلية في كينيا وأوغندا، بما في ذلك العاصمة الأوغندية مدينة كمبالا. وبموجب العملية، تمتلك شركة «القلعة» حصة غير مباشرة تبلغ 17.5 في المائة في شركة «ريفت فالي». وقالت شركة «القلعة» في بيان لها إنها مهتمة بالاستثمار في شرق أفريقيا، وخصصت للاستثمار هناك من 200 إلى 400 مليون دولار. ووصف كريم صادق، العضو المنتدب في «القلعة»، عملية الاستحواذ بأنها واحدة من الفرص المتعددة في شرق أفريقيا، وتعكس اهتمام شركته بقطاع النقل واللوجيستيات في القارة الأفريقية، وأكد أن شركته تسعى لضخ أكثر من 150 مليون دولار في شركة «ريفت فالي» في كينيا وأوغندا خلال السنوات الخمس القادمة.

وقال صادق إن شبكة السكك الحديدية في كينيا وأوغندا تتمتع بإمكانات نمو هائلة لا تزال في انتظار من يستفيد منها عبر حسن توظيف رأس المال والمواهب الإدارية. وأضاف صادق أن شركته تسعى لشراء 100 في المائة من شركة «شيلتام»، بينما تواصل استكشاف فرص الاستثمار في قطاع النقل الواعد في أفريقيا.

وترى شركة «القلعة» من خلال وجودها في أفريقيا، وأيضا من خلال ما تحتويه تقارير منظمة تجمع شرق أفريقيا، أن تكلفة النقل تشكل عائقا رئيسيا أمام النمو الاقتصادي في المنطقة، حيث يؤدي ارتفاع التكلفة وعدم كفاءة الأنظمة إلى انخفاض المستوى التنافسي للاستثمارات والشركات الأفريقية.

وأضاف عمرو البربري، العضو المنتدب في شركة «القلعة» أن «النقل بواسطة السكك الحديدية يتميز بالكفاءة في التشغيل، ومعدلات استهلاك الوقود، وأن وجود شبكة قوية للسكك الحديدية قد يسهم بمرور الوقت في خفض ما يصل إلى 50 في المائة من تكلفة النقل في شرق أفريقيا».