«تويوتا» تمدد حملتها الإعلانية إلى أوروبا وتضع برنامجا 30 دقيقة لتحديث المكابح

رغم صغر السوق النسبي مقارنة بالسوق الأميركية

TT

توجهت «تويوتا» إلى مصالحة عملائها، وتوطيد علاقتها بهم من خلال حملات إعلانية بدأت من أميركا الشمالية، وانتقلت إلى أوروبا بنفس الحجم الضخم لتثبت وجودها بجوار مستخدميها ولضمان التواصل معهم رغم صغر السوق النسبي مقارنة بالسوق الأميركية.

وفي خطوة لمواجهة واحدة من أسوأ الأزمات التي واجهتها عملاق السيارات اليابانية نشرت الشركة إعلانات مكررة في عدد من الصحف البريطانية منها «الغارديان»، و«التايمز»، لتوضح لكل مستخدمي السيارات المتضررة من طراز «بيريوس» استعداداتها لحل المشكلات التي جاءت في المكابح. بينما تضمنت الإعلانات أيضا أن مراكز الصيانة أصبحت مجهزة بفرق صيانة ومعدات خاصة لحل هذه الأزمة في أقل من نصف الساعة من الوقت، من خلال تحديث برنامج كومبيوتري لهذا النوع من السيارات الهجين.

وشمل سحب سيارات «بيريوس» من السوق الأوروبية التي وصل عددها إلى 50 ألف سيارة، دولا أوروبية أخرى منها إيطاليا وإسبانيا وفرنسا.

وكانت قد ذكرت صحيفة إيطالية أن رجل الأعمال الإيطالي، كلاوديو بوطا، الذي يعيش في مدينة بيرغامو، شمال إيطاليا، الذي اشترى سيارة «بيريوس»، وهي ربما في طريقها إليه في الوقت الحالي، ليس قلقا بشأن أي أعطال في السيارة فهو متأكد من أنها سيتم تعديلها قبل تسلمها.

ويقول بوطا «لدي ولاء لـ(بيريوس)، هذه السيارة الثانية، فإنني أبيع أخرى من الطراز نفسه 2008 بنحو 15 ألف يورو، لا أعاني من أي مشكلات فيها وأشعر بأمان في قيادتها».

وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أشار دافيد فلون، كبير الاقتصاديين وباحث في قطاع السيارات بمعهد «فوركاست» للدراسات الاستراتيجية في أميركا الشمالية، إلى أن الحملات الإعلامية الضخمة التي بدأتها «تويوتا» في أميركا الشمالية ثم انتقلت إلى أكبر المشترين في أوروبا، هي أقوى الوسائل للوصول إلى الجمهور، إن كانت عن طريق الصحافة المطبوعة أو المقروءة لضرورة تمديد ثقتها بالمستهلك.

وكان قد ذكر فلون لـ«الشرق الأوسط» مسبقا أن شركتي «كرايسلر» و«جي إم» اتخذتا المنهاج نفسه عندما تعرضتا لموجة الإفلاس، و«هي وسيلة تعد الأكثر تأثيرا لاستعادة الثقة بالمستهلك».

وكانت قد بدأت حملة الشركة إعلانيا في صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، وأوضحت أنه منذ تأسيسها قبل 70 عاما، كان هدفها الوحيد هو تقديم أكثر السيارات في العالم أمنا وجدارة بالثقة.

وأضاف الإعلان أن «80 في المائة من جميع سيارات وشاحنات (تويوتا) التي تم بيعها في الولايات المتحدة في الـ20 سنة الماضية لا تزال تعمل وبنفس الأداء تقريبا».